مشرف عام التحرير

أما قبل
يصدر العدد الثامن والعشرون من الجسرة الثقافية وهي تواصل رسالتها الثقافية منذ ثلاثة عشر عاما , إلا أن الأعداد الأخيرة تصدر في ظل متغيرات عديدة يعايشها العالم العربي سياسيا وعسكريا واقتصاديا وبخاصة ثورات الربيع العربي المستمرة للعام الثاني على التوالي  , والتي بدأت بثورة تونس ثم الثورة المصرية والليبية واليمنية والسورية التي ماتزال نيرانها تشتعل في كل التراب السوري حتي الآن . وفي خضم هذه الثورات يأتي الابداع العربي مواكبا لهذه الثورات سواء علي مستوى الفن التشكيلي أو الإبداع الأدبي او المقالات الثقافية النوعية المختلفة . فجاءت دراسة العدد بعنوان ” اللغة والهوية مقارنة بين الحالة العبرية والفرنسية والعربية ” للدكتور احمد درويش لتجسد اهم المتغيرات اللسانية التي تطرأ علي الواقع الانساني بعامة والعربية بخاصة نتيجة للصراعات الحضارية المتتابعة على مدي التاريخ البشري وكيف أن هذه اللغة ترصد حالات الحراك البشري من حيث تأثره وتأثيره في الآخر.على ان أدب الطفل العربي لايقل مواكبة عن غيره من الآداب الأخرى في رصد المتغيرات الحياتية التي تمر بها الشعوب , فجاء ملف أدب الطفل العربي بعنوان ” أدب الطفل العربي وقضاياه في ظل المتغيرات العصرية ” وجاءت دراسات هذا المحور لتجسد هذه القضية من خلال إبداعات الطفل من ناحية ومدى تأثره بالتقنيات العصرية المعلوماتية والتكنولوجية من ناحية ثانية , فضلا عن تجسيدها لأدب الطفل المسموع والمرئي من ناحية ثالثة , وتجسد هذا المحور في كتابات النقاد والكتاب العرب ومنهم الدكتور جمال نجيب التلاوي وعبد التواب يوسف والسيد نجم ورانية ابو العينين . ثم جاءت النصوص الشعرية لتعبر عن روح الثورات العربية الداخلية والخارجية أي من حيث الثورات الخارجية التي تعيشها الذات العربية ,  ومن حيث الصراعات الداخلية التي تدور في وعي الشخصية العربية التي تعاني الحصار الداخلي والخارجي في ان معا , وتريد هذه الذات الانطلاق والتمرد على هذه القيود الكامنة في الواقع المعيش , وقد جسدت القصائد الواردة في هذا المحور الروح الوثابة المتطلعة الى واقع ارحب من خلال قصائد بعض الشعراء والشاعرات ومنهم أيوب مليجي , وجميل محمود عبد الرحمن , وليلى يوسف وشريف جادالله , والدكتور منصور ضباب , وطلعت المغربي , والدكتور ماهر مهدي . وجاء المحور القصصي ليعبر عن هذه الرؤية أيضا من خلال النصوص القصصية لبعض الكتاب والكاتبات العرب ومنهم حمدي البطران وليلى درويش وفاضل العبد الله وقاسم مسعد عليوة وأشرف معوض وحسن البطران , وقد عبرت هذه القصص عن الوعي الثقافي العربي في ظل المتغيرات العصرية التي تعيشها الشعوب العربية . وجاء محور المتابعات الثقافية أيضا ليعبر عن الواقع العربي المعيش في ظل القمع السلطوي من ناحية , والرغبة في التحرر من قيود هذه السلطة من ناحية ثانية . وتجسد هذا مقالات ” تشريح السلطة تجاذبات القوة والتخييل ” للدكتور محمد بو عزة , ” وبلاغة النص القصصي : التوتر بين سمتي الخطابية والقصصية ” للدكتور محمد مشبال , ” والتوظيف الفني لبنية الضمير في ديوان أضواء الروح ” للدكتورة أمال يوسف , ” الشعرية المغايرة وبلاغة المفارقة ” للدكتور شعيب خلف . ومثل هذه الدراسات تجسد الرؤى الثقافية للواقع العربي المعيش من حيث القيود المنيعة التي يعيشها الانسان العربي جراء القهر السلطوي , ومدى تطلع الذات لواقع أفضل يموج بالحرية والعطاء والتجدد . أما محور الفن التشكيلي الذي ذيل به هذا العدد من الجسرة الثقافية فقد أعده الفنان التشكيلي الكبير عز الدين نجيب والفنان محمد كمال حول مسيرة الفن التشكيلي في مصر طوال قرن من الزمان ومدي مواكبة هذه الفن للثورات العربية بعامة والمصرية بخاصة وعلي حد تعبيره ظل نهر الابداع التشكيلي يتدفق من ثورة الي ثورة معبرا عن التمرد والتحرر والانطلاق الى واقع أرحب وأكثر إشراقا وحرية . وجاء اختياره لعنوان الدراسة التشكيلية يعبر عن الثورة الابداعية في الفن التشكيلي . وجاءت دراسة الفنان محمد كمال بعنوان ” متحف الفن الحديث بالقاهرة  تراكم إبداعى فى بئر الذاكرة ” ليعبر عن روح الثورة والانطلاق والحرية التي تتطلع اليها البشرية بعامة والشعوب العربية بخاصة , ومايزال نهر الجسرة يتفق من عقد الى آخر لمواكبة المتغيرات الدولية والعربية من خلال دراساتها وإبداعاتها النوعية عبر العصور .
