يونيو 6 2011
نشيد للزمن الجديد جيوكنده بيلي * Giocanda Belli ( نيكاراجوا 1948 )
نشيد للزمن الجديد جيوكنده بيلي * Giocanda Belli ( نيكاراجوا 1948 ) إلي شقيقاتي من الجيش السانديني . إلي توماس الذي عاش ليري الحلم . أستيقظ أنا المرأة الساندينية ، متمردة علي طبقتها امرأة مولودة بين وسائد حريرية وقصور براقة في سن العشرين مفاجأ بواقع بعيد عن فساتيني الرقيقة الموشا حلي الأثرياء رجال ونساء لا ثروة لهم سوي القوة والحركة المفاجئة ******** أستيقظ لأنشد عن الزلازل الأصوات الغاضبة اليائسة بعض أهلي يطالبون بحقوقهم الضائعة غاضبة في مواجهة البؤساء الذين احتلوا الميادين المسارح النوادي المدارس يرحلون الآن أكثر فقراً لكنهم يمتلكون الوطن ومستقبله كرماء بين الكرماء براكين تمخر عباب الحرب اشجار تنمو في عصف الريح ******* أستيقظ علي تعب العمل علي الموتي الذين لا زالوا بيننا مع الذين لا يموتون أبداً باتجاه قمة الجبل أعري لقبي وأسمي أهجرهما بين الأحراش أنزع عن ملابسي الخرق اللامعة أشعل الأفق اللانهائي أفق فجر العمال المشرق الذين يصنعون الطرق بعصيهم وجواريفهم يصلون اليوم بسلسلة القرون المكسورة النساء بفساتين الذرة يتركن خلف ظهورهن . – الأنهار تجري حرة في عروقهن – الاطفال الذين جاءوا في زمن الأمل ، أطفال لن يروا المزاد المحترق ولا الآباء المقتولين . ********* يأتي الناس بابتسامة يحملون الغد ، أنشد أشعاري بقيثارة التاريخ ، الذي يبدو لذيذاً يعلن عن الطلاوة في أجراس كنائس القري أصوات باعة الحليب والجبن صانعو الخبز . الحائكون والمزارعون . البسطاء المنتصرون علي الظلام وحبائل محترفي السياسة – سنوات طويلة يبيعون الوطن يهبون الأرض ، والعقل والشرف مهزومون الآن بالجموع التي تتدافع وتتفرق تصرخ بصوت شجاع لا يخجل ، نازعين عنهم الصمت رافضين أن يكونوا بلا حقوق أسود تدفع إلي الشمس غضبها الجميل أغني ، نغني ، حتي لا يتوقف صوت الزحف أبداً ..
يونيو 6 2011
يابا ألبيرتو إدوارد ميتري * Eduardo Mitra ( بوليفيا 1943 )
يابا ألبيرتو
إدوارد ميتري *
Eduardo Mitra
( بوليفيا 1943 )
أدخل المكان غريباً
أجلس منزوياً
أطلب كأساً
وأنتظر
أخيراً أراك تأتي
نحيفاً بطيئاً
كما كنت
وكما ستكون دائماً
****
تنظر عبر الباب
بشجاعة
تتعرف علي
تهبط النسور
علي حاجبيك
أطلب كأساً آخر .
تجلس الآن جواري .
تتذوق طعم الرشفة
الغريب
تتصفح الصحيفة
التي تحملها تحت إبطك
إلي أن تعثر
علي الصفحة اليتمية
حيث ينمحي
اللقاء
تحيط بي العزلة
عندها أفهم
*********
( أن البكاء لا يجدي ولا الصراخ ولا التمرد )
أنت رحلت من زمن ،
لتغيير
مسار القصيدة
إلي مسار غيابك
النهائي .
******
آه يابابا ألبيرتو
يا أصلي ، وجذوري
كابتي ،وترفي
خادمي ، وخلفتي
قل لي :
الآن
كيف
الطريق إلي البيت
********
بأي وجه
بأي شهي
تجلس إلي المائدة ؟
*******
كيف الطريق إلي الحديقة يابا ،
قضاء الوقت في اللعب
موتك ..
أصابنا بالتنويم الكامل
******
لا ،
أتساءل ، بابا
ماذا تفعل هناك بعيداً ؟
من المؤكد أنك تواصل الجدل
مع الجد والسيد سعيد
حول تجارة الصوف
ارتفاع سعر الدولار المخيف
الفقر ، شجاعة الشعب .
الحكم العسكري المشئوم
مذابح الفلسطينيين
وتفرق الأبناء
تفكر في الرحيل إلي غرناطة التي لم تذهب إليها .
في طعم الأشجار هذا الشتاء .
الأشعار التي اكتبها .
علي أية حال
– هكذا يكون أموتنا دائماً –
خاصة موت أولئك
الذين يعشقون الحياة
كما نعشقها نحن
*******
نعم يجب أن أعود إلي البيت
إلي غرفة نومك ،
إلي مرآتك ،
أن أعود إلي ضوء الفناء
المعبق بصمتك
إلي أمسيات الحديقة
لأستمع إليك في حركة الزهر
المنتشية بذكرياتك .
*******
قل لي يابا ألبيرتو :
عن أي شئ كنت تبحث
بعينيك النشوانتين
بذكريات الماضي ؟
هل وجود “الجمل ” مستحيل
في بلاد ” اللاما “؟
إن الجبال تحيط بي
فيما تحيط الصحراء بك .
والقمر والجذور
حنيــن
آه
لو كانت الذكر مدينة
لا تمثالا
تلك الليلة كانت صباحاً
” امستردام “تصبح مدينتي كوتشا بابا
هذه الحجرة تصبح شارعاً
الظلال تصبح أشجاراً
هذا الاسم وجهاً
يكون ذلك الفم صفحة
والصمت يكون كلمة
بواسطة admin • 02-ملف العدد • 0 • الوسوم : الهدد السابع