يصدر هذا العدد مع مطلع عام 2011م , ومجلة الجسرة الثقافية ماتزال تواصل رسالتها للعام الثاني عشر على التوالي؛ مؤمنة بأهمية الدور الثقافي البناء في مرحلة شديدة الحساسية – لاسيما المنطقة العربية – على المستويات الاقتصادية والسياسية والثقافية . ولعل هذه المرحلة تقف فيها الثقافة العربية عند مفترق طرق نتيجة للمتغيرات السياسية العربية وبزوغ بعض الحركات الوطنية في العالم العربي التي تنادي بحقوقها ومكتسباتها، لاسيما حقها في الحياة الكريمة القائمة على العدل والحق والحرية والمساواة ؛ الأمر الذي ينم عن إرهاصات ثقافية وفكرية وسياسية جديدة في العالم العربي .
والمجلات الثقافية لا تملك غير الكلمة الواعية التي ترصد حركة التطور الاجتماعي والسياسي والثقافي والفكري , وهذه هي رسالة المنابر الثقافية في شتي أصقاع العالم .
ومن هنا جاءت المساهمات الإبداعية لكتاب الجسرة معبرة عن الواقع العربي، المعيش. فعني محور الدراسات الثقافية بأهمية الموروث الثقافي والإبداعي العربي، وشارك في هذا المحور المستشرقة بربارا ميخالاك رئيسة قسم الدراسات العربية بجامعة كراكوف في بولندا , والدكتور جمال محمد النواصرة , والدكتور جمال حسين حماد .
وجاء ملف العدد عن الشعر الفرنسي المعاصر، وقام بإعداده الناقد المغربي، وتضمن نصوصا شعرية لبعض الشعراء الفرنسيين المعاصر؛ وهم: هنري ميشو نيك , وبرنار مازو, وأندري فلتر , وماري كلير بانكار , ودومينيك كانيار . وتعبر قصائد هذا الملف عن الواقع المعيش والتطلع إلى واقع إنساني أفضل .
ثم جاء حوار العدد شاملا حوارين ؛ الأول : حوار مع الروائي البرتغالي جوزيه ساراماجو، وأجرته كاترين فاز في أمريكا عندما كان يلقي محاضرة في إحدى الجامعات الأمريكية، وترجمه محمد هاشم عبد السلام . والحوار الثاني مع الفنان فيصل لعيبي عن رسالة الفن، وأجرته الكاتبة ليلى يوسف في إنجلترا . وهذان الحواران أيضا يعبران عن رسالة الفنان تجاه الواقع المعيش، ومدى التطلع لواقع أفضل فنيا وسياسيا واقتصاديا وفكريا .
وجاء محور النصوص الشعرية معبرا عن هذه الرؤية أيضا، وشارك فيه شعراء عرب وأوربيون؛ وهم: ميكيلي كاكامو , وهارولد بنتر , واعتدال موسى الذكر الله , ونور سليمان أحمد , وعبد الرحيم عزام مراشدة , ومحمد بلمو , وشهيناز شيخة , وخلدون إبراهيم , وأنور محمد الأسمر , وعمر أبو الهيجاء , ونور الدين صمود , وأحمد البربري .
أما محور النصوص القصصية فقد جاءت المشاركات معبرة عن هذا الواقع أيضا من خلال المشاركات التي تضمنت بعض الكتاب العرب؛ وهم: سناء الشعلان، وحسن علي البطران , وحصة العوضي , وامتنان الصمادي ، وجلاء محمد عزت , وعدي مسعد جريس , وراشد الشيب , وريهام حسني .
وجاء محور الفنون عن دراسة فنية للكاتب راجي عبد الله ؛ ناقش فيها البناء الدرامي والإخراج المسرحي للتراجيديا الشكسبيرية؛ لتكون استلهاما للواقع العربي المعيش في بناء نصوصه المسرحية التي تعبر عن الواقع الحياتي .
ومحور المتابعات الثقافية عني بالعديد من المتابعات منها ملف الكوميديا في قطر (الجسرة .. أيام وذكريات) للشاعر والفنان: إمام مصطفى , (روسيا تحتفل بثلاث قمم إبداعية كلاسيكية) للناقد الدكتور أشرف الصباغ , و(سحر القص) فى قصيدة “موعد العاشق الأشل” للدكتور حســــن البنــــــدارى , و(إخوان الصفا وخلان الوفا) للكاتب فراج الشيخ الفزاري , وقراءة في رواية “الصحراء” لجون ماري ميشيل مولبوا، ترجمة: المبارك الغروسي , و(صورة الوجود الإنساني) للدكتور شعيب خلف , و(أهدى من قطاة) سرد واقعي لسلسلة هزائم للكاتبة وجيهة عبد الرحمن . وتعبر هذه المتابعات الثقافية عن طبيعة الواقع العربي المعيش .
وجاء ملف الفن التشكيلي عن الفن التشكيلي الفرنسي، لاسيما المدرسة الانطباعية، ومن أبرزها الفنان كلود مونيه رائد المدرسة الانطباعية الفرنسية .
على أن الفن الإنساني الرفيع يعبر عن قضايا الإنسانية في كل زمان ومكان، وبتضافر الفنون تتشكل الرؤية الكلية للواقع الإنساني عربيا وعالميا؛ لأن الفن تعبير جمالي واجتماعي عن الواقع الحياتي المعيش .
