كيف نحاكى الطفل وكيف نخاطبه وهو طفلاً وليس راشداً هل نستطيع مخاطبة طفولته هل نستطيع أن نتقمص شخصيته ونصنع له عالماً يحاكى عالمه البرىء الحالم الذى يتزين بالخيال هل نستطيع أن نحول هذا الخيال إلى صورة وكلمة صادقة ترتكز على أسس بناء شخصيته ونعلمه القيم الدينية والإنسانية؟……. من أجل كل ذلك نحتاج أدباً مسموعاً ومرئىاً راقياً واعياً متفهماً لحاجات الطفل وميوله و قدراته الفكرية واللغوية والخيالية وكل الحاجات الحياتية فالرسوم المتحركة على سبيل المثال تحتل مساحة واسعة في اهتمامات الأطفال عموماً ….. وقد برعت الشركات الأمريكية و الغربية واليابانية ومؤخراً الصينية في إنتاج الرسوم المتحركة حتى أصبحت جزءاً أساسياً من حياة الأطفال. هذا إلى جانب باقى أفرع ادب الأطفال المسموع والمرئى …….واذا أردنا أن نُتعَرِف على أدب الأطفال المسموع والمرئى فيمكننا أن نقول عنه أنه : كل عملية بث تلفزيوني أو إذاعي مخصصة للأطفال وتصل اليهم بإشارات أو صور أو أصوات أو رسومات لا تتسم بالمراسلات الخاصة، وذلك بواسطة المحطات والقنوات والموجات وغيرها من التقنيات الحديثة من وسائل البث والنقل التلفزيوني أو الاذاعي . وهونقل لبعض المعلومات والمعارف والثقافات الفكرية والسلوكية، بطريقة معينة مشوقة وفى صورة مبهرة من خلال أدوات ووسائل الاعلام والنشر، الظاهرة والمعنوية، ذات الشخصية الحقيقية أو الاعتبارية، بقصد التأثير…….وفى سياق حديثنا عن أدب الأطفال المسموع والمرئى وتعريفه لانستطيع أن نغفل أنه يعتبر وسيطاً تربوياً ، يتيح الفرصة أمام الأطفال لمعرفة الإجابات عن أسئلتهم واستفساراتهم ، ومحاولات الاستكشاف ، واستخدام الخيال ، وحب الاستطلاع ، وإيجاد الدافع للإنجاز والتحرر من الأساليب المعتادة للتفكير ، من أجل مزيد من المعرفة لنفسه وبيئته ، أنه بذلك ينمي سمات الإبداع لدى الطفل …………….. حيث إن أدب الطفل المسموع والمرئى في الأساس مادة خصبة لبناء قوى الإبداع والابتكار والموهبة لدى الطفل ، و يفجر الطاقات الكامنة لدى الأطفال ، تمهيداً لإعادة صيغة القدرة النقدية والتحليلية التي ينبغي أن يبدأ الطفل في التسلح بها ، وهو يواجه الحياة . ويتم هذا عن طريق توظيف أفضل القصص ، والحكايات ، وسير العظماء فى شكل ونسق درامى متكامل من حيث الشكل والموضوع والحوار والمؤثرات الصوتية مما يساعد الطفل على التأمل الواعي فالإبداع للأطفال معناه تجسيد حلم الطفولة .
أ -ايجابيات وسلبيات أدب الطفل المسموع والمرئى
الايجابيات
1- الارتقاء بالاحساس عند الأطفال وتنمية المواهب وتنمية الحاسة الجمالية عند الأطفال ويكون ذلك عن طريق استخدام الألوان المبهرة والأشكال الغريبة المحببة للطفل أو استخدام أشكال الحيوانات أو الأشخاص ذوى الشكل الفكاهى واللافت للنظر مثل البهلوان والأهم من ذلك توظيف الايقاع الصوتى فى خدمة ألعمل وتناسق الحركة وملائمة أجزاء الصورة بعضها لبعض وخير مثال على ذلك توم وجيرى فالكاتب لم يكتب حواراً ولكنه اتسق مع المخرح وواضع الموسيقى التصويرية فحلت الموسيقى محل الحوار فى العمل بل وكانت معبرة ومؤثرة على الطفل أكثر من الحوار ………وإذا نظرنا إلى أفلام ومسلسلات الكرتون أو الرسوم المتحركة والبرامج التى تستخدم العرائس جيدة الصنع سنجد أنها تلبي حاجات الأطفال إلى المعرفة والانخراط فى عالم يساعدها على استيعاب العالم الواقعى وبذلك تكون إيجابية .
2 – تنمية الخيال بأنواعه : الأفلام والمسلسلات الموجهة للطفل واستخدامها فى الخروج عن الواقع إلى شخصيات خيالية غير مألوفة فى عالمنا , وأحداث لا يمكن أن تقع كل ذلك ينمى خيال الطفل والحق أن الخيال حاجة أساسية من حاجات الأطفال بشرط ألا يكون مغرقاً سلبياً لا يحمل قيمة , ولا يغرس فضيلة .
إن الخيال الذي نصادفه في أفلام الرسوم المتحركة هو الذي يعطي الطفل الرؤيا المبدعة, وهو الذي يجعله يحلل ما يدور حوله من أحداث ومواقف , ويفجر عمليات التفكير العليا لديه , كالمقارنة والاستنتاج والتحليل مما نفتقده في المدارس غالباً , بسبب أننا نستبدل ذلك كله بالحفظ والتسميع واقصاء مهارات الطفل وتقليصها فىمهارة واحدة فقط تجعل الطفل كالببغاء أى اختزال مهارات الطفل كلها داخل المدارس فى مهارة التذكر .
3 – تنمية المشاعر والوجدانات
4 – تنمية الثروة اللفظية للطفل مما يمنحه قدرة على التعبير , وفهم اللغة العربية ومساعدة الطفل على تكبير قاموسه اللغوى والارتقاء بمصطلحاته فالأفلام ومسلسلات وبرامج الأطفال تعلم الأطفال العربية أكثر مما تفعله الكتب المتخصصة ، وكثيراً ما يفاجئنا الصغار بتعبير لم يتطرق اليه فكرنا , مما يرسم البسمة على وجوهنا .
5 – تقديم ثروة هائلة من المعلومات المختلفة للطفل مما يُوسع من معارفه ومداركه, والطفل اليوم يتعلم من أفلام الكرتون أكثر مما يتعلمه في المدارس , خاصة أن هناك بعض البرامج التي خُصصت لتقديم المعلومات بطريقة ممتعة وجذابة .
السلبيات
1 – نقل أخلاق ونمط حياة البيئات الأخرى إلى مجتمعنا ، ونقل قيم جديدة وتقاليد غريبة وهذا يراه البعض أنه قد تؤدي إلى التصادم بين القديم والحديث ، أوخلخلة القيم في عقول الأطفال من خلال المفاهيم الأجنبية التي يشاهدها الطفل العربي لكنى قد أختلف مع هذا الرأى الذى يعتمد على اخفاء الأخر عن ابنائنا وأعتقد أن الطفل من حقه أن يطلع على البيئات المختلفة وأن أحصنه أنا كأم عربية أو شرقية بغرس قيمنا واخلاقنا الحميدة بحرفية بحيث يستطيع أن يفرق بين الغث والثمين .
2 – بينما مشاهدة العنف في أفلام الأطفال والذي بدوره يثير العنف في سلوك بعض الأطفال ، وتكرار المشاهد تؤدي إلى اقدام الطفل على الخطر وإلى قبول العنف لمواجهة بعض المواقف مما يؤدي ذلك إلى اكتساب الأطفال سلوكيات عدوانية مخيفة ، تؤدي إلى انحراف الأطفال .
3 – كما يرى البعض أن هناك أضراراً جمة على الأطفال منها إثارة الفزع والشعور بالخوف عند الأطفال عبر شخصية البطل والمواقف التي تتهدده بالخطر ، والغرق في الظلمة والعواصف والأشباح خاصة إذا كان الطفل صغيرًا ويتخيل كل الأمور على أنها حقائق وهذه هى إشكالية أن برامج الرسوم المتحركة والعرائس لا تدخل بمجرد وصفها رسوماً ملونة أو مجرد عرائس والعاب , بل بما تحويه من قيم ومفاهيم وأدوات درامية اختزنتها المسلسلات ويتقبلها الطفل كما هي .
ب – الأفلام والمسلسلات والبرامج العربية الموجهة للطفل بالنسبة للعالم بصورة مختصرة ؟
في عام 2000م كان إنتاج اليابان من أفلام الأطفال ما يقارب ال 22 ساعة أسبوعياً أما الدول العربية مجتمعة كانت لا تنتج أكثر من 30 ساعة سنوياً , ليس أسبوعياً بما فيها مصر التى تعد من الدول الرائدة فى عالم الانتاج السينمائى بالنسبة للشرق الوسط هذا وناهيك عن فرق النوعية والجودة المتميزة في أعمال اليابانيين , وأفلام الأطفال المنتجة محلياً , البسيطة التي تفتقد إلى الحرفية والجودة العالية , ومع ذلك فقد كانت نسبة إنتاجنا إلى إنتاجهم اقل من 2%
بينما عالم ديزني :
شركة والت ديزني ( The Walt Disney Company) هي أكبر شركات وسائل الإعلام والترفيه في العالم. تأسست الشركة في 16 أكتوبر، 1923، من قبل الأخوان والت وروي ديزني في شكل إستوديو لفن التحريك (الأنيمايشن)، وكما أنه أصبح واحداً من أكبر إلاستوديوهات في هوليوود، وأصحاب أو مرخص لأحد عشر حدائق ملاهي والعديد من شبكات المرناة (التلفزيون) مثل هيئة الإذاعة الأمريكية (ABC) وإي إس پي إن. مقر شركة ديزني الرئيسي ومرافق الإنتاج الأولي تقع في إستديوهات والت ديزني (Walt Disney Studios) في بربانك، كاليفورنيا. الشركة هي من العناصر المكونة لمؤشر داو جونز الصناعي.
ميكي ماوس :
هل تعلم أن برامج ( ميكي ماوس ) قد شاهدها ملايين الأطفال وأيضاً اشترى اللعبه ورقص على موسيقاه ملايين الطفال
في حين أن الدول العربية لا تزال تختلف على اختراع شخصية كرتونية عالمية ومؤثرة تضاهى شخصية ميكى ماوس ولم تستطع
( بيب بيب ) :
قد يكون البعض شاهد الذئب ( رود رنر ) الذي يطارد ما كنا نسميه ونحن صغار ( بيب بيب ) وهذا الذئب دائماً ما تنتهي كل ابتكاراته الرائعة للقبض على ( بيب بيب ) بالفشل يريد أن يمسك ( بيب بيب ) فيصطدم بشاحنة ويفشل والغريب أن هذا المسلسل ممنوع من البث في بعض الدول ومنها أمريكا التى اعترض أطفالها على هذا المسلسل لأنه يسبب الإحباط لدى الأطفال , ويغرس فيهم الانهزامية ونحن مازال أطفالنا يستمتعون بالضحك عليه ومازلنا نقدمه لأطفالنا مدبلجاً ومترجماً ونتركهم معه على أنه من علامات السينما الأمريكية للأطفال .
ونأتى هنا لنتكلم عن بعض الأعمال العربية فى الملسلات
1 – المصرية
بكار
ويعتبر مسلسل الأطفال المصري الأول بلا منازع وهو أول شخصية كارتونية مصرية حقيقية، أبدعتها المخرجة الراحلة منى أبو النصر وأخرجت عدة أجزاء من المسلسل ثم استكمله ابنها شريف جمال بعد وفاتها عام 2003 توقف عرض المسلسل عام 2007 ولكن بعد أن تولاه شريف خرج العمل غير مؤثر على الأطفال بالقدر الذى أثر عليهم به بكار منى أبوالنصر وعلق كثير من الطفال وقتها على ان بكار لم يكبر بالرغم من أننا جميعاً كبرنا
غنى الفنان محمد منير تترى البدايه و النهايه للمسلسل و هما من أشهر التترات و أحبها لجميع المصريين على اختلاف أعمارهم
مسلسل ظاظا وجرجير طاظا
وهو مسلسل الدمى الشهير الذى اخرجه وانتجه هيثم الخميسى والحق يقال أنه مسلسل جيد من حيث اختيار أغنية المقدمة والنهاية وحواره من الممكن أن أقول أنه جيد والشخصيات جيدة وحتى صناعة العرائس خرجت فى صورة جيدة لكن ما أستطيع قوله عن المسلسل أن فى أغلب حلقاته الأبطال مصابون بالبطالة وعدم ايجاد وظيفة مناسبة لهم وهذه فكرة قديمة قد عفا عليها الزمن ثانياً أنها قد تصيب الأطفال بالاحباط وعدم الاقدام على المذاكرة والعمل الجاد فلماذا لأذاكر طالما أنى لن أجد عمل فى المستقبل ……………
أما المضمون ، وهو ما أعتبره غير متوافق على الإطلاق ، فأنا أظن أن هذه البرامج موجهة لمن هم في سن 3 – 6 سنوات في الغالب وهم في حاجه إلى التفاؤل والسعادة وليسوا في حاجة إلى إحباطهم ووعدهم بالبطالة في المستقبل ، وأنا لست مع من يقولون إنه لابد من أن يعرف الأطفال الواقع ، فليس هذا واقعاً بل إحباطا
بوجى وطمطم
ونتيجة هذا الإنتاج الحديث لبرامج الأطفال لم أكن أتخيل أن أرى على القناة الثالثة كل ماهو قديم فشاهدت “بوجي وطمطم” التي كانت تفتقد لكل الإمكانات وهي تنتصر على كل الجديد من حيث الفكرة والتنفيذ واضعاً اعتبارات الزمن في الحسبان.
