ديسمبر 17 2011
فى الشاعر والشارع …………… عيسي الشيخ حسن
فى الشاعر والشارع
عيسي الشيخ حسن*
ينطفئ الشارع فى الشارع
فتدوس قصائده آلامي وتفوح على أرصفة المعنى
ما بال السابلة الليلة
لا يمضون إلى مقهى اللغة
ألأني أحرس بوابتها
خوفاً من اولاد الرؤيا
أم أن السابلة اختصموا
حول المرفوع الميت
فى الوقت المسفوح
هذا دأبي
حين يطل الشارع من عين الشاعر
لا تغنى التفعيلات
ولا الجرس الموسيقي
وحين تنادينا اللغة
إلى مائدة الشعر المتخوم
بأوراق العطارين
نتناول كأس الماء
ونحمدك شبعاً
ثم نعود إلى أكواخ الرؤيا
المنصوبة فى بيداء الروح
وحين اري الشاعر
يذوى فى الشارع
يحمل دفتره
يصبح رقماً مسفوكاً أبكى
لولا ان نداء الباعة يخذلنى
أنزفه من عين القلب
وأمر على جسر يفصل
بين شتاءات الواقع
وربيع الحلم
على جسر يحملني
أحياناً لا طير
هذا الشارع وشوشة الطيف
إذا سافر فى آناء الفتنة
هذا الشاعر يلبس أجنحة
ويغير لونه
وحين اعود إلى ضفته الأخرى
أتراجع لأحسر
رقماً مسفوكاً
هذا الشارع أسمال تتدافع
خوفاً من لعنة
هذا الشاعر يتخلى عن أجنحة الطير
ويبايع حزنه
ما بال الأقدام تراود هذا الشارع
عن شاعره
فتطارده حتى الحلم
ما بال الأيام تراود هذا الشاعر
عن شاعره
كى تنزفه حتى العظم
الشارع همهمة ونداء ودموع شتاء
والشاعر
تنزفه الأحرف
حتى يصبح بقعة ماء.
مايو 3 2015
بيــــــــــان ……………………. عيسي الشيخ حسن
بيــــــــــان
——-
عيسي الشيخ حسن *
1- بيــان :
فرائي خمسة
أمي حين تلامس حزني
ونفتش في روحي عن نكسه
وصديقي .. يقرؤني
كي يتذكر نفسه
حين تفاجئني خلسه
ورقيب يتصدي أخطائي المندسة
وأنا ………….
آه من ولد أهمل درسه ..
*******
2- بيــان متأخــر
والآن
لم يتبق من قرائي
إلا إثنان
( أمي تركتني
كي تنسج حبان الدمع
قميصاً ..
لمكاتيب أخي
المغترب النائي
حتي الإدمان
– وصديقي تطحنه الدنيا
حتي ما عاد يفك الخط
فآه من هذا النسيان
– ورفيقه دربي
يشغلها علي المرض الداهم
والأقراص
.. قلم يتبق منها إلا الذكري
والعينان
– ما زال علي العهد رقيبي
يتلذذ حين يذاكرني
كي يلقي القبض علي أخطائي
من دون توا
– وأنا
أقرئني
أتلوين
علي أمسح عن وجه العالم
بعض الاحزان
—————-
هوامش :
* من مواليد 1965 ، صدر له : أناشيد مبللة بالحزن 1998 .
بواسطة admin • 03-نصوص شعرية • 0 • الوسوم : العدد الحادى عشر, عيسي الشيخ حسن