مشرف عام التحرير
يونيو 29 2014
أما قبل ……….… العدد الثالث/الرابع والعشرون
يصدر هذا العدد مع مطلع عام 2011م , ومجلة الجسرة الثقافية ماتزال تواصل رسالتها للعام الثاني عشر على التوالي؛ مؤمنة بأهمية الدور الثقافي البناء في مرحلة شديدة الحساسية – لاسيما المنطقة العربية – على المستويات الاقتصادية والسياسية والثقافية . ولعل هذه المرحلة تقف فيها الثقافة العربية عند مفترق طرق نتيجة للمتغيرات السياسية العربية وبزوغ بعض الحركات الوطنية في العالم العربي التي تنادي بحقوقها ومكتسباتها، لاسيما حقها في الحياة الكريمة القائمة على العدل والحق والحرية والمساواة ؛ الأمر الذي ينم عن إرهاصات ثقافية وفكرية وسياسية جديدة في العالم العربي .
والمجلات الثقافية لا تملك غير الكلمة الواعية التي ترصد حركة التطور الاجتماعي والسياسي والثقافي والفكري , وهذه هي رسالة المنابر الثقافية في شتي أصقاع العالم .
ومن هنا جاءت المساهمات الإبداعية لكتاب الجسرة معبرة عن الواقع العربي، المعيش. فعني محور الدراسات الثقافية بأهمية الموروث الثقافي والإبداعي العربي، وشارك في هذا المحور المستشرقة بربارا ميخالاك رئيسة قسم الدراسات العربية بجامعة كراكوف في بولندا , والدكتور جمال محمد النواصرة , والدكتور جمال حسين حماد .
وجاء ملف العدد عن الشعر الفرنسي المعاصر، وقام بإعداده الناقد المغربي، وتضمن نصوصا شعرية لبعض الشعراء الفرنسيين المعاصر؛ وهم: هنري ميشو نيك , وبرنار مازو, وأندري فلتر , وماري كلير بانكار , ودومينيك كانيار . وتعبر قصائد هذا الملف عن الواقع المعيش والتطلع إلى واقع إنساني أفضل .
ثم جاء حوار العدد شاملا حوارين ؛ الأول : حوار مع الروائي البرتغالي جوزيه ساراماجو، وأجرته كاترين فاز في أمريكا عندما كان يلقي محاضرة في إحدى الجامعات الأمريكية، وترجمه محمد هاشم عبد السلام . والحوار الثاني مع الفنان فيصل لعيبي عن رسالة الفن، وأجرته الكاتبة ليلى يوسف في إنجلترا . وهذان الحواران أيضا يعبران عن رسالة الفنان تجاه الواقع المعيش، ومدى التطلع لواقع أفضل فنيا وسياسيا واقتصاديا وفكريا .
وجاء محور النصوص الشعرية معبرا عن هذه الرؤية أيضا، وشارك فيه شعراء عرب وأوربيون؛ وهم: ميكيلي كاكامو , وهارولد بنتر , واعتدال موسى الذكر الله , ونور سليمان أحمد , وعبد الرحيم عزام مراشدة , ومحمد بلمو , وشهيناز شيخة , وخلدون إبراهيم , وأنور محمد الأسمر , وعمر أبو الهيجاء , ونور الدين صمود , وأحمد البربري .
أما محور النصوص القصصية فقد جاءت المشاركات معبرة عن هذا الواقع أيضا من خلال المشاركات التي تضمنت بعض الكتاب العرب؛ وهم: سناء الشعلان، وحسن علي البطران , وحصة العوضي , وامتنان الصمادي ، وجلاء محمد عزت , وعدي مسعد جريس , وراشد الشيب , وريهام حسني .
وجاء محور الفنون عن دراسة فنية للكاتب راجي عبد الله ؛ ناقش فيها البناء الدرامي والإخراج المسرحي للتراجيديا الشكسبيرية؛ لتكون استلهاما للواقع العربي المعيش في بناء نصوصه المسرحية التي تعبر عن الواقع الحياتي .
ومحور المتابعات الثقافية عني بالعديد من المتابعات منها ملف الكوميديا في قطر (الجسرة .. أيام وذكريات) للشاعر والفنان: إمام مصطفى , (روسيا تحتفل بثلاث قمم إبداعية كلاسيكية) للناقد الدكتور أشرف الصباغ , و(سحر القص) فى قصيدة “موعد العاشق الأشل” للدكتور حســــن البنــــــدارى , و(إخوان الصفا وخلان الوفا) للكاتب فراج الشيخ الفزاري , وقراءة في رواية “الصحراء” لجون ماري ميشيل مولبوا، ترجمة: المبارك الغروسي , و(صورة الوجود الإنساني) للدكتور شعيب خلف , و(أهدى من قطاة) سرد واقعي لسلسلة هزائم للكاتبة وجيهة عبد الرحمن . وتعبر هذه المتابعات الثقافية عن طبيعة الواقع العربي المعيش .
وجاء ملف الفن التشكيلي عن الفن التشكيلي الفرنسي، لاسيما المدرسة الانطباعية، ومن أبرزها الفنان كلود مونيه رائد المدرسة الانطباعية الفرنسية .
على أن الفن الإنساني الرفيع يعبر عن قضايا الإنسانية في كل زمان ومكان، وبتضافر الفنون تتشكل الرؤية الكلية للواقع الإنساني عربيا وعالميا؛ لأن الفن تعبير جمالي واجتماعي عن الواقع الحياتي المعيش .
مشرف عام التحرير
بواسطة admin • 00-اما قبل • 0 • الوسوم : أسرة التحرير, العدد الثالث/الرابع والعشرون