وأعتقد أن مأساتنا في التعامل مع الأطفال والفارق بيننا وبين الآخرين ليس في الإمكانيات فقط فمن الممكن التغلب عليها ، ولكن المشكلة تكمن في أننا ننظر إلى الأطفال على إنهم “أشياء صغيرة” لا تدرك ، وليس على إنهم يشر من حقهم أن يجد واالاهتمام فيما يقدم له ، والفارق شاسع لا تستطيع إخفاؤه حتى وإن كان العمل جيدا.
قصص الحيوان في القرآن:
يحكيها يحيى الفخراني في كارتون متميز
المخرج:
الدكتور مصطفى الفرماو
السيناريست:
محمد أحمد بهجت
يمكن أن يكون مسلسل “قصص الحيوان في القرآن” هو أشهر كارتون في رمضان عام 2011 يتميز بأن له رسالة وهدف وفيه معلومات قيمة، ووجهة نظر مختلفة في النظر لقصص الأنبياء وتناولها على لسان الحيوانات، ناهيك عن أن المسلسل من بطولة النجم يحيى الفخراني، كل هذه أسباب تجعله متميز
وقصص الحيوان في القرآن تم تنفيذه بتقنية الرسوم المتحركة ثنائية الأبعاد (الرسومات ثنائية الأبعاد ) {تعريف ثنائية الأبعاد :هي صورة رقمية مولدة عن طريق الحاسوب, وغالبا ما تكون مولدة من نماذج ثنائية الأبعاد بتقنيات تحددها هذه النماذج. وإن هذه التسمية قد تكون لفرع من المعلوماتية الذي تشمل هذه التقنية أو للنماذج نفسها. وإن هذه الرسومات ثنائية الأبعاد تُستخدم بشكل أساسي في برامج صُممت في الأصل لتقنيات الطباعة و الرسم مثل علم الطباعة و علم الخرائط و الرسم الصناعي و الإعلان وغيرها. وفي هذه البرامج لا تعتبر هذه الرسومات تمثيلا للعالم الحقيقي فحسب, بل تعتبر منتج مستقل ذو قيمة إضافية, فإن هذه الرسومات هي المفضلة في التقنيات السابقة لأنها تعطي تحكما مباشرا للصورة أكثر من الرسومات ثلاثية الأبعاد.
بدأت الرسومات ثنائية الأبعاد بالظهور في الخمسينات على شكل رسومات متجهية. وحل محلها نظام رسومات الرستر في العقود اللاحقة. وكانت لغة البرمجة البوست سكربت و أنظمة النوفذة س معالم الرئيسية في التطوير في هذا المجال.}
واستخدمت فيها تقنية ثنائية الأبعاد فى المسلسل مع خلفيات بتقنية ثلاثية الأبعاد واذا أردنا أن نعرف تقنية ثلاثية الأبعاد سنقول { تقنيات توليد الصور ثلاثية الأبعاد: ما هي الصورة الثلاثية المجسمة؟ هي صورة ثلاثية الأبعاد تنشأ باستخدام الإسقاط الضوئي . المصطلح مأخوذ من الكلمتين اليونانيتين holos و تعني كاملة ( whole ) و gramma و تعني الرسالة ( الرسالة ) فيصبح المعنى “الرسالة الكاملة”
نشأت نظرية الصور المجسمة ( holograms ) في عام 1947 من قبل العالم البريطاني و الهنغاري الأصل Dennis Gabor الذي كان يعمل على تحسين تصميم المجهر الالكتروني فاخترع تقنية جديدة قرر تجربتها باستخدام شعاع من الضوء المفلتر قبل تجربتها على شعاع من الالكترونات , لكن التجربة لم تكن فعالة إلى أن قدمت التكنولوجيا إمكانية إنتاج ضوء مؤلف من تردد واحد و طول موجة وحيد ( وحيد اللون ) و الذي دعي بـ”الليزر” والذي تم اختراعه في عام 1960 . الصورة ثلاثية الأبعاد ( من المفهوم التقني ) بأنها صورة ثنائية الأبعاد (طول × عرض) تمت عليها مجموعة من مراحل المعالجة التي جعلت الإنسان الذي يراها يشعر بالبعد الثالث (العمق) }
بينما لغة شخصيات الحيوانات عربية فصحى لكن غير معقدة، وصوت يحيى الفخراني هادئ جدًا وغني، وكل حيوان يحكي حكايته مع النبي الذى ارتبط به
فهذا المسلسل يعطينا مثال على الشكل المفترض أن تكون عليه مسلسلات الأطفال.
البرامج والمسلسلات الأذاعية
أما عن البرامج والمسلسلات الاذاعية فمع الأسف لاأستطيع أن أقول أن هناك برنامج اذاعى قد لفت انتباه الأطفال فى عصرنا الحديث مثلما كنا نحب برامج بابا شارو الغنائية كأغنية أبوالفصاد أو برنامج أبلة فضيلة غنوة وحدوته الذى كان يغزل كلماته الرائع الراحل الأستاذ نادر أبوالفتوح وهو من نضب البرنامج من روح المرح بعد رحيلة بالرغم من مثابرة أبلة فضيلة واصرارها التواجد على الساحة الفنية وأنا أحترم فيها هذا جيداً
ومن البلاد العربية الأخرى المملكة العربية السعودية
مسلسل بابا فرحان,
مسلسل الأطفال السعودي الشهير نجح نجاح كبير من خلال 13 جزء وهو من تأليف خالد الحربي ومن إنتاج مؤسسة المكتب (هاني السعدي) ولقد اشتهر المسلسل أنه كان موجة للكبار والصغار وكان محبب للكبار والصغار أيضا وكان لشخصيات بابا فرحان عدد كبير من المسرحيات التي تنقلت بها في جميع أنحاء مناطق المملكة (والغريب ان المسلسل لا زال في اذهان الناس ولم ينسوة حتى الآن) ولقد شارك في هذا المسلسل نجوم كثيرة من أنحاء الوطن العربي أمثال: صلاح عبد الله وياسر جلال وعبير عيسى ونشوى مصطفى وداليا مصطفى، وهو يعتبر من أهم مسلسلات الأطفال في الخليج العربي
ولقد كانت اخر اجزاء المسلسل سنة 2004 بعد ذلك توقف المسلسل عن العرض، ولكن بعد فترة من توقفة طالب الكثير بعودة المسلسل.
بابا فرحان» كانت أفكاره مختلفة وأسلوبه جديد حيث قرر منتجه الفنان السعودي هاني السعدي وبالاتفاق مع التلفزيون السعودي بتقديم مواضيع هادفة تساهم في تنمية حب الطفل للوطن، ومحاربة الإرهاب وتعلم الطفل وبطريقة غير مباشرة التربية الأمنية المناسبة لمواضيع الساعة وهي مكافحة التطرف والعنف والتعصب.
وأكد السعدي أنه حرص على مجاراة التقنية والعصر الحديث حيث حول المنتج شخصية «بابا فرحان» والتي حققت نجاحا منذ انطلاقتها في بداية التسعينات إلى «جرافبك» وانضمت إليها عدة شخصيات طفولية معروفة مثل علاء الدين، جحا وحماره، جعلص، شهرزاد وديكها شهبور بالإضافة إلى شخصية جديدة أطلق عليها اسم «حكاية».
الاذاعة اليمنية
كان أول كاتب ومقدم للأطفال في الإذاعة عام 1956م الأستاذ علوي السقاف في إذاعة عدن بدأ بتقديم ركن أسبوعي للأطفال بأغان وحكايات مصرية ثم اتجه إلى شعراء وملحنين يمنيين لتأليف أغاني تمثيلية يؤديها أطفال يمنيون وكان القاص احمد شرف الرفاعي أول من بادر بتأليف أوبريت إذاعي يمني تحت اسم “التفاحة” والتي تحث على طاعة الوالدين وخاصة الام ثم ابريت (الكتكوت العكروت) والتي تعلم الأطفال عدم التفرقة العنصرية ولحنهما الفنان احمد بن احمد قاسم وطور المبدع علوي السقاف برنامجه للنزول إلى ملاعب الأطفال وتسجيل أغاني لعبهم واستمع لكثير من تطلعاتهم وآمالهم ليثري برنامجهم الأسبوعي أما في إذاعة صنعاء فقد كان له الريادة في تقديم برنامج خاص للأطفال في منتصف الستينات “بابا محمد موسى” إلا أنه لم يقدم تمثيليات غنائية أو قصصية يمنية فقط أناشيد من مدارسهم وكان يجري مقابلات مع الأطفال ويقدم تمثيليات وأغاني مصرية.
اشتهر الأديب المبدع عبدالرحمن مطهر ببابا عبدالرحمن مطهر لغزارة ما قدمه للأطفال من تمثيليات وأغان وبرامج منوعة.
المسلسل القطرى
العرندس مسلسل من ثمانينيات القرن الماضى ولقى محبة شديدة واقبال كبير من أطفال الخليج وكان من تمثيل الممثل المصرى جمال اسماعيل وغانم السليطى وعلى مرزا وغازى حسين
تجربة جديدة :
ج – هناك من قرر أن يعيش أسبوعاً واحداً مع برامج الأطفال :
هذا ما قام به مدير الإعلام بالمجلس العربي للطفولة والتنمية الأستاذ / عبد المنعم الأشنيهي ، في دراسة تناولت أثر البرامج التليفزيونية الموجهة لأطفالنا ، تم رصد إحدى القنوات العربية المتخصصة في الأطفال لمدة أسبوع واحد فقط فكانت النتائج التالية :
وبتحليل ما بثته هذه القناة من أفلام خلال نفس الفترة وجد أن :
30% منها تتناول موضوعات جنسية ، و27% تعالج الجريمة ، و15% تدور حول الحب بمعناه الشهواني .
وأوضحت الدراسة أن تحليل مضمون الرسوم المتحركة المستوردة من الغرب التي عرضتها نفس القناة الفضائية العربية خلال نفس الفترة كشف عن أنها تتضمن عنفًا لفظيًا تكرر 370 مرة ونسبة بلغت 61% وبمعدل نسبي يفوق العنف البدني الذي بلغت نسبته 39% في أحد مسلسلات الرسوم المتحركة ( سلاحف النينجا ) كما تنوعت مظاهر العنف اللفظي حيث ظهر السب والشتائم بنسبة 49% والتهديد بالانتقام بنسبة 23% والتحريض 14% والاستهزاء والسخرية بالآخرين 12% والقذف 3% .
من جهة أخرى تجسد العنف البدني في سبعة مظاهر/يتصدرها الضرب بالأيدي بمعدل نسبي 25% فإلقاء الأشياء على الآخرين بنسبة 20% ثم تقييد حركتهم بنسبة 18% ثم الشروع في القتل بنسبة 17% ثم خطف الأشخاص بنسبة 9%
فالسرقة بالإكراه بنسبة 7% وأخيرًا الحبس بمعدل نسبي 3% .
يضاف إلى ذلك أن مؤثرات الصوت والصورة والحركة التي يراها الطفل أمامه في الرسوم المتحركة تشده وتنقله إلى عالم آخر غير واقعي , فتراه متسمراً أمام التلفاز يتابع الأحداث بكل اهتمام وانتباه , ويكاد نفسه ينقطع إذا ما تأزّم الموقف , ثم تنطلق صيحاته وتتحرك يداه بعنف وعفوية عند أي موقف مثير , ناسياً ما حوله ومن حوله .
وبالدراسة وُجد أن الأطفال الذين يُقلّدون حركات : ( غريندايزر ) و ( أبطال الملاعب ) و ( الرجل الحديدي ) و ( الكابتن ماجد ) قد بلغوا نسبة 19.28% .
– كما قال البروفيسور هان الباحث الكورى : بقوله : لأن إنتاج ديزني هو من الرسوم المتحركة الموجهة للأطفال والعائلات فإن الناس يميلون إلى تقبّل ما يأتي فيها والثقة بأنّ كل فليم كرتون يحتوي على قصص جيدة وجميلة وبريئة بدون أي تحفظات أو فحص مسبق ، وأكد أن النظرة العامة تعد الشخصيات الكرتونية فاقدة للهوية ، وهذا ما يسهل انتشارها ونشرها لأيدلوجية راسميها
د – أراء تحل الاشكالية :
والسؤال الذي يقدم نفسه هل أعددنا أنفسنا و جامعاتنا أو مراكز البحوث عندنا كعرب لدراسة ادب الطفل المسموع والمرئى من ناحية العنف والمؤثرات الأخرى السلبية ؟
للاجابة على السؤال السابق سأقول لا ولكنى أنا كأم ومربية لطفل على أن أبحث عن الصورة المثالية لتفادى السلوك الغير لائق أو العنيف الذى قد يصدر عن طفلى نتيجة تعرضه لمشاهد العنف وخلافه ولذلك بحثت ووجدت أراء لمتخصصين تقول ما يتلخص فى الآتى:
1 – ضرورة أن تخصص لطفلك وقتاً لمشاهدة بعض الأفلام النافعة أو بعض البرامج القيمية ، أو الأفلام التي تتحدث عن الطبيعة وحيواناتها ، أو الفلك ونجومه وأفلاكه ، فهو بحاجة إلى الثقافة والمعرفة ، وشجعه عليها ، ولكن لا تتركها أيضا تستأثر بوقته ….وعليك أيضاً أن تعلّم طفلك أن هناك أوقاتاً للجد والعمل المثمر وهناك أوقاتاً للعب ، ومن الخطأ أن يطغى وقت اللعب على وقت الجد .
