يونيو 5 2011
اثنتان أو ثلاث ضربات في الفراغ خافيير سولومغورن *
اثنتان أو ثلاث ضربات في الفراغ خافيير سولومغورن * Javier Sologorn نعرف ( نعتقد أننا نعرف ) أن هناك رقعة شطرنج قطعاً مربعات بيضاء وسوداء نعرف ( نلمح ) أن آخرين يلعبون معنا هناك قطعة تحركت لماذا تحركت كيف تحركت ؟ ****** في نهاية المطاف ماذا نعرف عن قواعد اللعبة ؟ هذه الغرفة حيث النهار ما هو سوي ليل من الدخان -2- تعطيني (أعطيك) يدي كل يدي فقط يدي -3- كل الهواء الحريري المتحرك بفعل الطائر الطنان السريع نبات القرنيفرغ نفسه علي أرض الهواء الساخنة أعناب رقيقة سوداء أزهار فيوليت مسحوقة في يد الصيف السرية الفراشة ذاهلة الزهرة في القمة ***** أنا وحدي أنت وحدك أنا وحدي أنت وحدك وأنا وحدي وأنت وحدك في هذا اليوم المتعرج الشفاف و التأكيد علي أنني كتبت عل يالماء -4 – حوائط البيت بيضاء العظام بيضاء تحت الأرض عزلة البحر السماء بيضاء فراشة الحلم بيضاء غارقون في خط الحبر الأسود الممتد إلي شاطئه الأسود -5- المساء الذي يطرف بعينيه علي الستائر برفق ينشر ضوءه بخاره الفاتر بين الأشياء المحققة المنظمة تطوف في مدار برج القوس كوب نغم يحتوي علي النبض الحقيقي للقطعة حيث اكتب تياراً سفلياً يذهب جاذباً كلماتي أعرف أن الوقت ليل
يونيو 5 2011
البئـــــر
البئـــــر بابلونيرودا * ( سانتياجودي تشيلي 1904 – 1973 ) تسقطين أحياناً تسقطين في حفرة صمتك في جحيم غضبك المتعالي ولا تكادين تملكين العودة بمزق ما تعثرين عليه في أعماق وجودك ******* يا حبي ، ماذا تجدين في بئرك المغلق ؟ طحالب مستنقعات صخور ؟ ماذا ترينم بعيون عمياء حاقدة وجريحة ؟ ********* ياحياتي لن تجدي في البئر الذي سقطت فيه ما أخبثه لك في تعاليك فرع ياسمين بالندي قبلة أعمق من جحيمك ****** لا تخافيني لا تسقطي في حقدك من جديد انفضي عنك كلمتي التي جرحتك أطلقيها عبر نافذتك المفتوحة ******* ستعودين إلي جرحي أنا دون أن تطلبي منها ذلك لأنها كانت مفعمة باللحظة الصلدة وتلك اللحظة ستذوب في صدري ****** ابتسمي لي مشعة لو جرحك فمي لست راعياً رقيقاً كما في قصص الحكايات بل إنني حطاب يقاسمك الأرض ، الريح ، وأشواك الجبل ******* أتحبينني ، انت ابتسمي لي ساعديني أن أكون طيباً لا تجترحي في ، لا فائدة من ذلك لا تجرحيني لأنك ستجرحين نفسك الابــن آه يا بني هل تعرف ، تعرف من أين أتيت ؟ من بحيرة مليئة بالنوارس البيضاء والجائعة ****** إلي جانب الرياح استيقظت أنا وهي بشعلة حمراء تُصلي شفتينا لتقبيلنا الروح ألقت بكل شئ إلي النار أحرقت حياتنا ****** هناك أتيت أنت إلي العالم ***** لكنها لتراني ولتراك عبرت هي البحار ولا ضم خصرها الصغير عبرت أنا الأرض عبرت أن الحروب والجبال والرمال والأشواك ******* هكذا جيت أنت إلي العالم ******* من أماكن كثيرة جئت من الماء ومن الأرض من النار ومن الجليد من طريق بعيدة أقبلت علينا من الحب الرهيب الذي كبلنا نريد أن نعرف كيف تكون أنت ما الذي ستقوله لنا لأنك تعرف أكثر منا عن العالم الذي منحناك إياه ***** هززنا شجرة الحياة كعاصفة ضخمة هززنا الشجرة حتي آخر جذر ، وتبدو أنت الآن مغنياً في أعلي الأفرع التي أعتليناها معك
بواسطة admin • 02-ملف العدد • 0 • الوسوم : العدد السابع