كرهتك فتتبعتك خطاي………………….. محمود سليمان

كرهتك فتتبعتك خطاى –  محمود سليمان  –  شاعر من مصر

حَرِّير

سَأَنْتَظِرُ

حَالما يَقِفُ الْصَبَاحُ

عَلَى بَابِ بَيْتِكِ

لأَخْطُفَ يَدَكِ الَّتِي

مِنْ حَرِّيرٍ

أَعْبَث بِظَهِيرَتِكِ

مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ

وَأَخْتَزِلُ الليلَ

فِي تَفْسِيّرِ رُؤيَاكِ

أَحْكِي عَنْ نوَّةِ الْبَحْرِِِ

فِي شِتاءِ الْجَسَد ..

أُرَتِّب الْفَوضَى

فِي الْهَزِيِعِ الأَخِيرِ

مِنَ الليلِ

أَكْتُب مَعْنَاي/ك

أَكْتُبُهُ فَأَمْحُوُهُ

وَأَمْحُوهُ لأَكْتُبَ  ..

بِلا لُغـَةٍ

شَمْسُكِ

تُعَلِّمُنِي كَيْفَ أَمْسِكُ الْنَهَارَ

بِيَدٍ وَاحِدةٍ ..

جَسَدُكِ فِتْنَةٌ

وَفِتْنَتُكِ حَريرٌ

شَاطِئُكِ بِلا نِهَايَةٍ

وَنِهَايَتُكِ بِلا لغةٍ ..

فَرَحُكِ ضَوءٌ

وَضَوؤُكِ

هَلاااااااااااااااك .

آهٍ …

كَيْفَ لِهَذِهِ الْمَرأَة

أَنْ تَكُونَ وِسَادَةَ الليلِ

وَأَيُّ غُوَايَةٍ

فِي حَقْلِ تُفَّاحِهَا

تَتَبَّعَتْكِ خُطـْاي

سَوْفَ أَدْهِنُ الْسَّمَاءَ

بِدَمْعَةٍ

حِدَادًا عَلِيكِ

أُُنَكِّسُ أَعْلامِي

لِتَصِيرَ سَمائي

بِلا شَمْسٍ

أَنْتِ مَنْفـَاي

يَا كُلّ كُـلِّي

شَرِبْتُكِ فَعَمِيت ..

أَكَلْتُكِ

فَتَوَّحَشَّتْ رُّوحِي

كَرِهْتُكِ

فَتَتّبَّعَتْكِ خُطَاي

أَيُّ حِيرَةٍ تِلْكَ يَا رَبِّي .

مِنْ كِتَابِ اَلْطَّيْرْ

عبد الكريم الطبال

شاعر من المغرب

1  أمَامَ اَلْجَدْوَلْ

فِي اَلْمِرآةْ

رَأيْتُكِ أُخْرَى

ورَأَيْتُ أًنَا آخَرْ

قُلْتُ:

لِمَ لاَ نَكْسُِرهَا

حَتَّى نَبْقَى

قَالَتْ:

دَعْهَا

وَلْنُغْمِضْ أعْيُنََنَا

حِينَ تُحَدِّقُ

فِينَا اَلْمِرآةْ

2  في البستان:

**

يَسْأَلُنِي

اَلْغُصْنُ اَلْصَّدِيقْ

كَيْفَ اسْتَوَيْتْ

وَمَنْ وَلاَّكَ مَلِكاً

قُلْتُ لَهُ:

اَلثَّلْجُ

لاَ تََسْأَلُهُ اَلجِبَالْ

اَلبَرْقُ

لاَ تََسْأَلُهُ اَلسَّمَاءْ

وَمَا أنَا بِمَلِكِ

وَمَا أنْتَ بعَرْشْ

إِنَّمَا أَنَا

الإِكْلِيلُ

فَوْقَ رَأْسِكَ اَلصَّغِيرْ

3  ذِكْرَى

**

لَنْ أنْسَى

رِحْلَتَنَا فِي البَحْرْ

إِلَى الأشْجَارِِ الزَّرْقََََاءْ

لَنْ أنْسَى

رِيشَكِ فِي رِيشِي

فَوْقَ الرَّمْلِ

وَبَيْنَ الأعْشَابْ

4  فِي العُشْ

**

قُرَابَةَ اَلْمَسَاءْ

نَعُودْ

نَنْفُضُ المِعْطَفَيْنْ

مِنْ غُبَارِ الرِّيحْ

نُشْعِلُ قََمَراًً فِي السَّقْفْ

نَنْزِلُ فِي الْفِراشْ

مَلَكَيْنِ أخْضَرَيْنْ

نُسَوِِّي فَوْقًََنَا الْلِّحَافْ

أنْقُرُ شَفَتَيْكْ

تَنْقُرُ شَفَتِي

نَرْعُشُ مَرَّةً

أوْ مَرَّتَيْنْ

ثُمَّ نَنَامْ

كَأنَّنَا

لَسْنَا اِثْنَيْنْ

5

ترقبوا العدد الثانى والعشرين