2- وحيث أن العنف والقوة من أهم الصفات التي تجذب أطفالنا لأدب الطفل خاصة المرئى ، وهنا يأتى دورنا فعلينا أن نعلم الطفل الفرق بين العنف والقوة المحمودة فثمة خيطاً رفيعاً بين العنف والقوة، فالقوة قيمة إيجابية إذا استخدمت في الحق والخير بينما العنف قوة تدميرية لانفع منها . وحينما جاءت أفلام الرسوم المتحركة وغيرها من المسلسلات روجت للعنف بلا هدف أو العنف للعنف نفسه، وربطت بين العنف والخيال الجامح فظهرت أفلام مثل بيونك سكس وجرانديزر وسلاحف النينجا وغيرها. كان علينا ألا نحرم أطفالنا من مشاهدتها لكن مع هذه المشاهدة علينا تسليح أطفالنا بساعة من القراءة اليومية لقصص تزرع فيهم الجانب الانسانى والعقلى الرشيد ومع الأسف نحن كمربيين وأولياء أمور فى الدول العربية نحافظ على أبنائنا ونحافظ على سلامة مجتمع الطفال بمفردنا أى بالجهود الذاتية بينما الحكومات المسئولة عن محاربة العنف فى القنوات الفضائية فلا دور لها على الاطلاق بينما نرى مثلاً أن السلطات الإعلامية الفرنسية أو مجلس الإعلام الفرنسي قرر محاربة العنف في أفلام الصور المتحركة(الكرتون) وطالب شركات إنتاج هذه الأفلام تجنب العنف في أفلامها القادمة كما طالب التلفزيون بالتركيز في عرض الأفلام الخالية من العنف أو التي تقل فيها جرعة العنف…….كما طالبت بعض المنظمات الأمريكية أمثال ميديا سكوب بإزالة العنف من برامج التلفزيون وإعطاء القائمين على صناعة الأفلام وغيرها من البرامج التلفزيونية قوانين وتوجيهات لاستخدامها من أجل الحصول على برامج تتسم بمسؤولية أكثر)
بينما هناك أراء عربية تبرىء المسئولين عن تقديم هذه البرامج والمسلسلات التى تبث العنف وكثير من المواقف غير المحمودة من صغارنا ترى أن علينا توفير :
مناخ ديمقراطي يؤكد على استقلال الطفل وتأكيده لذاته
مناخ يدعم روح الإيثار والتعاون وينمي روح المثابرة
إعداد البرامج التي تدرب الأطفال على حرية توجيه الأسئلة والاستفسار
إعداد البرامج التي تتيح الفرصة لاكتشاف الطفل لقدراته ومواهبه ومهارته وتحديد جوانب القوة والضعف لديه
لكن نحن نرى إن أجهزة الإعلام إذا ما أُحسِن استخدامها أدت دورًا إيجابيًا هامًا في تثقيف أبناء الأمة العربية ، واستطاعت أن تغير من ظروفها، وأن تأخذ بيدها لما هو أفضل وأحسن، وأن هذا الأمر يتطلب وضع إستراتيجية لكل وسيلة من وسائل الإعلام المعاصرة لتجعل منها أجهزة للتنوير والثقافة العربية ، ولن يتأتى لها ذلك إلا إذا التزمت بالمنهج العلمي السليم لبناء شخصية الأجيال العربية
وحينما بحثت وجدت بعض المقالات التى تتحدث تارة عن موضوع أدب الطفل المسموع والمرئى فى العالم العربى وتارة أخرى تشكو من قلة الانتاج وتدنى المستوى فالأستاذ حسين حامد كتب في مجلة المجلة عام 98 تحت عنوان (قنوات الأطفال العربية تخطاها الزمن) أشار فيها إلى كثرة القنوات الفضائية المتخصصة (الأخبار، والتعليمية، والمنوعات والأفلام والأطفال) وأشار إلى أنها كلها تهتم بالحاضر بينما قناة الأطفال وحدها التي تهتم بالمستقبل. وصف حال هذه القنوات بأنها ما تزال تعتمد على البرامج المستوردة أو على برامج وأفلام تخطاها الزمن. ….واقترح ثلاثة محاور لانتشال هذه القنوات من تخلفها فالمحور الأول أن يهتم بالكمبيوتر وأهمية هذا الجهاز والدور الذي يقوم به في الحياة الحاضرة والمستقبل، أما المحور الثاني فهو ضرورة الاهتمام بالفيلم التسجيلي والمحور الثالث الاهتمام بالمسابقات الرياضية بين المدارس والنوادي والأحياء . وختم حامد مقالته بقوله:” إننا لا نريد أن نضيف جيلاً جديداً مخدراً مهترىء الوجدان مزيف الإرادة، بل نريد جيلاً يعرف كيف يحصل على المعلومات ويحافظ عليها ويحولها إلى معارف يستفيد منها بعقل واع وإدراك سليم..” وهنا أريد أن أثير تساؤل هل تقدمت البرامج التى تقدمها القنوات الفضائية المتخصصة فى الطفولة فى عام 2012 عن عام 1998 بالقدر الذى أشار اليه الأستاذ حسين حامد ؟ أعتقد أن الاجابة ليست فى صالح هذه القنوات فهى بالفعل اهتمت بالكمبيوتر لكن مع الأسف أكثر البرامج والمسلسلات المقدمة للاطفال العرب هى برامج ومسلسلات مستوردة من الصين وغيرها من البلاد المنتجة لهذه النوعية ويرجع ذلك لرخص ثمن هذه المسلسلات الكرتونية وبرامج الطفال فلماذا يكبد المنتج العربى نفسه عناء الانتاج العربى الغالى وفى يده أن يقدم صورة قادرة على اجتذاب الطفل حتى وان كانت مستوردة ولاتحافظ على هوية أو أخلاق أوسلوك الطفل العربى ……..وحينما أمعنت فى البحث وجدت أن هناك من اتفق معى ومع الأستاذ حسين حامد فى الرأى وهو الدكتور عبد الملك مرتاض (عكاظ 15جمادى الأولى 1419) حيث قال تكنولوجيا السلاح الأجنبي تسيطر على جيوشنا، وتكنولوجيا الثقافة السمعية البصرية تهيمن على تلفزاتنا، فمتى يقع التفكير في تحويل ثقافة الطفل العربي من مستوى الحكي والسرد والشفوية والرواية إلى مستوى التكنولوجيا الجديدة الماثلة خصوصاً في المغريات السمعية البصرية التي لا تزال الولايات المتحدة الأمريكية تغزو بها العالم المعاصر كله….إلى متى يظل الطفل العربي عالة على السينما العالمية ، وعلى الثقافة الغربية في الوقت ذاته ؟ وإلى متى نظل نحن راضين نرى ونسمع ولا ننكر ونكتفي بمجرد ترجمة تلك الأفلام ومسلسلات الأطفال إلى اللغة العربية ؟ وهل يكفينا فخراً أن نجتزئ بتعريبها ثم لا نفعل بعد ذلك شيئاً؟…….أما الأستاذ سعد الدوسري فقد علّق على أحد برامج قناة الجزيرة متسائلاً:” من مِنْ أثرياء المسلمين دعم إنتاج أفلام سينمائية كرتونية للأطفال عبر أضخم شركات الإنتاج العالمية ليقول من خلالها ما هو الإسلام كرسالة لكل أطفال العالم؟ وأضيف معه يجب أن لا نتوقع من الشركات العالمية أن تنتج لنا أفلاماً تحمل مضموناً إسلامياً أو عربياً مهما دفعنا لها من أموال ولكن علينا أن ننشئ شركات عربية إسلامية لهذا الهدف .
المراجع :
أحر شاو الغالى ، اكتساب اللغة عند الأطفال ، دراسات فى التنشئة الاجتماعية للأطفال (الكويت)
أحمد زلط معجم الطفولة مفاهيم مصطلحية (القاهرة)
بحث الأطفال وبرامجهم الاذاعية والتليفزيونية خلال فصل الصيف (القاهرة)
منتديات نبض الطفل ، أدب الأطفال .
منتديات رداء الليل ، أدب الأطفال مفهومه وأهدافه .
يعقوب الشارونى على شبكة الانترنت (دنيا الثقافة)
حنان عبده أحمد ناصر النويرة المركز الوطنى للمعلومات NIC اليمن موقع على الانترنت .
وكبيديا الموسوعة الحرة على الانترنت .
أدب الأطفال المسموع والمرئى فى العالم العربىرانية حسن أبوالعينين كيف نحاكى الطفل وكيف نخاطبه وهو طفلاً وليس راشداً هل نستطيع مخاطبة طفولته هل نستطيع أن نتقمص شخصيته ونصنع له عالماً يحاكى عالمه البرىء الحالم الذى يتزين بالخيال هل نستطيع أن نحول هذا الخيال إلى صورة وكلمة صادقة ترتكز على أسس بناء شخصيته ونعلمه القيم الدينية والإنسانية؟……. من أجل كل ذلك نحتاج أدباً مسموعاً ومرئىاً راقياً واعياً متفهماً لحاجات الطفل وميوله و قدراته الفكرية واللغوية والخيالية وكل الحاجات الحياتية فالرسوم المتحركة على سبيل المثال تحتل مساحة واسعة في اهتمامات الأطفال عموماً ….. وقد برعت الشركات الأمريكية و الغربية واليابانية ومؤخراً الصينية في إنتاج الرسوم المتحركة حتى أصبحت جزءاً أساسياً من حياة الأطفال. هذا إلى جانب باقى أفرع ادب الأطفال المسموع والمرئى …….واذا أردنا أن نُتعَرِف على أدب الأطفال المسموع والمرئى فيمكننا أن نقول عنه أنه : كل عملية بث تلفزيوني أو إذاعي مخصصة للأطفال وتصل اليهم بإشارات أو صور أو أصوات أو رسومات لا تتسم بالمراسلات الخاصة، وذلك بواسطة المحطات والقنوات والموجات وغيرها من التقنيات الحديثة من وسائل البث والنقل التلفزيوني أو الاذاعي . وهونقل لبعض المعلومات والمعارف والثقافات الفكرية والسلوكية، بطريقة معينة مشوقة وفى صورة مبهرة من خلال أدوات ووسائل الاعلام والنشر، الظاهرة والمعنوية، ذات الشخصية الحقيقية أو الاعتبارية، بقصد التأثير…….وفى سياق حديثنا عن أدب الأطفال المسموع والمرئى وتعريفه لانستطيع أن نغفل أنه يعتبر وسيطاً تربوياً ، يتيح الفرصة أمام الأطفال لمعرفة الإجابات عن أسئلتهم واستفساراتهم ، ومحاولات الاستكشاف ، واستخدام الخيال ، وحب الاستطلاع ، وإيجاد الدافع للإنجاز والتحرر من الأساليب المعتادة للتفكير ، من أجل مزيد من المعرفة لنفسه وبيئته ، أنه بذلك ينمي سمات الإبداع لدى الطفل …………….. حيث إن أدب الطفل المسموع والمرئى في الأساس مادة خصبة لبناء قوى الإبداع والابتكار والموهبة لدى الطفل ، و يفجر الطاقات الكامنة لدى الأطفال ، تمهيداً لإعادة صيغة القدرة النقدية والتحليلية التي ينبغي أن يبدأ الطفل في التسلح بها ، وهو يواجه الحياة . ويتم هذا عن طريق توظيف أفضل القصص ، والحكايات ، وسير العظماء فى شكل ونسق درامى متكامل من حيث الشكل والموضوع والحوار والمؤثرات الصوتية مما يساعد الطفل على التأمل الواعي فالإبداع للأطفال معناه تجسيد حلم الطفولة .أ -ايجابيات وسلبيات أدب الطفل المسموع والمرئىالايجابيات 1- الارتقاء بالاحساس عند الأطفال وتنمية المواهب وتنمية الحاسة الجمالية عند الأطفال ويكون ذلك عن طريق استخدام الألوان المبهرة والأشكال الغريبة المحببة للطفل أو استخدام أشكال الحيوانات أو الأشخاص ذوى الشكل الفكاهى واللافت للنظر مثل البهلوان والأهم من ذلك توظيف الايقاع الصوتى فى خدمة ألعمل وتناسق الحركة وملائمة أجزاء الصورة بعضها لبعض وخير مثال على ذلك توم وجيرى فالكاتب لم يكتب حواراً ولكنه اتسق مع المخرح وواضع الموسيقى التصويرية فحلت الموسيقى محل الحوار فى العمل بل وكانت معبرة ومؤثرة على الطفل أكثر من الحوار ………وإذا نظرنا إلى أفلام ومسلسلات الكرتون أو الرسوم المتحركة والبرامج التى تستخدم العرائس جيدة الصنع سنجد أنها تلبي حاجات الأطفال إلى المعرفة والانخراط فى عالم يساعدها على استيعاب العالم الواقعى وبذلك تكون إيجابية .2 – تنمية الخيال بأنواعه : الأفلام والمسلسلات الموجهة للطفل واستخدامها فى الخروج عن الواقع إلى شخصيات خيالية غير مألوفة فى عالمنا , وأحداث لا يمكن أن تقع كل ذلك ينمى خيال الطفل والحق أن الخيال حاجة أساسية من حاجات الأطفال بشرط ألا يكون مغرقاً سلبياً لا يحمل قيمة , ولا يغرس فضيلة .إن الخيال الذي نصادفه في أفلام الرسوم المتحركة هو الذي يعطي الطفل الرؤيا المبدعة, وهو الذي يجعله يحلل ما يدور حوله من أحداث ومواقف , ويفجر عمليات التفكير العليا لديه , كالمقارنة والاستنتاج والتحليل مما نفتقده في المدارس غالباً , بسبب أننا نستبدل ذلك كله بالحفظ والتسميع واقصاء مهارات الطفل وتقليصها فىمهارة واحدة فقط تجعل الطفل كالببغاء أى اختزال مهارات الطفل كلها داخل المدارس فى مهارة التذكر .3 – تنمية المشاعر والوجدانات 4 – تنمية الثروة اللفظية للطفل مما يمنحه قدرة على التعبير , وفهم اللغة العربية ومساعدة الطفل على تكبير قاموسه اللغوى والارتقاء بمصطلحاته فالأفلام ومسلسلات وبرامج الأطفال تعلم الأطفال العربية أكثر مما تفعله الكتب المتخصصة ، وكثيراً ما يفاجئنا الصغار بتعبير لم يتطرق اليه فكرنا , مما يرسم البسمة على وجوهنا .5 – تقديم ثروة هائلة من المعلومات المختلفة للطفل مما يُوسع من معارفه ومداركه, والطفل اليوم يتعلم من أفلام الكرتون أكثر مما يتعلمه في المدارس , خاصة أن هناك بعض البرامج التي خُصصت لتقديم المعلومات بطريقة ممتعة وجذابة .