تَغْيِيرُ نِظَامِ حُكْمٍ لِأَنْدْرُو مُوشُونْ ………………. لَيْلَى يُوسِفْ

تَغْيِيرُ نِظَامِ حُكْمٍ
لِأَنْدْرُو مُوشُونْ *
شَاعِرِ الْبَلَاطِ الْمَلَكِي الْبْرِيطَانِي لِلْفَتْرَةِ مَابَيْنَ
2009 – 1999
تَرْجَمَةُ : لَيْلَى يُوسِفْ
كاتبة من لندن
مَاضُون قُدُمًا أَدْنَى الطَّرِيقِ مِنْ مَدِينَةِ “نِينْوى”
تَوَقَّفَ الْمَوْتُ لِوَهْلَةٍ وَقَالَ “الْآَنْ اِسْتَمِعُو لِي”.
هَلْ تَرَوْنْ أَسْمَاءَ تِلْكَ الْأَمَاكِنِ هُنَا وَهُنَاكَ؟
هِيّ مِلْكِي الْآَنَ، وَقَدْ قَلَبْتُهَا رَأْسًا عَلَى عَقِبٍ.
أَخَذْتُ عَدَنَ، أبْعِدْ فِي الْجَنُوبِ، الْيَوْمَ فِي الْفَجْرِ
أَمَرْتُ قُوَّاتِي أَنّْ تُمَزِّقَ
حَوَائِطْهَا وَبَوَّابَاتِهَا حَتَّى يِرَى الْجَمِيعُ
هَذِهِ الثَّمَرَةَ الْخَلَّابَةَ الْمُتَدَلِّيَةَ مِنْ شَجَرَتِهَا.
تُرِيدُونَهَا، أَلَيْسَ كَذَلِكَ؟ اِذْهَبُوا، وَكُلُوهَا إِذَنْ،
ثُمَّ اِلْعَقُوا شِفَاهَكُمْ، وَاِلْتَقِطُوها مَرَّةً أُخْرَى.
أَخَذْتُ دِجْلَةَ وَالْفُرَاتَ؛ الْلَذَيْنِ جَرَيَا وَقْتًا مَا
مِنْ خِلَالِ شَرَائِحِ الرِّمَالِ وَالشَّمْسِ طُفُولِيَّةِ الْلَوْنِ.
لَا لَمْ يَعُدَا كَذَلِكَ؛ لَقَدْ مَلَأْتُهُمَا
بِفَضَلَاتٍ إِنْسَانِيَّةٍ مُتَعَدِّدَةٍ لَا تُحْصَرْ
أَخَذْتُ بَابِلَ، وَأَزْهَارَ الْبَلَاطِ
ذَاتَ الْأَرِيجِ الَّذِي فَاحَ فِي الْأَوْقَاتِ السِّلْمِيَّةِ لِإمْبْرَاطُورِيَاتِهَا –
لَقَدْ وَجَدْتُ طَرِيقَةً أُخْرَى لِإِنْعَاشِ الْهَوَاءِ:
كَلِمَةً جَاهِزَةً لِلْيَأْسِ
إِنَّهَا تُغَادِرُ بَغْدَادَ – الَّتِي تُطَاوِلُ مَآَذِنُهَا النُّجُومَ،
وَبَلَاطَاتِ الْحُكْمِ وَالرُّدُهَاتِ الرُّخَامِيَّةِ، وَقَيْظَ السَّرَابِ.
هَذِه الْأَمَاكِنُ، وَالْأَشْيَاءُ الْأَثَرِيَّةُ الَّتِي تَعْرِفُونَهَا،
لَنْ تَتَعَرَّفُوا عَلَيْهَا قَرِيبًا. أَنَا أَعْمَلُ عَلَى ذَلِكَ الْآَنِ.
*وُلِدَ “أَنْدْرُو مُوشُونْ” فِي السَّادِسِ وَالْعِشْرِينِ مِنْ شَهْرِ أُكْتُوبَرْ، عَامَ 1952، فِي الْعَاصِمَةِ الْبْرِيطَانِيَّةِ، لَنْدَنْ.