مشرف عام التحرير

أما قبل

أما قبليأتي هذا العدد وسط عواصف عاتية تموج بها المنطقة العربية لاسيما دول الربيع العربي مصر وتونس وليبيا واليمن وسوريا , وتأتي الاعمال الابداعية العربية انعكاسا لهذه المتغيرات العاصفة . التي تجسد الصراع بين الاستبداد والحرية , والتخلف والتقدم , والظلام والنور  , والموت والحياة , إنها رياح عاصفة تهب علي المنطقة العربية التي طال بها الاستبداد والقهر والتخلف والظلم والضياع . ولعل القرن الحادي والعشرين يشهد تغيرات جذرية في المنطقة العربية , هذه التغيرات اما ان تنقلها الي نور الحرية والتقدم والازدهار او الي الموت والصراع والضياع والقهر . فدائما في حالات التغير التي تمر بها الشعوب نجد من يسرقون حريات وجهد وثورات شعوبهم , ولصوص السرقات أشد بأسا من أية سرقات أخري . وثورات الربيع العربي التي تخوض عامها الثاني هناك من يتربص بها وبشعوبها ويريد سرقة أحلامهم وآمالهم وحاضرهم ومستقبلهم , انهم اعداء الحرية في كل زمان ومكان . والإبداع الادبي ليس بعيدا عن هذه المتغيرات الحياتية . لذلك جاءت بعض الاعمال معبرة عن هذا الواقع الحياتي المعيش الذي ماتزال ملامحه لم تتشكل بعد . ومن ثم جاء العدد الحالي في عدة محاور هي : الدراسات : وتمثلت في عدة موضوعات هي دراسة بعنوان ماالمصطلح قراءة في الدلالات والاشكاليات  لعبد القادر عواد , ودراسة مستقبل تلقي الشعر قي العصر الحديث  للدكتورعلي حوم , ودراسة التاريخانية الجديدة  للدكتور  جميل حمداوي , ودراسة بلاد الزنوج في كتابات العرب القدامي لدريسا دياكيث وترجمها المبارك الغروسي . ملف العدد : وعني هذا الملف بالثقافة الكردية ودورها في الثقافة العربية والإسلامية وحوت مجموعة من الاعمال الثقافية والابداعية هي :  دور الثقافة الكردية في تعميق الوعي العربي لوجيهة عبد الرحمن  , مساهمة الكرد في الثقافة العربية الاسلامية  لفارس عثمان , ودور المرأة في المجتمع الكردي العربي  لسلمان عثمان عبدو , والاميرة روشن بدرخان وبصماتها علي الثقافة لسلمان عثمان ايضا , والمسرح الكردي ولادة في تابوت لاحمد اسماعيل , ونماذج مترجمة من الشعر الكردي    وقامت بإعداده  سلمي محمود ديركي , وقراءة في رواية مواثيق القدر المجهول  لمحمود حسين جدعو , والتصورات المسبقة لحدث مباغت لوجيهة عبد الرحمن ايضا . وهذا الملف يعبر عن دور الثقافة الكردية في تشكيل الوعي الثقافي العربي والإسلامي . نصوص شعرية : وحوي هذا الملف العديد من القصائد ومنها قصائد من الشعر الصيني   وترجمها عاطف محمد عبد المجيد , نسوة في المدينة لاحمد قران الزهراني , ونهاية أسد لماهر مهدي , ولغة الشجرة وكلاب التصحر    لرضا العربي , ويالاهيا عني  لعاطف المومني , وأتأمل مساحة الفوضى للدكتور  عبد الناصر هلال , وليس بهيجا بالكامل   لسمير درويش , وأنا امرأة لهند المنياوي , في هديل المساء  لعبد الكريم أبو الشيح , وقصائد قصيرة   لأيوب مليجي , وسندباد  للدكتور منصور ضباب نصوص قصصية : وحوي هذا الملف مجموعة من القصص هي ؛ قصص قصيرة جدا   لحسن علي البطران , في الميدان  للدكتور حسن البنداري , وأغنية للجياع                                          لصالح السهيمي , ومن حكايا س   لعلاء سيد عمر , والازرق الداكن                                       لخيري السيد ابراهيم , وعلي أعتاب مدينة بعيدة لليلى درويش , ولمن تشرق الشمس                                  محمد عز الدين التازي المتابعات الثقافية . وعني هذا الملف بمجموعة من المقالات الثقافية وهي : ضحية المكر اليهودي  للدكتور  فراج الشيخ فزاري , وكل المرام في أخبار عروة بن حزام               للدكتور  جمال حماد , واشكالية الهوية وخصوصية الذات للدكتورة  سوسن ناجي , وشاعر الاسطورة يروي ملحمته الشعرية   لنزيه العاصي , وتحطم الامم لروبرت كوبر  وترجمه الدكتور  بركات محمد مراد , وتوظيف التراث الشعبي في الاعمال الفنية للدكتور حسن رشيد , والتعالي علي الشرط البشري     لمعاذ بني عامر . فنون تشكيلية : وعني هذا الملف بالفن التشكيلي الاردني المعاصر وقام بإعداده الفنان الاردني غازي نعيم , وهو يعكس تطور الفن التشكيلي الاردني المعاصر بما يحمله من قيم فنية وحضارية رفيعة .