السلبيات1 – نقل أخلاق ونمط حياة البيئات الأخرى إلى مجتمعنا ، ونقل قيم جديدة وتقاليد غريبة وهذا يراه البعض أنه قد تؤدي إلى التصادم بين القديم والحديث ، أوخلخلة القيم في عقول الأطفال من خلال المفاهيم الأجنبية التي يشاهدها الطفل العربي لكنى قد أختلف مع هذا الرأى الذى يعتمد على اخفاء الأخر عن ابنائنا وأعتقد أن الطفل من حقه أن يطلع على البيئات المختلفة وأن أحصنه أنا كأم عربية أو شرقية بغرس قيمنا واخلاقنا الحميدة بحرفية بحيث يستطيع أن يفرق بين الغث والثمين .2 – بينما مشاهدة العنف في أفلام الأطفال والذي بدوره يثير العنف في سلوك بعض الأطفال ، وتكرار المشاهد تؤدي إلى اقدام الطفل على الخطر وإلى قبول العنف لمواجهة بعض المواقف مما يؤدي ذلك إلى اكتساب الأطفال سلوكيات عدوانية مخيفة ، تؤدي إلى انحراف الأطفال .3 – كما يرى البعض أن هناك أضراراً جمة على الأطفال منها إثارة الفزع والشعور بالخوف عند الأطفال عبر شخصية البطل والمواقف التي تتهدده بالخطر ، والغرق في الظلمة والعواصف والأشباح خاصة إذا كان الطفل صغيرًا ويتخيل كل الأمور على أنها حقائق وهذه هى إشكالية أن برامج الرسوم المتحركة والعرائس لا تدخل بمجرد وصفها رسوماً ملونة أو مجرد عرائس والعاب , بل بما تحويه من قيم ومفاهيم وأدوات درامية اختزنتها المسلسلات ويتقبلها الطفل كما هي .ب – الأفلام والمسلسلات والبرامج العربية الموجهة للطفل بالنسبة للعالم بصورة مختصرة ؟في عام 2000م كان إنتاج اليابان من أفلام الأطفال ما يقارب ال 22 ساعة أسبوعياً أما الدول العربية مجتمعة كانت لا تنتج أكثر من 30 ساعة سنوياً , ليس أسبوعياً بما فيها مصر التى تعد من الدول الرائدة فى عالم الانتاج السينمائى بالنسبة للشرق الوسط هذا وناهيك عن فرق النوعية والجودة المتميزة في أعمال اليابانيين , وأفلام الأطفال المنتجة محلياً , البسيطة التي تفتقد إلى الحرفية والجودة العالية , ومع ذلك فقد كانت نسبة إنتاجنا إلى إنتاجهم اقل من 2% بينما عالم ديزني :شركة والت ديزني ( The Walt Disney Company) هي أكبر شركات وسائل الإعلام والترفيه في العالم. تأسست الشركة في 16 أكتوبر، 1923، من قبل الأخوان والت وروي ديزني في شكل إستوديو لفن التحريك (الأنيمايشن)، وكما أنه أصبح واحداً من أكبر إلاستوديوهات في هوليوود، وأصحاب أو مرخص لأحد عشر حدائق ملاهي والعديد من شبكات المرناة (التلفزيون) مثل هيئة الإذاعة الأمريكية (ABC) وإي إس پي إن. مقر شركة ديزني الرئيسي ومرافق الإنتاج الأولي تقع في إستديوهات والت ديزني (Walt Disney Studios) في بربانك، كاليفورنيا. الشركة هي من العناصر المكونة لمؤشر داو جونز الصناعي. ميكي ماوس : هل تعلم أن برامج ( ميكي ماوس ) قد شاهدها ملايين الأطفال وأيضاً اشترى اللعبه ورقص على موسيقاه ملايين الطفال في حين أن الدول العربية لا تزال تختلف على اختراع شخصية كرتونية عالمية ومؤثرة تضاهى شخصية ميكى ماوس ولم تستطع ( بيب بيب ) :قد يكون البعض شاهد الذئب ( رود رنر ) الذي يطارد ما كنا نسميه ونحن صغار ( بيب بيب ) وهذا الذئب دائماً ما تنتهي كل ابتكاراته الرائعة للقبض على ( بيب بيب ) بالفشل يريد أن يمسك ( بيب بيب ) فيصطدم بشاحنة ويفشل والغريب أن هذا المسلسل ممنوع من البث في بعض الدول ومنها أمريكا التى اعترض أطفالها على هذا المسلسل لأنه يسبب الإحباط لدى الأطفال , ويغرس فيهم الانهزامية ونحن مازال أطفالنا يستمتعون بالضحك عليه ومازلنا نقدمه لأطفالنا مدبلجاً ومترجماً ونتركهم معه على أنه من علامات السينما الأمريكية للأطفال .ونأتى هنا لنتكلم عن بعض الأعمال العربية فى الملسلات 1 – المصرية بكار ويعتبر مسلسل الأطفال المصري الأول بلا منازع وهو أول شخصية كارتونية مصرية حقيقية، أبدعتها المخرجة الراحلة منى أبو النصر وأخرجت عدة أجزاء من المسلسل ثم استكمله ابنها شريف جمال بعد وفاتها عام 2003 توقف عرض المسلسل عام 2007 ولكن بعد أن تولاه شريف خرج العمل غير مؤثر على الأطفال بالقدر الذى أثر عليهم به بكار منى أبوالنصر وعلق كثير من الطفال وقتها على ان بكار لم يكبر بالرغم من أننا جميعاً كبرنا غنى الفنان محمد منير تترى البدايه و النهايه للمسلسل و هما من أشهر التترات و أحبها لجميع المصريين على اختلاف أعمارهم
مسلسل ظاظا وجرجير طاظا وهو مسلسل الدمى الشهير الذى اخرجه وانتجه هيثم الخميسى والحق يقال أنه مسلسل جيد من حيث اختيار أغنية المقدمة والنهاية وحواره من الممكن أن أقول أنه جيد والشخصيات جيدة وحتى صناعة العرائس خرجت فى صورة جيدة لكن ما أستطيع قوله عن المسلسل أن فى أغلب حلقاته الأبطال مصابون بالبطالة وعدم ايجاد وظيفة مناسبة لهم وهذه فكرة قديمة قد عفا عليها الزمن ثانياً أنها قد تصيب الأطفال بالاحباط وعدم الاقدام على المذاكرة والعمل الجاد فلماذا لأذاكر طالما أنى لن أجد عمل فى المستقبل ……………أما المضمون ، وهو ما أعتبره غير متوافق على الإطلاق ، فأنا أظن أن هذه البرامج موجهة لمن هم في سن 3 – 6 سنوات في الغالب وهم في حاجه إلى التفاؤل والسعادة وليسوا في حاجة إلى إحباطهم ووعدهم بالبطالة في المستقبل ، وأنا لست مع من يقولون إنه لابد من أن يعرف الأطفال الواقع ، فليس هذا واقعاً بل إحباطا بوجى وطمطم ونتيجة هذا الإنتاج الحديث لبرامج الأطفال لم أكن أتخيل أن أرى على القناة الثالثة كل ماهو قديم فشاهدت “بوجي وطمطم” التي كانت تفتقد لكل الإمكانات وهي تنتصر على كل الجديد من حيث الفكرة والتنفيذ واضعاً اعتبارات الزمن في الحسبان.
وأعتقد أن مأساتنا في التعامل مع الأطفال والفارق بيننا وبين الآخرين ليس في الإمكانيات فقط فمن الممكن التغلب عليها ، ولكن المشكلة تكمن في أننا ننظر إلى الأطفال على إنهم “أشياء صغيرة” لا تدرك ، وليس على إنهم يشر من حقهم أن يجد واالاهتمام فيما يقدم له ، والفارق شاسع لا تستطيع إخفاؤه حتى وإن كان العمل جيدا.قصص الحيوان في القرآن:يحكيها يحيى الفخراني في كارتون متميزالمخرج:الدكتور مصطفى الفرماوالسيناريست:محمد أحمد بهجتيمكن أن يكون مسلسل “قصص الحيوان في القرآن” هو أشهر كارتون في رمضان عام 2011 يتميز بأن له رسالة وهدف وفيه معلومات قيمة، ووجهة نظر مختلفة في النظر لقصص الأنبياء وتناولها على لسان الحيوانات، ناهيك عن أن المسلسل من بطولة النجم يحيى الفخراني، كل هذه أسباب تجعله متميز وقصص الحيوان في القرآن تم تنفيذه بتقنية الرسوم المتحركة ثنائية الأبعاد (الرسومات ثنائية الأبعاد ) {تعريف ثنائية الأبعاد :هي صورة رقمية مولدة عن طريق الحاسوب, وغالبا ما تكون مولدة من نماذج ثنائية الأبعاد بتقنيات تحددها هذه النماذج. وإن هذه التسمية قد تكون لفرع من المعلوماتية الذي تشمل هذه التقنية أو للنماذج نفسها. وإن هذه الرسومات ثنائية الأبعاد تُستخدم بشكل أساسي في برامج صُممت في الأصل لتقنيات الطباعة و الرسم مثل علم الطباعة و علم الخرائط و الرسم الصناعي و الإعلان وغيرها. وفي هذه البرامج لا تعتبر هذه الرسومات تمثيلا للعالم الحقيقي فحسب, بل تعتبر منتج مستقل ذو قيمة إضافية, فإن هذه الرسومات هي المفضلة في التقنيات السابقة لأنها تعطي تحكما مباشرا للصورة أكثر من الرسومات ثلاثية الأبعاد.بدأت الرسومات ثنائية الأبعاد بالظهور في الخمسينات على شكل رسومات متجهية. وحل محلها نظام رسومات الرستر في العقود اللاحقة. وكانت لغة البرمجة البوست سكربت و أنظمة النوفذة س معالم الرئيسية في التطوير في هذا المجال.}واستخدمت فيها تقنية ثنائية الأبعاد فى المسلسل مع خلفيات بتقنية ثلاثية الأبعاد واذا أردنا أن نعرف تقنية ثلاثية الأبعاد سنقول { تقنيات توليد الصور ثلاثية الأبعاد: ما هي الصورة الثلاثية المجسمة؟ هي صورة ثلاثية الأبعاد تنشأ باستخدام الإسقاط الضوئي . المصطلح مأخوذ من الكلمتين اليونانيتين holos و تعني كاملة ( whole ) و gramma و تعني الرسالة ( الرسالة ) فيصبح المعنى “الرسالة الكاملة” نشأت نظرية الصور المجسمة ( holograms ) في عام 1947 من قبل العالم البريطاني و الهنغاري الأصل Dennis Gabor الذي كان يعمل على تحسين تصميم المجهر الالكتروني فاخترع تقنية جديدة قرر تجربتها باستخدام شعاع من الضوء المفلتر قبل تجربتها على شعاع من الالكترونات , لكن التجربة لم تكن فعالة إلى أن قدمت التكنولوجيا إمكانية إنتاج ضوء مؤلف من تردد واحد و طول موجة وحيد ( وحيد اللون ) و الذي دعي بـ”الليزر” والذي تم اختراعه في عام 1960 . الصورة ثلاثية الأبعاد ( من المفهوم التقني ) بأنها صورة ثنائية الأبعاد (طول × عرض) تمت عليها مجموعة من مراحل المعالجة التي جعلت الإنسان الذي يراها يشعر بالبعد الثالث (العمق) }بينما لغة شخصيات الحيوانات عربية فصحى لكن غير معقدة، وصوت يحيى الفخراني هادئ جدًا وغني، وكل حيوان يحكي حكايته مع النبي الذى ارتبط بهفهذا المسلسل يعطينا مثال على الشكل المفترض أن تكون عليه مسلسلات الأطفال.البرامج والمسلسلات الأذاعية أما عن البرامج والمسلسلات الاذاعية فمع الأسف لاأستطيع أن أقول أن هناك برنامج اذاعى قد لفت انتباه الأطفال فى عصرنا الحديث مثلما كنا نحب برامج بابا شارو الغنائية كأغنية أبوالفصاد أو برنامج أبلة فضيلة غنوة وحدوته الذى كان يغزل كلماته الرائع الراحل الأستاذ نادر أبوالفتوح وهو من نضب البرنامج من روح المرح بعد رحيلة بالرغم من مثابرة أبلة فضيلة واصرارها التواجد على الساحة الفنية وأنا أحترم فيها هذا جيداً ومن البلاد العربية الأخرى المملكة العربية السعودية مسلسل بابا فرحان, مسلسل الأطفال السعودي الشهير نجح نجاح كبير من خلال 13 جزء وهو من تأليف خالد الحربي ومن إنتاج مؤسسة المكتب (هاني السعدي) ولقد اشتهر المسلسل أنه كان موجة للكبار والصغار وكان محبب للكبار والصغار أيضا وكان لشخصيات بابا فرحان عدد كبير من المسرحيات التي تنقلت بها في جميع أنحاء مناطق المملكة (والغريب ان المسلسل لا زال في اذهان الناس ولم ينسوة حتى الآن) ولقد شارك في هذا المسلسل نجوم كثيرة من أنحاء الوطن العربي أمثال: صلاح عبد الله وياسر جلال وعبير عيسى ونشوى مصطفى وداليا مصطفى، وهو يعتبر من أهم مسلسلات الأطفال في الخليج العربيولقد كانت اخر اجزاء المسلسل سنة 2004 بعد ذلك توقف المسلسل عن العرض، ولكن بعد فترة من توقفة طالب الكثير بعودة المسلسل.بابا فرحان» كانت أفكاره مختلفة وأسلوبه جديد حيث قرر منتجه الفنان السعودي هاني السعدي وبالاتفاق مع التلفزيون السعودي بتقديم مواضيع هادفة تساهم في تنمية حب الطفل للوطن، ومحاربة الإرهاب وتعلم الطفل وبطريقة غير مباشرة التربية الأمنية المناسبة لمواضيع الساعة وهي مكافحة التطرف والعنف والتعصب. وأكد السعدي أنه حرص على مجاراة التقنية والعصر الحديث حيث حول المنتج شخصية «بابا فرحان» والتي حققت نجاحا منذ انطلاقتها في بداية التسعينات إلى «جرافبك» وانضمت إليها عدة شخصيات طفولية معروفة مثل علاء الدين، جحا وحماره، جعلص، شهرزاد وديكها شهبور بالإضافة إلى شخصية جديدة أطلق عليها اسم «حكاية».
