من روائع الفن العالمي ………………………..علي فوزي

من روائع الفن العالمي

بقلم/ علي فوزي

كانت المدرسة الفرنسية للتصوير قد تطورت تطوراً ملحوظاً في العديد من مجالات الفنون التشكيلية وذلك بالتوازي مع التطور الهائل للفنون الإيطالية خلال عصر النهضة حيث استقدم العديد من ملوك فرنسا بداية من الملك فرنسيس الأول كثير من الفنانين الإيطاليين المشاهير للمشاركة بإبداعاتهم في تزيين قصور البلاط الفرنسي الذي اشتهر بثراءه وفخامته في تلك الفترة ، وبالتالي اختلط هؤلاء بالعديد من الفنانين الفرنسيين في زمن أصبح الاهتمام فيه بالفن واعلاء شأنه وشأن الفنانين من أهم التقاليد السائدة بين رجال الحكم في فرنسا ، وبناء عليه تكونت مجموعة كبيرة من المدارس الفنية في بعض المناطق في الشمال وحوض اللوار حيث تألق العديد من الفنانين من ذوى الخبرة والمهارات المتألقه مع مرور السنين ،

وفي بداية القرن السابع عشر ظهر الفنان المتألق  ( سيمون فويه ) الذي اشتهر بجمال موضوعاته الدينية والزخرفية كما عرف أكثر بأسلوبه ( التجميعي  التلفيقي ) الذي يقوم على انتقاء الافضل دائماً من بين العديد من الأساليب والمذاهب الفنية التي يقوم الفنان بدمجها مع بعضها البعض في صياغات بصرية جديدة يخرج منها برؤى مغايرة للسائد والمألوف.

وقدتأثر ( سيمون فوية ) في بداياته بالفنان بكارا فاجيو بالاضافة التأثره بفن الباروك الذي بهتم الفنان من خلاله بالتغبير عن حياة القصور والأثرياء من ذوى  النفوذ أصحاب الباقات البيضاء والملابس الراقية والشعور المستعارة والاكسسورات التزينية الرائعة والاثاث الفاخر حيث يعمد فن الباروك إلى تلبية رغبات هؤلاء الأثرياء من الطبقة الحاكمة في تزبين وتسجيل تلك الزماهية في حياتهم .

واللوحة المرافقة حاءت بعنوان ( رمز الثراء) حيث تعتبر نموذج من تلك النوعية من الأعمال الفنية السائدة في  في ذلك الزمان بالاضافة لكونها تعتبر دليل مادي على عبقرية الفنان وامتلاكه للعديد من الخبراتا والمهارات التي تجلتا بوضوح فوق سطح تلك اللوحة التي تعد من أرقي الأعمال الفنية حول العالم والموجودة الأن ضمن مقتنيات متحف اللوفر ناهيك عن جمال البريق اللوني وحسن توزيع الاضائة وجمال النسب ودقة رسم مفرادات العمل بالاضافة لصدق التعبير ورقة المشاعر ومهارة تجسيد ملامس الأشياء وقد شغل سيمون فويه منصب المصور الأول للملك لويس الثالث عشر وكانت أعمال سيمون السبب المباشر في تطور فن التصوير في عصر الملك لويس الرابع عشر فيما بعد.