أكتوبر 8 2014
الشعر الكردي الحديث في سوريا …….. سلوى محمود ديركي
نماذج مترجمة من الشعر الكردي الحديث في سوريا
إعداد: سلوى محمود ديركي.
عمريّ مهدورٌ كدمِ شهيد
شعر: فتح الله حسيني
“بمثابةَ أُغنيةٍ قصيرةٍ لَمْ يُغنِها مُطربٌ بَعّدُ ”
بِبراءَةِ شَهيدٍ
تساءَلتُ عنْ عُنُقِها المَشّنوقِ
وهي ليلى الشهيدة على عتباتِ الدمِ
والدمُ أُغنيةُ العاشقينَ في ليالي السّّهَرِ
تَرّادَفّتْ على أعتابِ أنا
وما كنتُ بالمُترقبِ لحرصِها على ألمي
ماتَتْ ولمْ تترُكْ وراءَها
سوى حفنةً مِنْ أبناءِ الشهيدِ
تركتْ كُلَ شئٍ
حتىَ
عِناقيّ لعُنُقِها
فَقَبَلتُها في ليلٍ ماطّرٍ
وقَبَلتني في ليلٍ قاحلٍ
وكِلانا يُمْطِرُ مَعَ المَطرِ
هُنا بورتريهٌ لَهْا
لأَلَمِها
لحُبِها
لِعّشقِها الماطر كحبات النخيل بعد ليلة برّدٍ
لِمَوتِها
ويا للموتِ
في غياهبِ السّكرانينَ
تَعودُ معَ الصيفِ
ولاتُلاقي ، لا نخيلاً مثلي
تعودُ مَعَ الخَرَيفِ
تَعَدُ الفصُولَ والأيامَ
وأكونُ غائباً
واللهُ على ما أقًولهُ غير شهيد .
لأني دوماً بانتظارها…………
وهي لاَ تَعرِفُ مواعيدَ القِطاراتْ .
***
مفتاح مهترئ
—————————————–
شعر : محمود بادلي
ترجمة: منير محمد خلف
أطرقُ البابَ
لا يُفتَحُ البابُ ،
والنجمُ مبتسمٌ تتصاعدُ أمواجُ هذا الهواء جنوناً ،
أنا ونسيم الصّباح
نعانقُ أشواقنا عند بابٍ
تخدّرَ فجرُ الحياة
أمامَ شفاه الظلام ،
وهاأنذا أطرقُ البابَ
والبابُ لا يُفتَحُ !
أطرقُ النفسَ
باباً فباباً ،
ولا يُفتحُ البابُ ،
هذا اللسانُ رمادٌ
يحاصره الخوفُ
والخوفُ بردٌ
يروّضُ أحلامَنا ،
زقزقاتُ عصافير هذا العذابِ
يبعثرْنَ عمرَ الخريف
وهذي السماء بكلّ بهاءٍ
تتوّجُ نفسيَ ،
خلفي السّرابُ
وهذا هو البابُ لا يُفتَحُ !
أطرقُ القلبَ
يخرسُ ..
يضحكُ
لا يُفتحُ البابُ ،
يهترئ القلبُ قلبُ المفاتيحِ
ملتجئاً نحو جسمي
ليخفيَ قهرَ هوىً
في ظلالِ الظلامْ .
يتفجّرُ حزنٌ عميقُ الأسى
من شقوق الذي
ظلّ يخرسُ
لا يُفتَحُ
وحدهُ البابُ
هذا الذي وحدهُ
يجرحُ .
إنه البابُ
يقرعُ باباً ،
نذوبُ معاً
وأنا البابُ
والبابُ ينسى أناهْ
ثمّ يترك ذكرى الحياهْ
إنه البابُ
لا يفتَحُ
—————————-
أكتوبر 8 2014
ترانيم على زجاج المعنى …………. ……. هوشنك أوسي
ترانيم على زجاج المعنى
———————————————–
شعر: هوشنك أوسي
هكذا……..
ودون علم البرق
أفشى المطر بكل أسرار الغيم القتيل
هكذا……
وعلى عجلة من أمرها
سارت السواقي إلى نحبها…
فغدت نهراً
والأنهار إلى مثواها الأخير
غدت بحراً
والبحار إلى صمتها البليغ
غدت شعراً
فصفق القمر ورقص الليل
ليس هكذا …
بل بهدوء أعمق من الصمت
سكب شاعرٌ كردي روحه لزهرة الثلج
ولقصائد الفجر والطفولة الرعناء خمراً
وهكذا…
قبل أن يوصد المعنى أبوابه أمام الترانيم
ساقت قوافٍ مجهولة
شاعراً كردياً آخر إلى جنونه المألوف دون عودة
تاركاً لدمه الأول وكأسه الأخير ولنا
قصيدة بلا عنوان
وعنوناً مليئاً بالقصائد .
بواسطة admin • 01-دراسات • 0 • الوسوم : العدد السادس/السابع والعشرون, هوشنك أوسي