الاذاعة اليمنية كان أول كاتب ومقدم للأطفال في الإذاعة عام 1956م الأستاذ علوي السقاف في إذاعة عدن بدأ بتقديم ركن أسبوعي للأطفال بأغان وحكايات مصرية ثم اتجه إلى شعراء وملحنين يمنيين لتأليف أغاني تمثيلية يؤديها أطفال يمنيون وكان القاص احمد شرف الرفاعي أول من بادر بتأليف أوبريت إذاعي يمني تحت اسم “التفاحة” والتي تحث على طاعة الوالدين وخاصة الام ثم ابريت (الكتكوت العكروت) والتي تعلم الأطفال عدم التفرقة العنصرية ولحنهما الفنان احمد بن احمد قاسم وطور المبدع علوي السقاف برنامجه للنزول إلى ملاعب الأطفال وتسجيل أغاني لعبهم واستمع لكثير من تطلعاتهم وآمالهم ليثري برنامجهم الأسبوعي أما في إذاعة صنعاء فقد كان له الريادة في تقديم برنامج خاص للأطفال في منتصف الستينات “بابا محمد موسى” إلا أنه لم يقدم تمثيليات غنائية أو قصصية يمنية فقط أناشيد من مدارسهم وكان يجري مقابلات مع الأطفال ويقدم تمثيليات وأغاني مصرية.اشتهر الأديب المبدع عبدالرحمن مطهر ببابا عبدالرحمن مطهر لغزارة ما قدمه للأطفال من تمثيليات وأغان وبرامج منوعة.المسلسل القطرى العرندس مسلسل من ثمانينيات القرن الماضى ولقى محبة شديدة واقبال كبير من أطفال الخليج وكان من تمثيل الممثل المصرى جمال اسماعيل وغانم السليطى وعلى مرزا وغازى حسين تجربة جديدة :ج – هناك من قرر أن يعيش أسبوعاً واحداً مع برامج الأطفال : هذا ما قام به مدير الإعلام بالمجلس العربي للطفولة والتنمية الأستاذ / عبد المنعم الأشنيهي ، في دراسة تناولت أثر البرامج التليفزيونية الموجهة لأطفالنا ، تم رصد إحدى القنوات العربية المتخصصة في الأطفال لمدة أسبوع واحد فقط فكانت النتائج التالية :وبتحليل ما بثته هذه القناة من أفلام خلال نفس الفترة وجد أن :30% منها تتناول موضوعات جنسية ، و27% تعالج الجريمة ، و15% تدور حول الحب بمعناه الشهواني .وأوضحت الدراسة أن تحليل مضمون الرسوم المتحركة المستوردة من الغرب التي عرضتها نفس القناة الفضائية العربية خلال نفس الفترة كشف عن أنها تتضمن عنفًا لفظيًا تكرر 370 مرة ونسبة بلغت 61% وبمعدل نسبي يفوق العنف البدني الذي بلغت نسبته 39% في أحد مسلسلات الرسوم المتحركة ( سلاحف النينجا ) كما تنوعت مظاهر العنف اللفظي حيث ظهر السب والشتائم بنسبة 49% والتهديد بالانتقام بنسبة 23% والتحريض 14% والاستهزاء والسخرية بالآخرين 12% والقذف 3% .من جهة أخرى تجسد العنف البدني في سبعة مظاهر/يتصدرها الضرب بالأيدي بمعدل نسبي 25% فإلقاء الأشياء على الآخرين بنسبة 20% ثم تقييد حركتهم بنسبة 18% ثم الشروع في القتل بنسبة 17% ثم خطف الأشخاص بنسبة 9% فالسرقة بالإكراه بنسبة 7% وأخيرًا الحبس بمعدل نسبي 3% .يضاف إلى ذلك أن مؤثرات الصوت والصورة والحركة التي يراها الطفل أمامه في الرسوم المتحركة تشده وتنقله إلى عالم آخر غير واقعي , فتراه متسمراً أمام التلفاز يتابع الأحداث بكل اهتمام وانتباه , ويكاد نفسه ينقطع إذا ما تأزّم الموقف , ثم تنطلق صيحاته وتتحرك يداه بعنف وعفوية عند أي موقف مثير , ناسياً ما حوله ومن حوله .وبالدراسة وُجد أن الأطفال الذين يُقلّدون حركات : ( غريندايزر ) و ( أبطال الملاعب ) و ( الرجل الحديدي ) و ( الكابتن ماجد ) قد بلغوا نسبة 19.28% .- كما قال البروفيسور هان الباحث الكورى : بقوله : لأن إنتاج ديزني هو من الرسوم المتحركة الموجهة للأطفال والعائلات فإن الناس يميلون إلى تقبّل ما يأتي فيها والثقة بأنّ كل فليم كرتون يحتوي على قصص جيدة وجميلة وبريئة بدون أي تحفظات أو فحص مسبق ، وأكد أن النظرة العامة تعد الشخصيات الكرتونية فاقدة للهوية ، وهذا ما يسهل انتشارها ونشرها لأيدلوجية راسميها
د – أراء تحل الاشكالية : والسؤال الذي يقدم نفسه هل أعددنا أنفسنا و جامعاتنا أو مراكز البحوث عندنا كعرب لدراسة ادب الطفل المسموع والمرئى من ناحية العنف والمؤثرات الأخرى السلبية ؟للاجابة على السؤال السابق سأقول لا ولكنى أنا كأم ومربية لطفل على أن أبحث عن الصورة المثالية لتفادى السلوك الغير لائق أو العنيف الذى قد يصدر عن طفلى نتيجة تعرضه لمشاهد العنف وخلافه ولذلك بحثت ووجدت أراء لمتخصصين تقول ما يتلخص فى الآتى: 1 – ضرورة أن تخصص لطفلك وقتاً لمشاهدة بعض الأفلام النافعة أو بعض البرامج القيمية ، أو الأفلام التي تتحدث عن الطبيعة وحيواناتها ، أو الفلك ونجومه وأفلاكه ، فهو بحاجة إلى الثقافة والمعرفة ، وشجعه عليها ، ولكن لا تتركها أيضا تستأثر بوقته ….وعليك أيضاً أن تعلّم طفلك أن هناك أوقاتاً للجد والعمل المثمر وهناك أوقاتاً للعب ، ومن الخطأ أن يطغى وقت اللعب على وقت الجد .2- وحيث أن العنف والقوة من أهم الصفات التي تجذب أطفالنا لأدب الطفل خاصة المرئى ، وهنا يأتى دورنا فعلينا أن نعلم الطفل الفرق بين العنف والقوة المحمودة فثمة خيطاً رفيعاً بين العنف والقوة، فالقوة قيمة إيجابية إذا استخدمت في الحق والخير بينما العنف قوة تدميرية لانفع منها . وحينما جاءت أفلام الرسوم المتحركة وغيرها من المسلسلات روجت للعنف بلا هدف أو العنف للعنف نفسه، وربطت بين العنف والخيال الجامح فظهرت أفلام مثل بيونك سكس وجرانديزر وسلاحف النينجا وغيرها. كان علينا ألا نحرم أطفالنا من مشاهدتها لكن مع هذه المشاهدة علينا تسليح أطفالنا بساعة من القراءة اليومية لقصص تزرع فيهم الجانب الانسانى والعقلى الرشيد ومع الأسف نحن كمربيين وأولياء أمور فى الدول العربية نحافظ على أبنائنا ونحافظ على سلامة مجتمع الطفال بمفردنا أى بالجهود الذاتية بينما الحكومات المسئولة عن محاربة العنف فى القنوات الفضائية فلا دور لها على الاطلاق بينما نرى مثلاً أن السلطات الإعلامية الفرنسية أو مجلس الإعلام الفرنسي قرر محاربة العنف في أفلام الصور المتحركة(الكرتون) وطالب شركات إنتاج هذه الأفلام تجنب العنف في أفلامها القادمة كما طالب التلفزيون بالتركيز في عرض الأفلام الخالية من العنف أو التي تقل فيها جرعة العنف…….كما طالبت بعض المنظمات الأمريكية أمثال ميديا سكوب بإزالة العنف من برامج التلفزيون وإعطاء القائمين على صناعة الأفلام وغيرها من البرامج التلفزيونية قوانين وتوجيهات لاستخدامها من أجل الحصول على برامج تتسم بمسؤولية أكثر)بينما هناك أراء عربية تبرىء المسئولين عن تقديم هذه البرامج والمسلسلات التى تبث العنف وكثير من المواقف غير المحمودة من صغارنا ترى أن علينا توفير :مناخ ديمقراطي يؤكد على استقلال الطفل وتأكيده لذاته مناخ يدعم روح الإيثار والتعاون وينمي روح المثابرة إعداد البرامج التي تدرب الأطفال على حرية توجيه الأسئلة والاستفسار إعداد البرامج التي تتيح الفرصة لاكتشاف الطفل لقدراته ومواهبه ومهارته وتحديد جوانب القوة والضعف لديه لكن نحن نرى إن أجهزة الإعلام إذا ما أُحسِن استخدامها أدت دورًا إيجابيًا هامًا في تثقيف أبناء الأمة العربية ، واستطاعت أن تغير من ظروفها، وأن تأخذ بيدها لما هو أفضل وأحسن، وأن هذا الأمر يتطلب وضع إستراتيجية لكل وسيلة من وسائل الإعلام المعاصرة لتجعل منها أجهزة للتنوير والثقافة العربية ، ولن يتأتى لها ذلك إلا إذا التزمت بالمنهج العلمي السليم لبناء شخصية الأجيال العربية وحينما بحثت وجدت بعض المقالات التى تتحدث تارة عن موضوع أدب الطفل المسموع والمرئى فى العالم العربى وتارة أخرى تشكو من قلة الانتاج وتدنى المستوى فالأستاذ حسين حامد كتب في مجلة المجلة عام 98 تحت عنوان (قنوات الأطفال العربية تخطاها الزمن) أشار فيها إلى كثرة القنوات الفضائية المتخصصة (الأخبار، والتعليمية، والمنوعات والأفلام والأطفال) وأشار إلى أنها كلها تهتم بالحاضر بينما قناة الأطفال وحدها التي تهتم بالمستقبل. وصف حال هذه القنوات بأنها ما تزال تعتمد على البرامج المستوردة أو على برامج وأفلام تخطاها الزمن. ….واقترح ثلاثة محاور لانتشال هذه القنوات من تخلفها فالمحور الأول أن يهتم بالكمبيوتر وأهمية هذا الجهاز والدور الذي يقوم به في الحياة الحاضرة والمستقبل، أما المحور الثاني فهو ضرورة الاهتمام بالفيلم التسجيلي والمحور الثالث الاهتمام بالمسابقات الرياضية بين المدارس والنوادي والأحياء . وختم حامد مقالته بقوله:” إننا لا نريد أن نضيف جيلاً جديداً مخدراً مهترىء الوجدان مزيف الإرادة، بل نريد جيلاً يعرف كيف يحصل على المعلومات ويحافظ عليها ويحولها إلى معارف يستفيد منها بعقل واع وإدراك سليم..” وهنا أريد أن أثير تساؤل هل تقدمت البرامج التى تقدمها القنوات الفضائية المتخصصة فى الطفولة فى عام 2012 عن عام 1998 بالقدر الذى أشار اليه الأستاذ حسين حامد ؟ أعتقد أن الاجابة ليست فى صالح هذه القنوات فهى بالفعل اهتمت بالكمبيوتر لكن مع الأسف أكثر البرامج والمسلسلات المقدمة للاطفال العرب هى برامج ومسلسلات مستوردة من الصين وغيرها من البلاد المنتجة لهذه النوعية ويرجع ذلك لرخص ثمن هذه المسلسلات الكرتونية وبرامج الطفال فلماذا يكبد المنتج العربى نفسه عناء الانتاج العربى الغالى وفى يده أن يقدم صورة قادرة على اجتذاب الطفل حتى وان كانت مستوردة ولاتحافظ على هوية أو أخلاق أوسلوك الطفل العربى ……..