أبريل 3 2011
المخرج المعاصر بين صفحات الكتاب وفضاء الخشبة المسرحية – فيكتوريا نيكيفورفا
المخرج المعاصر بين صفحات الكتاب وفضاء الخشبة المسرحية – فيكتوريا نيكيفورفا
أن التوق إلى عملية الترميم التى سيطرت على البلاد كلها قد وصل أيضا إلى المسرح . وخرجت من ” الموضة ” العروض المسرحية المبنية على المعالجات الجريئة والمثيرة للنصوص المسرحية، أو تلك التى كانت تقوم على عملية المونتاج النشط لنصوص مختلفة . اليوم ، أصبح المدخل الأكثر حذراً وعناية ،هو المخدل النشط والفعال إلى المصدر الأدبى الأول ، ذلك الذى لا يسمح بالتصالح مع السقطات الأسلوبية التى لا مفر منها فى ” الكولاج ” المسرحى ، أو فرض وجهة النظر الإخراجية على المؤلف . فالمخرج يصمت ويصغى إلى صوت النص ، لأنه من المعروف أن السرد بالذات ( منظومة الكلمات المغلقة بالنبرة الواضحة للكتاب )هو الذى يجذب أهتمام المخرجين المتفانين، حيث الكلية المغلة للرواية أو القصة التى تحيا بقوانينها الخاصة غير المرئية للمسرح تفرض متطلبات خاصة على الإنسان الذى يريد تجسيدها على خشبة المسرح . وبالتالى فالمخرج اليوم ، فى إطار العلاقات الآنية بين السرد والمسرح ، يأخذ على عاتقه دور الوسيط المتواضع والمترجم ونصير الزصالة المُلهم ، لنكشف فى النهاية معالجة النص الأدبى على خشبة المسرح تخلى المكان لترميمه. وهكذا ، فالمخرج يقرأ الرواية . وسنحاول أن نتصور كيف يستوعب خياله مجال الإمكانيات الجديدة الممتدة بين صفحة الكتاب وفراغ خشبة المسرح .
أبريل 3 2011
الانذار الداخلى ………………………..فيكتور بلفين
الأنذار الداخلى
قصة : فيكتور بليفين *
ترجمة : أشرف الصباغ
النزعة الترددية – قال نيكسيم سكولبوفسكى متوجها إلى بضع نساء متقدمات فى السن ، يبدو من مظهرهن أنهن عاملات بفابريكة ” نذير العاصفة ” ، من دون أن يعرف لماذا حضروا أصلا إلى مثل هذا المعرض الطليعى – هذا الأتجاه الفنى نشأء من جراء أننا نعيش فى عالم مهتز ، ونحن أنفسنا عبارة عن مجموع أو تجلى لعملية الذبذبة .صمتت النساء فى فزع . عدل نيكسيم من وضع نظارته ذات العوينات الصغيرة المعتمة ، وتابع حديثه – ولكن التجلى البسيط لهذه النظرية فى النشاط الفنى البشرى لم يؤد بعد إلى ظهور أعمال الفن الترددي وأنتشارها ، والرصد الدقيق للفكر سوف يحيلنا حتما إلى الفقاعات المنطلقة من النزعة الذهنية . ومن ناحية أخرى ، فإمكانية التفسير الترددي لأى عمل فنى تؤكد بأن حدود النزعة الترددية قد تم تجريفها ، فأصبحت وكأنها غير موجودة . لذا فمهمة الفنان –الترددى- هى الموازنة بين سيسيلا الذهنية وهاربيدا* مابعد الحقيقة النظرية . أقتربت النساء بخطوات ضئيلة من بعضهن البعض ، وبدا أنهن قد أصبحن أقل عددا مما هن عليه فى الوقع . سحب نيكسيم فرجارا صغيرا موشى بطيور فضية من جيبه وفتحه قليلا وأخذ ينظر من خلال الشق الصغير إلى ضوء لمبة الموت الوردى المعتم .
More
بواسطة admin • 02-ملف العدد • 0 • الوسوم : العدد السادس, فيكتور بلفين