ولا شك ان هذا العدد بما يحمله من موضوعات وإبداعات نوعية يعبر عن التطورات المتلاحقة التي يشهدها واقعنا العربي المعيش .

أما قبل
يصدر العدد الخامس والعشرين من الجسرة الثقافية والمنطقة العربية تتفجر بحثا عن واقع جديد , وتتطلع إلي الحرية بعد أن قهرتها القوي السلطوية في بلدانهم لاسيما الثورات التونسية والمصرية والليبية واندلاع حركات التمرد الشعبية في اليمن وسوريا وغيرها من البلدان العربية التي تتطلع إلي واقع يتنفس الحرية الحقيقية التي تعبر عن نبض الشعوب العربية . وتحاول الجسرة الثقافية من خلال أعدادها المتتابعة التعبير عن الحراك الاجتماعي علي المستويين الإبداعي والفني , فضلا عن الرؤية التي نهجتها في مسيرتها الثقافية في بعض الأقطار العربية والأوربية . ومن هنا جاء هذا العدد في نهايات صيف 2011 وبدايات خريف 2011 ليعبر عن نبض الواقع العربي من خلال الأعمال الإبداعية المتنوعة في الشعر والقصة والدراسات النوعية  والمتابعات الثقافية وغيرها . فجاءت احدي الدراسات بعنوان حوار الفنون بين الشعر والرسم والمعمار والغناء قراءة في سينية البحتري بقلم الدكتور أحمد درويش أستاذ النقد الأدبي والمقارن بجامعة القاهرة من خلال سينية الشاعر العباسي الكبير أبي عبادة الوليد بن عبد الله الطائي المشهور بالبحتري (206 – 284هـ) واحدة من روائع الشعر العربي القديم ومن القصائد المقروءة في تراثنا العربي والفن الجيد في كل زمان ومكان يعبر عن نبض الواقع المعيش . كما عني هذا الإصدار أيضا بواقع الثورات العربية وانعكاسها علي الأعمال الإبداعية والفنية فضلا عن عنايته بالإبداعات العالمية المختلفة سواء من خلال الترجمة أو التأليف أو الإبداع وجاءت النصوص الشعرية لتعبر عن هذه الرؤية الإبداعية والفكرية الواعية من خلال نصوص شعرية عديدة منها شعر لبول جيرالدي , وأحمد الدمناتي , ونوّارة لحـرش , ومريم حديدي , وهدية الأيوبي , وأسمير كويوفتش ,  وحصة العوضي وأحمد تمساح ,  و لِأَنْدْرُو مُوشُونْ  .      وجاءت الإبداعات القصصية العربية والأوربية لتعبر أيضا عن الواقع المعيش والمتغيرات الحياتية ومنها قصص  فؤاد قنديل , وقاسم مسعد عليوة , ووجيهة عبد الرحمن , وبثينة خضر مكي , ومحمد نشمي كلش , وداود حمد الفريح , ودينو بوتزاتي  , وعدنان نصار وجاءت المتابعات الثقافية أيضا لتعبر عن هذه الرؤية الثقافية الجادة نذكر منها محاضرة الروائي عبده خال بنادي الجسرة  وقام بعرضها الدكتور حسن رشيد                                               والفضاء الروائي في رواية (بروكلين هايتس )  للدكتور  صبري مسلم , وهناك متابعات أخري للدكتور اشرف الصباغ , والدكتورة بربارا ميخالاك بيكولسكا وولات حسن محمد , والدكتور فراج فزاري . وقد تجسدت هذه الرؤية أيضا في محور الفن التشكيلي من خلال الفن التشكيلي المغربي كأحد الفنون التشكيلية العربية التي جسدت الوعي الثقافي العربي من خلال الرؤية الواعية للكاتب المغربي المبارك الغروسي . وهكذا تتابع الجسرة الثقافية رسالتها الثقافية بوعي واقتدار للتعبير عن واقعنا العربي المعيش من خلال إبداعاتها الفنية والإبداعية والنقدية المختلفة لعلها بذلك تضع لبنة في جدار الثقافة العربية المرجوة .
مشرف عام التحرير