وحينما أمعنت فى البحث وجدت أن هناك من اتفق معى ومع الأستاذ حسين حامد فى الرأى وهو الدكتور عبد الملك مرتاض (عكاظ 15جمادى الأولى 1419) حيث قال تكنولوجيا السلاح الأجنبي تسيطر على جيوشنا، وتكنولوجيا الثقافة السمعية البصرية تهيمن على تلفزاتنا، فمتى يقع التفكير في تحويل ثقافة الطفل العربي من مستوى الحكي والسرد والشفوية والرواية إلى مستوى التكنولوجيا الجديدة الماثلة خصوصاً في المغريات السمعية البصرية التي لا تزال الولايات المتحدة الأمريكية تغزو بها العالم المعاصر كله….إلى متى يظل الطفل العربي عالة على السينما العالمية ، وعلى الثقافة الغربية في الوقت ذاته ؟ وإلى متى نظل نحن راضين نرى ونسمع ولا ننكر ونكتفي بمجرد ترجمة تلك الأفلام ومسلسلات الأطفال إلى اللغة العربية ؟ وهل يكفينا فخراً أن نجتزئ بتعريبها ثم لا نفعل بعد ذلك شيئاً؟…….أما الأستاذ سعد الدوسري فقد علّق على أحد برامج قناة الجزيرة متسائلاً:” من مِنْ أثرياء المسلمين دعم إنتاج أفلام سينمائية كرتونية للأطفال عبر أضخم شركات الإنتاج العالمية ليقول من خلالها ما هو الإسلام كرسالة لكل أطفال العالم؟ وأضيف معه يجب أن لا نتوقع من الشركات العالمية أن تنتج لنا أفلاماً تحمل مضموناً إسلامياً أو عربياً مهما دفعنا لها من أموال ولكن علينا أن ننشئ شركات عربية إسلامية لهذا الهدف .المراجع :أحر شاو الغالى ، اكتساب اللغة عند الأطفال ، دراسات فى التنشئة الاجتماعية للأطفال (الكويت) أحمد زلط معجم الطفولة مفاهيم مصطلحية (القاهرة)بحث الأطفال وبرامجهم الاذاعية والتليفزيونية خلال فصل الصيف (القاهرة)منتديات نبض الطفل ، أدب الأطفال .منتديات رداء الليل ، أدب الأطفال مفهومه وأهدافه .يعقوب الشارونى على شبكة الانترنت (دنيا الثقافة)حنان عبده أحمد ناصر النويرة المركز الوطنى للمعلومات NIC اليمن موقع على الانترنت .وكبيديا الموسوعة الحرة على الانترنت .
ديسمبر 31 2014
أدب الأطفال المسموع والمرئى فى العالم العربى .. رانية حسن أبوالعينين
أدب الأطفال المسموع والمرئى فى العالم العربىرانية حسن أبوالعينين كيف نحاكى الطفل وكيف نخاطبه وهو طفلاً وليس راشداً هل نستطيع مخاطبة طفولته هل نستطيع أن نتقمص شخصيته ونصنع له عالماً يحاكى عالمه البرىء الحالم الذى يتزين بالخيال هل نستطيع أن نحول هذا الخيال إلى صورة وكلمة صادقة ترتكز على أسس بناء شخصيته ونعلمه القيم الدينية والإنسانية؟……. من أجل كل ذلك نحتاج أدباً مسموعاً ومرئىاً راقياً واعياً متفهماً لحاجات الطفل وميوله و قدراته الفكرية واللغوية والخيالية وكل الحاجات الحياتية فالرسوم المتحركة على سبيل المثال تحتل مساحة واسعة في اهتمامات الأطفال عموماً ….. وقد برعت الشركات الأمريكية و الغربية واليابانية ومؤخراً الصينية في إنتاج الرسوم المتحركة حتى أصبحت جزءاً أساسياً من حياة الأطفال. هذا إلى جانب باقى أفرع ادب الأطفال المسموع والمرئى …….واذا أردنا أن نُتعَرِف على أدب الأطفال المسموع والمرئى فيمكننا أن نقول عنه أنه : كل عملية بث تلفزيوني أو إذاعي مخصصة للأطفال وتصل اليهم بإشارات أو صور أو أصوات أو رسومات لا تتسم بالمراسلات الخاصة، وذلك بواسطة المحطات والقنوات والموجات وغيرها من التقنيات الحديثة من وسائل البث والنقل التلفزيوني أو الاذاعي . وهونقل لبعض المعلومات والمعارف والثقافات الفكرية والسلوكية، بطريقة معينة مشوقة وفى صورة مبهرة من خلال أدوات ووسائل الاعلام والنشر، الظاهرة والمعنوية، ذات الشخصية الحقيقية أو الاعتبارية، بقصد التأثير…….وفى سياق حديثنا عن أدب الأطفال المسموع والمرئى وتعريفه لانستطيع أن نغفل أنه يعتبر وسيطاً تربوياً ، يتيح الفرصة أمام الأطفال لمعرفة الإجابات عن أسئلتهم واستفساراتهم ، ومحاولات الاستكشاف ، واستخدام الخيال ، وحب الاستطلاع ، وإيجاد الدافع للإنجاز والتحرر من الأساليب المعتادة للتفكير ، من أجل مزيد من المعرفة لنفسه وبيئته ، أنه بذلك ينمي سمات الإبداع لدى الطفل …………….. حيث إن أدب الطفل المسموع والمرئى في الأساس مادة خصبة لبناء قوى الإبداع والابتكار والموهبة لدى الطفل ، و يفجر الطاقات الكامنة لدى الأطفال ، تمهيداً لإعادة صيغة القدرة النقدية والتحليلية التي ينبغي أن يبدأ الطفل في التسلح بها ، وهو يواجه الحياة . ويتم هذا عن طريق توظيف أفضل القصص ، والحكايات ، وسير العظماء فى شكل ونسق درامى متكامل من حيث الشكل والموضوع والحوار والمؤثرات الصوتية مما يساعد الطفل على التأمل الواعي فالإبداع للأطفال معناه تجسيد حلم الطفولة .أ -ايجابيات وسلبيات أدب الطفل المسموع والمرئىالايجابيات 1- الارتقاء بالاحساس عند الأطفال وتنمية المواهب وتنمية الحاسة الجمالية عند الأطفال ويكون ذلك عن طريق استخدام الألوان المبهرة والأشكال الغريبة المحببة للطفل أو استخدام أشكال الحيوانات أو الأشخاص ذوى الشكل الفكاهى واللافت للنظر مثل البهلوان والأهم من ذلك توظيف الايقاع الصوتى فى خدمة ألعمل وتناسق الحركة وملائمة أجزاء الصورة بعضها لبعض وخير مثال على ذلك توم وجيرى فالكاتب لم يكتب حواراً ولكنه اتسق مع المخرح وواضع الموسيقى التصويرية فحلت الموسيقى محل الحوار فى العمل بل وكانت معبرة ومؤثرة على الطفل أكثر من الحوار ………وإذا نظرنا إلى أفلام ومسلسلات الكرتون أو الرسوم المتحركة والبرامج التى تستخدم العرائس جيدة الصنع سنجد أنها تلبي حاجات الأطفال إلى المعرفة والانخراط فى عالم يساعدها على استيعاب العالم الواقعى وبذلك تكون إيجابية .2 – تنمية الخيال بأنواعه : الأفلام والمسلسلات الموجهة للطفل واستخدامها فى الخروج عن الواقع إلى شخصيات خيالية غير مألوفة فى عالمنا , وأحداث لا يمكن أن تقع كل ذلك ينمى خيال الطفل والحق أن الخيال حاجة أساسية من حاجات الأطفال بشرط ألا يكون مغرقاً سلبياً لا يحمل قيمة , ولا يغرس فضيلة .إن الخيال الذي نصادفه في أفلام الرسوم المتحركة هو الذي يعطي الطفل الرؤيا المبدعة, وهو الذي يجعله يحلل ما يدور حوله من أحداث ومواقف , ويفجر عمليات التفكير العليا لديه , كالمقارنة والاستنتاج والتحليل مما نفتقده في المدارس غالباً , بسبب أننا نستبدل ذلك كله بالحفظ والتسميع واقصاء مهارات الطفل وتقليصها فىمهارة واحدة فقط تجعل الطفل كالببغاء أى اختزال مهارات الطفل كلها داخل المدارس فى مهارة التذكر .3 – تنمية المشاعر والوجدانات 4 – تنمية الثروة اللفظية للطفل مما يمنحه قدرة على التعبير , وفهم اللغة العربية ومساعدة الطفل على تكبير قاموسه اللغوى والارتقاء بمصطلحاته فالأفلام ومسلسلات وبرامج الأطفال تعلم الأطفال العربية أكثر مما تفعله الكتب المتخصصة ، وكثيراً ما يفاجئنا الصغار بتعبير لم يتطرق اليه فكرنا , مما يرسم البسمة على وجوهنا .5 – تقديم ثروة هائلة من المعلومات المختلفة للطفل مما يُوسع من معارفه ومداركه, والطفل اليوم يتعلم من أفلام الكرتون أكثر مما يتعلمه في المدارس , خاصة أن هناك بعض البرامج التي خُصصت لتقديم المعلومات بطريقة ممتعة وجذابة .السلبيات1 – نقل أخلاق ونمط حياة البيئات الأخرى إلى مجتمعنا ، ونقل قيم جديدة وتقاليد غريبة وهذا يراه البعض أنه قد تؤدي إلى التصادم بين القديم والحديث ، أوخلخلة القيم في عقول الأطفال من خلال المفاهيم الأجنبية التي يشاهدها الطفل العربي لكنى قد أختلف مع هذا الرأى الذى يعتمد على اخفاء الأخر عن ابنائنا وأعتقد أن الطفل من حقه أن يطلع على البيئات المختلفة وأن أحصنه أنا كأم عربية أو شرقية بغرس قيمنا واخلاقنا الحميدة بحرفية بحيث يستطيع أن يفرق بين الغث والثمين .2 – بينما مشاهدة العنف في أفلام الأطفال والذي بدوره يثير العنف في سلوك بعض الأطفال ، وتكرار المشاهد تؤدي إلى اقدام الطفل على الخطر وإلى قبول العنف لمواجهة بعض المواقف مما يؤدي ذلك إلى اكتساب الأطفال سلوكيات عدوانية مخيفة ، تؤدي إلى انحراف الأطفال .3 – كما يرى البعض أن هناك أضراراً جمة على الأطفال منها إثارة الفزع والشعور بالخوف عند الأطفال عبر شخصية البطل والمواقف التي تتهدده بالخطر ، والغرق في الظلمة والعواصف والأشباح خاصة إذا كان الطفل صغيرًا ويتخيل كل الأمور على أنها حقائق وهذه هى إشكالية أن برامج الرسوم المتحركة والعرائس لا تدخل بمجرد وصفها رسوماً ملونة أو مجرد عرائس والعاب , بل بما تحويه من قيم ومفاهيم وأدوات درامية اختزنتها المسلسلات ويتقبلها الطفل كما هي .ب – الأفلام والمسلسلات والبرامج العربية الموجهة للطفل بالنسبة للعالم بصورة مختصرة ؟