تَغْيِيرُ نِظَامِ حُكْمٍ
لِأَنْدْرُو مُوشُونْ *شَاعِرِ الْبَلَاطِ الْمَلَكِي الْبْرِيطَانِي لِلْفَتْرَةِ مَابَيْنَ2009 – 1999تَرْجَمَةُ : لَيْلَى يُوسِفْكاتبة من لندن

مَاضُون قُدُمًا أَدْنَى الطَّرِيقِ مِنْ مَدِينَةِ “نِينْوى”
تَوَقَّفَ الْمَوْتُ لِوَهْلَةٍ وَقَالَ “الْآَنْ اِسْتَمِعُو لِي”.

هَلْ تَرَوْنْ أَسْمَاءَ تِلْكَ الْأَمَاكِنِ هُنَا وَهُنَاكَ؟
هِيّ مِلْكِي الْآَنَ، وَقَدْ قَلَبْتُهَا رَأْسًا عَلَى عَقِبٍ.

أَخَذْتُ عَدَنَ، أبْعِدْ فِي الْجَنُوبِ، الْيَوْمَ فِي الْفَجْرِ
أَمَرْتُ قُوَّاتِي أَنّْ تُمَزِّقَ

حَوَائِطْهَا وَبَوَّابَاتِهَا حَتَّى يِرَى الْجَمِيعُ
هَذِهِ الثَّمَرَةَ الْخَلَّابَةَ الْمُتَدَلِّيَةَ مِنْ شَجَرَتِهَا.

تُرِيدُونَهَا، أَلَيْسَ كَذَلِكَ؟ اِذْهَبُوا، وَكُلُوهَا إِذَنْ،
ثُمَّ اِلْعَقُوا شِفَاهَكُمْ، وَاِلْتَقِطُوها مَرَّةً أُخْرَى.

أَخَذْتُ دِجْلَةَ وَالْفُرَاتَ؛ الْلَذَيْنِ جَرَيَا وَقْتًا مَا
مِنْ خِلَالِ شَرَائِحِ الرِّمَالِ وَالشَّمْسِ طُفُولِيَّةِ الْلَوْنِ.

لَا لَمْ يَعُدَا كَذَلِكَ؛ لَقَدْ مَلَأْتُهُمَا
بِفَضَلَاتٍ إِنْسَانِيَّةٍ مُتَعَدِّدَةٍ لَا تُحْصَرْ

أَخَذْتُ بَابِلَ، وَأَزْهَارَ الْبَلَاطِ
ذَاتَ الْأَرِيجِ الَّذِي فَاحَ فِي الْأَوْقَاتِ السِّلْمِيَّةِ لِإمْبْرَاطُورِيَاتِهَا –

لَقَدْ وَجَدْتُ طَرِيقَةً أُخْرَى لِإِنْعَاشِ الْهَوَاءِ:
كَلِمَةً جَاهِزَةً لِلْيَأْسِ

إِنَّهَا تُغَادِرُ بَغْدَادَ – الَّتِي تُطَاوِلُ مَآَذِنُهَا النُّجُومَ،
وَبَلَاطَاتِ الْحُكْمِ وَالرُّدُهَاتِ الرُّخَامِيَّةِ، وَقَيْظَ السَّرَابِ.

هَذِه الْأَمَاكِنُ، وَالْأَشْيَاءُ الْأَثَرِيَّةُ الَّتِي تَعْرِفُونَهَا،
لَنْ تَتَعَرَّفُوا عَلَيْهَا قَرِيبًا. أَنَا أَعْمَلُ عَلَى ذَلِكَ الْآَنِ.

*وُلِدَ “أَنْدْرُو مُوشُونْ” فِي السَّادِسِ وَالْعِشْرِينِ مِنْ شَهْرِ أُكْتُوبَرْ، عَامَ 1952، فِي الْعَاصِمَةِ الْبْرِيطَانِيَّةِ، لَنْدَنْ.