ضحكة صغيرة
خلدون إبراهيم
شاعر من سوريا
إنّها ناقة ُ الشمس ِ
لا تعقروها
وصلّوا لها
كي تصلـّي عليكم
وصلـّوا على من يباغتكم بالزمرّد
في أوّل الفجر
لا تدعوها تمرّ
مرورَ الغريب
ولا تمنعوها عن الماء
حتّى يطال َ الخضارُ الرمال َ
َويندى قميصُ التراب ِ
وتعبر من دون سرج
خيول ُ الكلام
إلى نجمة في السماء البعيدة
أخلوا لها ما يعيق الهبوب
وكونوا على ثقة أنّ ما سترون
سيدهشكم لا محالة
بعض ُ البياض المبكـّر
في الليل
يدهش ُ
بعض ُ السحاب المبكـّر
في الصيف
يدهش ُ
بعض ُ الكلام المبكـّر
في الصمت
يدهش ُ
لا تعقروها
لكي لا تدمدم فوقكم ُ الكلمات ُ
وكي لا تسوّى الأماني عليكم
أواخرَ أحزانكم
إنـّها ضحكة ٌ
في الزمان الذي يتأخّر ُ
تعرف ُ كيف تسدّ الفراغ
بوجه الفراغِ
فيا أيّها الآخـِـرون
إذا ما أردتم عبادة أضغاثكم
فاعبدوها
ولكنـّني لا أريد ُ
بأن توصموا ضحكتي بالضلال
فلا هي تعبد
ما تعبدون
ولا هي تأكل
ما تزرعون
ولا هي تشرب
ما تنهلون
ولا هي تسلك
ما تسلكون
لكم شوككم
ولها زهرها
لكم شأنكم
ولها شأنها
إنّها هسهسات ُ جناح الفراشة
حين ترشّ السماء َ
بألوانها
وهي كالضوء
حين يثير الطيور
ويلقي بأسماك أحلامنا
في المياه
أريد لنا أن نجمّل شكل الحياة
لكي لا نظلَّ بهذا الضياع
الذي يشتهينا
لكي لا نصاب بداء الندامة
في آخر الأمنيات ْ
إنها ناقة الريح
قاموس حبّ من الكلمات ْ
خلد إبراهيم
مايو 21 2014
ضحكة صغيرة ……………………………….. خلدون إبراهيم
ضحكة صغيرة
خلدون إبراهيم
شاعر من سوريا
إنّها ناقة ُ الشمس ِ
لا تعقروها
وصلّوا لها
كي تصلـّي عليكم
وصلـّوا على من يباغتكم بالزمرّد
في أوّل الفجر
لا تدعوها تمرّ
مرورَ الغريب
ولا تمنعوها عن الماء
حتّى يطال َ الخضارُ الرمال َ
َويندى قميصُ التراب ِ
وتعبر من دون سرج
خيول ُ الكلام
إلى نجمة في السماء البعيدة
أخلوا لها ما يعيق الهبوب
وكونوا على ثقة أنّ ما سترون
سيدهشكم لا محالة
بعض ُ البياض المبكـّر
في الليل
يدهش ُ
بعض ُ السحاب المبكـّر
في الصيف
يدهش ُ
بعض ُ الكلام المبكـّر
في الصمت
يدهش ُ
لا تعقروها
لكي لا تدمدم فوقكم ُ الكلمات ُ
وكي لا تسوّى الأماني عليكم
أواخرَ أحزانكم
إنـّها ضحكة ٌ
في الزمان الذي يتأخّر ُ
تعرف ُ كيف تسدّ الفراغ
بوجه الفراغِ
فيا أيّها الآخـِـرون
إذا ما أردتم عبادة أضغاثكم
فاعبدوها
ولكنـّني لا أريد ُ
بأن توصموا ضحكتي بالضلال
فلا هي تعبد
ما تعبدون
ولا هي تأكل
ما تزرعون
ولا هي تشرب
ما تنهلون
ولا هي تسلك
ما تسلكون
لكم شوككم
ولها زهرها
لكم شأنكم
ولها شأنها
إنّها هسهسات ُ جناح الفراشة
حين ترشّ السماء َ
بألوانها
وهي كالضوء
حين يثير الطيور
ويلقي بأسماك أحلامنا
في المياه
أريد لنا أن نجمّل شكل الحياة
لكي لا نظلَّ بهذا الضياع
الذي يشتهينا
لكي لا نصاب بداء الندامة
في آخر الأمنيات ْ
إنها ناقة الريح
قاموس حبّ من الكلمات ْ
خلد إبراهيم
بواسطة admin • 03-نصوص شعرية • 0 • الوسوم : العدد الثالث/الرابع والعشرون, خلدون إبراهيم