في عام 2000م كان إنتاج اليابان من أفلام الأطفال ما يقارب ال 22 ساعة أسبوعياً أما الدول العربية مجتمعة كانت لا تنتج أكثر من 30 ساعة سنوياً , ليس أسبوعياً بما فيها مصر التى تعد من الدول الرائدة فى عالم الانتاج السينمائى بالنسبة للشرق الوسط هذا وناهيك عن فرق النوعية والجودة المتميزة في أعمال اليابانيين , وأفلام الأطفال المنتجة محلياً , البسيطة التي تفتقد إلى الحرفية والجودة العالية , ومع ذلك فقد كانت نسبة إنتاجنا إلى إنتاجهم اقل من 2% بينما عالم ديزني :شركة والت ديزني ( The Walt Disney Company) هي أكبر شركات وسائل الإعلام والترفيه في العالم. تأسست الشركة في 16 أكتوبر، 1923، من قبل الأخوان والت وروي ديزني في شكل إستوديو لفن التحريك (الأنيمايشن)، وكما أنه أصبح واحداً من أكبر إلاستوديوهات في هوليوود، وأصحاب أو مرخص لأحد عشر حدائق ملاهي والعديد من شبكات المرناة (التلفزيون) مثل هيئة الإذاعة الأمريكية (ABC) وإي إس پي إن. مقر شركة ديزني الرئيسي ومرافق الإنتاج الأولي تقع في إستديوهات والت ديزني (Walt Disney Studios) في بربانك، كاليفورنيا. الشركة هي من العناصر المكونة لمؤشر داو جونز الصناعي. ميكي ماوس : هل تعلم أن برامج ( ميكي ماوس ) قد شاهدها ملايين الأطفال وأيضاً اشترى اللعبه ورقص على موسيقاه ملايين الطفال في حين أن الدول العربية لا تزال تختلف على اختراع شخصية كرتونية عالمية ومؤثرة تضاهى شخصية ميكى ماوس ولم تستطع ( بيب بيب ) :قد يكون البعض شاهد الذئب ( رود رنر ) الذي يطارد ما كنا نسميه ونحن صغار ( بيب بيب ) وهذا الذئب دائماً ما تنتهي كل ابتكاراته الرائعة للقبض على ( بيب بيب ) بالفشل يريد أن يمسك ( بيب بيب ) فيصطدم بشاحنة ويفشل والغريب أن هذا المسلسل ممنوع من البث في بعض الدول ومنها أمريكا التى اعترض أطفالها على هذا المسلسل لأنه يسبب الإحباط لدى الأطفال , ويغرس فيهم الانهزامية ونحن مازال أطفالنا يستمتعون بالضحك عليه ومازلنا نقدمه لأطفالنا مدبلجاً ومترجماً ونتركهم معه على أنه من علامات السينما الأمريكية للأطفال .ونأتى هنا لنتكلم عن بعض الأعمال العربية فى الملسلات 1 – المصرية بكار ويعتبر مسلسل الأطفال المصري الأول بلا منازع وهو أول شخصية كارتونية مصرية حقيقية، أبدعتها المخرجة الراحلة منى أبو النصر وأخرجت عدة أجزاء من المسلسل ثم استكمله ابنها شريف جمال بعد وفاتها عام 2003 توقف عرض المسلسل عام 2007 ولكن بعد أن تولاه شريف خرج العمل غير مؤثر على الأطفال بالقدر الذى أثر عليهم به بكار منى أبوالنصر وعلق كثير من الطفال وقتها على ان بكار لم يكبر بالرغم من أننا جميعاً كبرنا غنى الفنان محمد منير تترى البدايه و النهايه للمسلسل و هما من أشهر التترات و أحبها لجميع المصريين على اختلاف أعمارهم
مسلسل ظاظا وجرجير طاظا وهو مسلسل الدمى الشهير الذى اخرجه وانتجه هيثم الخميسى والحق يقال أنه مسلسل جيد من حيث اختيار أغنية المقدمة والنهاية وحواره من الممكن أن أقول أنه جيد والشخصيات جيدة وحتى صناعة العرائس خرجت فى صورة جيدة لكن ما أستطيع قوله عن المسلسل أن فى أغلب حلقاته الأبطال مصابون بالبطالة وعدم ايجاد وظيفة مناسبة لهم وهذه فكرة قديمة قد عفا عليها الزمن ثانياً أنها قد تصيب الأطفال بالاحباط وعدم الاقدام على المذاكرة والعمل الجاد فلماذا لأذاكر طالما أنى لن أجد عمل فى المستقبل ……………أما المضمون ، وهو ما أعتبره غير متوافق على الإطلاق ، فأنا أظن أن هذه البرامج موجهة لمن هم في سن 3 – 6 سنوات في الغالب وهم في حاجه إلى التفاؤل والسعادة وليسوا في حاجة إلى إحباطهم ووعدهم بالبطالة في المستقبل ، وأنا لست مع من يقولون إنه لابد من أن يعرف الأطفال الواقع ، فليس هذا واقعاً بل إحباطا بوجى وطمطم ونتيجة هذا الإنتاج الحديث لبرامج الأطفال لم أكن أتخيل أن أرى على القناة الثالثة كل ماهو قديم فشاهدت “بوجي وطمطم” التي كانت تفتقد لكل الإمكانات وهي تنتصر على كل الجديد من حيث الفكرة والتنفيذ واضعاً اعتبارات الزمن في الحسبان.
وأعتقد أن مأساتنا في التعامل مع الأطفال والفارق بيننا وبين الآخرين ليس في الإمكانيات فقط فمن الممكن التغلب عليها ، ولكن المشكلة تكمن في أننا ننظر إلى الأطفال على إنهم “أشياء صغيرة” لا تدرك ، وليس على إنهم يشر من حقهم أن يجد واالاهتمام فيما يقدم له ، والفارق شاسع لا تستطيع إخفاؤه حتى وإن كان العمل جيدا.قصص الحيوان في القرآن:يحكيها يحيى الفخراني في كارتون متميزالمخرج:الدكتور مصطفى الفرماوالسيناريست:محمد أحمد بهجتيمكن أن يكون مسلسل “قصص الحيوان في القرآن” هو أشهر كارتون في رمضان عام 2011 يتميز بأن له رسالة وهدف وفيه معلومات قيمة، ووجهة نظر مختلفة في النظر لقصص الأنبياء وتناولها على لسان الحيوانات، ناهيك عن أن المسلسل من بطولة النجم يحيى الفخراني، كل هذه أسباب تجعله متميز وقصص الحيوان في القرآن تم تنفيذه بتقنية الرسوم المتحركة ثنائية الأبعاد (الرسومات ثنائية الأبعاد ) {تعريف ثنائية الأبعاد :هي صورة رقمية مولدة عن طريق الحاسوب, وغالبا ما تكون مولدة من نماذج ثنائية الأبعاد بتقنيات تحددها هذه النماذج. وإن هذه التسمية قد تكون لفرع من المعلوماتية الذي تشمل هذه التقنية أو للنماذج نفسها. وإن هذه الرسومات ثنائية الأبعاد تُستخدم بشكل أساسي في برامج صُممت في الأصل لتقنيات الطباعة و الرسم مثل علم الطباعة و علم الخرائط و الرسم الصناعي و الإعلان وغيرها. وفي هذه البرامج لا تعتبر هذه الرسومات تمثيلا للعالم الحقيقي فحسب, بل تعتبر منتج مستقل ذو قيمة إضافية, فإن هذه الرسومات هي المفضلة في التقنيات السابقة لأنها تعطي تحكما مباشرا للصورة أكثر من الرسومات ثلاثية الأبعاد.بدأت الرسومات ثنائية الأبعاد بالظهور في الخمسينات على شكل رسومات متجهية. وحل محلها نظام رسومات الرستر في العقود اللاحقة. وكانت لغة البرمجة البوست سكربت و أنظمة النوفذة س معالم الرئيسية في التطوير في هذا المجال.}واستخدمت فيها تقنية ثنائية الأبعاد فى المسلسل مع خلفيات بتقنية ثلاثية الأبعاد واذا أردنا أن نعرف تقنية ثلاثية الأبعاد سنقول { تقنيات توليد الصور ثلاثية الأبعاد: ما هي الصورة الثلاثية المجسمة؟ هي صورة ثلاثية الأبعاد تنشأ باستخدام الإسقاط الضوئي . المصطلح مأخوذ من الكلمتين اليونانيتين holos و تعني كاملة ( whole ) و gramma و تعني الرسالة ( الرسالة ) فيصبح المعنى “الرسالة الكاملة” نشأت نظرية الصور المجسمة ( holograms ) في عام 1947 من قبل العالم البريطاني و الهنغاري الأصل Dennis Gabor الذي كان يعمل على تحسين تصميم المجهر الالكتروني فاخترع تقنية جديدة قرر تجربتها باستخدام شعاع من الضوء المفلتر قبل تجربتها على شعاع من الالكترونات , لكن التجربة لم تكن فعالة إلى أن قدمت التكنولوجيا إمكانية إنتاج ضوء مؤلف من تردد واحد و طول موجة وحيد ( وحيد اللون ) و الذي دعي بـ”الليزر” والذي تم اختراعه في عام 1960 . الصورة ثلاثية الأبعاد ( من المفهوم التقني ) بأنها صورة ثنائية الأبعاد (طول × عرض) تمت عليها مجموعة من مراحل المعالجة التي جعلت الإنسان الذي يراها يشعر بالبعد الثالث (العمق) }بينما لغة شخصيات الحيوانات عربية فصحى لكن غير معقدة، وصوت يحيى الفخراني هادئ جدًا وغني، وكل حيوان يحكي حكايته مع النبي الذى ارتبط بهفهذا المسلسل يعطينا مثال على الشكل المفترض أن تكون عليه مسلسلات الأطفال.البرامج والمسلسلات الأذاعية أما عن البرامج والمسلسلات الاذاعية فمع الأسف لاأستطيع أن أقول أن هناك برنامج اذاعى قد لفت انتباه الأطفال فى عصرنا الحديث مثلما كنا نحب برامج بابا شارو الغنائية كأغنية أبوالفصاد أو برنامج أبلة فضيلة غنوة وحدوته الذى كان يغزل كلماته الرائع الراحل الأستاذ نادر أبوالفتوح وهو من نضب البرنامج من روح المرح بعد رحيلة بالرغم من مثابرة أبلة فضيلة واصرارها التواجد على الساحة الفنية وأنا أحترم فيها هذا جيداً ومن البلاد العربية الأخرى المملكة العربية السعودية مسلسل بابا فرحان, مسلسل الأطفال السعودي الشهير نجح نجاح كبير من خلال 13 جزء وهو من تأليف خالد الحربي ومن إنتاج مؤسسة المكتب (هاني السعدي) ولقد اشتهر المسلسل أنه كان موجة للكبار والصغار وكان محبب للكبار والصغار أيضا وكان لشخصيات بابا فرحان عدد كبير من المسرحيات التي تنقلت بها في جميع أنحاء مناطق المملكة (والغريب ان المسلسل لا زال في اذهان الناس ولم ينسوة حتى الآن) ولقد شارك في هذا المسلسل نجوم كثيرة من أنحاء الوطن العربي أمثال: صلاح عبد الله وياسر جلال وعبير عيسى ونشوى مصطفى وداليا مصطفى، وهو يعتبر من أهم مسلسلات الأطفال في الخليج العربيولقد كانت اخر اجزاء المسلسل سنة 2004 بعد ذلك توقف المسلسل عن العرض، ولكن بعد فترة من توقفة طالب الكثير بعودة المسلسل.بابا فرحان» كانت أفكاره مختلفة وأسلوبه جديد حيث قرر منتجه الفنان السعودي هاني السعدي وبالاتفاق مع التلفزيون السعودي بتقديم مواضيع هادفة تساهم في تنمية حب الطفل للوطن، ومحاربة الإرهاب وتعلم الطفل وبطريقة غير مباشرة التربية الأمنية المناسبة لمواضيع الساعة وهي مكافحة التطرف والعنف والتعصب. وأكد السعدي أنه حرص على مجاراة التقنية والعصر الحديث حيث حول المنتج شخصية «بابا فرحان» والتي حققت نجاحا منذ انطلاقتها في بداية التسعينات إلى «جرافبك» وانضمت إليها عدة شخصيات طفولية معروفة مثل علاء الدين، جحا وحماره، جعلص، شهرزاد وديكها شهبور بالإضافة إلى شخصية جديدة أطلق عليها اسم «حكاية».
الاذاعة اليمنية كان أول كاتب ومقدم للأطفال في الإذاعة عام 1956م الأستاذ علوي السقاف في إذاعة عدن بدأ بتقديم ركن أسبوعي للأطفال بأغان وحكايات مصرية ثم اتجه إلى شعراء وملحنين يمنيين لتأليف أغاني تمثيلية يؤديها أطفال يمنيون وكان القاص احمد شرف الرفاعي أول من بادر بتأليف أوبريت إذاعي يمني تحت اسم “التفاحة” والتي تحث على طاعة الوالدين وخاصة الام ثم ابريت (الكتكوت العكروت) والتي تعلم الأطفال عدم التفرقة العنصرية ولحنهما الفنان احمد بن احمد قاسم وطور المبدع علوي السقاف برنامجه للنزول إلى ملاعب الأطفال وتسجيل أغاني لعبهم واستمع لكثير من تطلعاتهم وآمالهم ليثري برنامجهم الأسبوعي أما في إذاعة صنعاء فقد كان له الريادة في تقديم برنامج خاص للأطفال في منتصف الستينات “بابا محمد موسى” إلا أنه لم يقدم تمثيليات غنائية أو قصصية يمنية فقط أناشيد من مدارسهم وكان يجري مقابلات مع الأطفال ويقدم تمثيليات وأغاني مصرية.اشتهر الأديب المبدع عبدالرحمن مطهر ببابا عبدالرحمن مطهر لغزارة ما قدمه للأطفال من تمثيليات وأغان وبرامج منوعة.المسلسل القطرى العرندس مسلسل من ثمانينيات القرن الماضى ولقى محبة شديدة واقبال كبير من أطفال الخليج وكان من تمثيل الممثل المصرى جمال اسماعيل وغانم السليطى وعلى مرزا وغازى حسين تجربة جديدة :ج – هناك من قرر أن يعيش أسبوعاً واحداً مع برامج الأطفال : هذا ما قام به مدير الإعلام بالمجلس العربي للطفولة والتنمية الأستاذ / عبد المنعم الأشنيهي ، في دراسة تناولت أثر البرامج التليفزيونية الموجهة لأطفالنا ، تم رصد إحدى القنوات العربية المتخصصة في الأطفال لمدة أسبوع واحد فقط فكانت النتائج التالية :وبتحليل ما بثته هذه القناة من أفلام خلال نفس الفترة وجد أن :30% منها تتناول موضوعات جنسية ، و27% تعالج الجريمة ، و15% تدور حول الحب بمعناه الشهواني .وأوضحت الدراسة أن تحليل مضمون الرسوم المتحركة المستوردة من الغرب التي عرضتها نفس القناة الفضائية العربية خلال نفس الفترة كشف عن أنها تتضمن عنفًا لفظيًا تكرر 370 مرة ونسبة بلغت 61% وبمعدل نسبي يفوق العنف البدني الذي بلغت نسبته 39% في أحد مسلسلات الرسوم المتحركة ( سلاحف النينجا ) كما تنوعت مظاهر العنف اللفظي حيث ظهر السب والشتائم بنسبة 49% والتهديد بالانتقام بنسبة 23% والتحريض 14% والاستهزاء والسخرية بالآخرين 12% والقذف 3% .من جهة أخرى تجسد العنف البدني في سبعة مظاهر/يتصدرها الضرب بالأيدي بمعدل نسبي 25% فإلقاء الأشياء على الآخرين بنسبة 20% ثم تقييد حركتهم بنسبة 18% ثم الشروع في القتل بنسبة 17% ثم خطف الأشخاص بنسبة 9% فالسرقة بالإكراه بنسبة 7% وأخيرًا الحبس بمعدل نسبي 3% .يضاف إلى ذلك أن مؤثرات الصوت والصورة والحركة التي يراها الطفل أمامه في الرسوم المتحركة تشده وتنقله إلى عالم آخر غير واقعي , فتراه متسمراً أمام التلفاز يتابع الأحداث بكل اهتمام وانتباه , ويكاد نفسه ينقطع إذا ما تأزّم الموقف , ثم تنطلق صيحاته وتتحرك يداه بعنف وعفوية عند أي موقف مثير , ناسياً ما حوله ومن حوله .وبالدراسة وُجد أن الأطفال الذين يُقلّدون حركات : ( غريندايزر ) و ( أبطال الملاعب ) و ( الرجل الحديدي ) و ( الكابتن ماجد ) قد بلغوا نسبة 19.28% .- كما قال البروفيسور هان الباحث الكورى : بقوله : لأن إنتاج ديزني هو من الرسوم المتحركة الموجهة للأطفال والعائلات فإن الناس يميلون إلى تقبّل ما يأتي فيها والثقة بأنّ كل فليم كرتون يحتوي على قصص جيدة وجميلة وبريئة بدون أي تحفظات أو فحص مسبق ، وأكد أن النظرة العامة تعد الشخصيات الكرتونية فاقدة للهوية ، وهذا ما يسهل انتشارها ونشرها لأيدلوجية راسميها
د – أراء تحل الاشكالية : والسؤال الذي يقدم نفسه هل أعددنا أنفسنا و جامعاتنا أو مراكز البحوث عندنا كعرب لدراسة ادب الطفل المسموع والمرئى من ناحية العنف والمؤثرات الأخرى السلبية ؟للاجابة على السؤال السابق سأقول لا ولكنى أنا كأم ومربية لطفل على أن أبحث عن الصورة المثالية لتفادى السلوك الغير لائق أو العنيف الذى قد يصدر عن طفلى نتيجة تعرضه لمشاهد العنف وخلافه ولذلك بحثت ووجدت أراء لمتخصصين تقول ما يتلخص فى الآتى: 1 – ضرورة أن تخصص لطفلك وقتاً لمشاهدة بعض الأفلام النافعة أو بعض البرامج القيمية ، أو الأفلام التي تتحدث عن الطبيعة وحيواناتها ، أو الفلك ونجومه وأفلاكه ، فهو بحاجة إلى الثقافة والمعرفة ، وشجعه عليها ، ولكن لا تتركها أيضا تستأثر بوقته ….وعليك أيضاً أن تعلّم طفلك أن هناك أوقاتاً للجد والعمل المثمر وهناك أوقاتاً للعب ، ومن الخطأ أن يطغى وقت اللعب على وقت الجد .2- وحيث أن العنف والقوة من أهم الصفات التي تجذب أطفالنا لأدب الطفل خاصة المرئى ، وهنا يأتى دورنا فعلينا أن نعلم الطفل الفرق بين العنف والقوة المحمودة فثمة خيطاً رفيعاً بين العنف والقوة، فالقوة قيمة إيجابية إذا استخدمت في الحق والخير بينما العنف قوة تدميرية لانفع منها . وحينما جاءت أفلام الرسوم المتحركة وغيرها من المسلسلات روجت للعنف بلا هدف أو العنف للعنف نفسه، وربطت بين العنف والخيال الجامح فظهرت أفلام مثل بيونك سكس وجرانديزر وسلاحف النينجا وغيرها. كان علينا ألا نحرم أطفالنا من مشاهدتها لكن مع هذه المشاهدة علينا تسليح أطفالنا بساعة من القراءة اليومية لقصص تزرع فيهم الجانب الانسانى والعقلى الرشيد ومع الأسف نحن كمربيين وأولياء أمور فى الدول العربية نحافظ على أبنائنا ونحافظ على سلامة مجتمع الطفال بمفردنا أى بالجهود الذاتية بينما الحكومات المسئولة عن محاربة العنف فى القنوات الفضائية فلا دور لها على الاطلاق بينما نرى مثلاً أن السلطات الإعلامية الفرنسية أو مجلس الإعلام الفرنسي قرر محاربة العنف في أفلام الصور المتحركة(الكرتون) وطالب شركات إنتاج هذه الأفلام تجنب العنف في أفلامها القادمة كما طالب التلفزيون بالتركيز في عرض الأفلام الخالية من العنف أو التي تقل فيها جرعة العنف…….كما طالبت بعض المنظمات الأمريكية أمثال ميديا سكوب بإزالة العنف من برامج التلفزيون وإعطاء القائمين على صناعة الأفلام وغيرها من البرامج التلفزيونية قوانين وتوجيهات لاستخدامها من أجل الحصول على برامج تتسم بمسؤولية أكثر)بينما هناك أراء عربية تبرىء المسئولين عن تقديم هذه البرامج والمسلسلات التى تبث العنف وكثير من المواقف غير المحمودة من صغارنا ترى أن علينا توفير :مناخ ديمقراطي يؤكد على استقلال الطفل وتأكيده لذاته مناخ يدعم روح الإيثار والتعاون وينمي روح المثابرة إعداد البرامج التي تدرب الأطفال على حرية توجيه الأسئلة والاستفسار إعداد البرامج التي تتيح الفرصة لاكتشاف الطفل لقدراته ومواهبه ومهارته وتحديد جوانب القوة والضعف لديه لكن نحن نرى إن أجهزة الإعلام إذا ما أُحسِن استخدامها أدت دورًا إيجابيًا هامًا في تثقيف أبناء الأمة العربية ، واستطاعت أن تغير من ظروفها، وأن تأخذ بيدها لما هو أفضل وأحسن، وأن هذا الأمر يتطلب وضع إستراتيجية لكل وسيلة من وسائل الإعلام المعاصرة لتجعل منها أجهزة للتنوير والثقافة العربية ، ولن يتأتى لها ذلك إلا إذا التزمت بالمنهج العلمي السليم لبناء شخصية الأجيال العربية وحينما بحثت وجدت بعض المقالات التى تتحدث تارة عن موضوع أدب الطفل المسموع والمرئى فى العالم العربى وتارة أخرى تشكو من قلة الانتاج وتدنى المستوى فالأستاذ حسين حامد كتب في مجلة المجلة عام 98 تحت عنوان (قنوات الأطفال العربية تخطاها الزمن) أشار فيها إلى كثرة القنوات الفضائية المتخصصة (الأخبار، والتعليمية، والمنوعات والأفلام والأطفال) وأشار إلى أنها كلها تهتم بالحاضر بينما قناة الأطفال وحدها التي تهتم بالمستقبل. وصف حال هذه القنوات بأنها ما تزال تعتمد على البرامج المستوردة أو على برامج وأفلام تخطاها الزمن. ….واقترح ثلاثة محاور لانتشال هذه القنوات من تخلفها فالمحور الأول أن يهتم بالكمبيوتر وأهمية هذا الجهاز والدور الذي يقوم به في الحياة الحاضرة والمستقبل، أما المحور الثاني فهو ضرورة الاهتمام بالفيلم التسجيلي والمحور الثالث الاهتمام بالمسابقات الرياضية بين المدارس والنوادي والأحياء . وختم حامد مقالته بقوله:” إننا لا نريد أن نضيف جيلاً جديداً مخدراً مهترىء الوجدان مزيف الإرادة، بل نريد جيلاً يعرف كيف يحصل على المعلومات ويحافظ عليها ويحولها إلى معارف يستفيد منها بعقل واع وإدراك سليم..” وهنا أريد أن أثير تساؤل هل تقدمت البرامج التى تقدمها القنوات الفضائية المتخصصة فى الطفولة فى عام 2012 عن عام 1998 بالقدر الذى أشار اليه الأستاذ حسين حامد ؟ أعتقد أن الاجابة ليست فى صالح هذه القنوات فهى بالفعل اهتمت بالكمبيوتر لكن مع الأسف أكثر البرامج والمسلسلات المقدمة للاطفال العرب هى برامج ومسلسلات مستوردة من الصين وغيرها من البلاد المنتجة لهذه النوعية ويرجع ذلك لرخص ثمن هذه المسلسلات الكرتونية وبرامج الطفال فلماذا يكبد المنتج العربى نفسه عناء الانتاج العربى الغالى وفى يده أن يقدم صورة قادرة على اجتذاب الطفل حتى وان كانت مستوردة ولاتحافظ على هوية أو أخلاق أوسلوك الطفل العربى ……..وحينما أمعنت فى البحث وجدت أن هناك من اتفق معى ومع الأستاذ حسين حامد فى الرأى وهو الدكتور عبد الملك مرتاض (عكاظ 15جمادى الأولى 1419) حيث قال تكنولوجيا السلاح الأجنبي تسيطر على جيوشنا، وتكنولوجيا الثقافة السمعية البصرية تهيمن على تلفزاتنا، فمتى يقع التفكير في تحويل ثقافة الطفل العربي من مستوى الحكي والسرد والشفوية والرواية إلى مستوى التكنولوجيا الجديدة الماثلة خصوصاً في المغريات السمعية البصرية التي لا تزال الولايات المتحدة الأمريكية تغزو بها العالم المعاصر كله….إلى متى يظل الطفل العربي عالة على السينما العالمية ، وعلى الثقافة الغربية في الوقت ذاته ؟ وإلى متى نظل نحن راضين نرى ونسمع ولا ننكر ونكتفي بمجرد ترجمة تلك الأفلام ومسلسلات الأطفال إلى اللغة العربية ؟ وهل يكفينا فخراً أن نجتزئ بتعريبها ثم لا نفعل بعد ذلك شيئاً؟…….أما الأستاذ سعد الدوسري فقد علّق على أحد برامج قناة الجزيرة متسائلاً:” من مِنْ أثرياء المسلمين دعم إنتاج أفلام سينمائية كرتونية للأطفال عبر أضخم شركات الإنتاج العالمية ليقول من خلالها ما هو الإسلام كرسالة لكل أطفال العالم؟ وأضيف معه يجب أن لا نتوقع من الشركات العالمية أن تنتج لنا أفلاماً تحمل مضموناً إسلامياً أو عربياً مهما دفعنا لها من أموال ولكن علينا أن ننشئ شركات عربية إسلامية لهذا الهدف .المراجع :أحر شاو الغالى ، اكتساب اللغة عند الأطفال ، دراسات فى التنشئة الاجتماعية للأطفال (الكويت) أحمد زلط معجم الطفولة مفاهيم مصطلحية (القاهرة)بحث الأطفال وبرامجهم الاذاعية والتليفزيونية خلال فصل الصيف (القاهرة)منتديات نبض الطفل ، أدب الأطفال .منتديات رداء الليل ، أدب الأطفال مفهومه وأهدافه .يعقوب الشارونى على شبكة الانترنت (دنيا الثقافة)حنان عبده أحمد ناصر النويرة المركز الوطنى للمعلومات NIC اليمن موقع على الانترنت .وكبيديا الموسوعة الحرة على الانترنت .
بواسطة admin • 02-ملف العدد • 0 • الوسوم : العدد الثامن والعشرون, رانية حسن أبوالعينين