لم تكن هكذا أبدا ……………….. كمال عبد الرحمن

لم تكن هكذا أبدا

كمال عبد الرحمن *

هشيم كتابي

ويروي كلامك كالمعجزات

تبصر خليلي

وخدني بصمت كثيرا لعويل

فطعم الحقيقة محض اشتباه بأنف الكلام

لكل قناع

وبيني وبينك

( سقط اللوي )

و ( سقط المتاع )

سيسقط سهوا بريد القلاع

فتصلي هموماً

كزخ المآسي

وصوت القبائل نعسان يهدي

لإيلافنا ، وإيلافكم ، وإيلافهم ، وإيلاف من لف حول الرقاب

حبال التمرغ والابتهاج !

أيهوي السقاية من كان رمحا ؟

أيرضي الغولية من كان بوءاً بأرض الزمان

فراود أيزك عن أي جمر

وراودني عن نفسك

بالاستياء ! تأمل خليلي

ركضت وراءك مثل اندلاع المواجع ليلاً

نسيت صفاتي ، وجئتك أعشو

بدون صفات

فسلط خيول الكلام جنويا علي الناي

حتى تنام الحمانم دهراً نسيئا

أمن يستضي بنار عجوز

كمن يستحم بنار ضروس ؟!

وفرن الملامة ، سوط الكآبة ، عرق الدسائس ، جوع العشائر

يبنون حولك

تابوت هزء ، وبرداً شديداً ككوم ارتعاش

اشتعلت

اشتعلت

فأبت اليك فلول القصائد

وبيني وبينك

سر الأناشيد ، أني تلفت يأتيك طير بسجيل غم !

فلذ في حماك، وذرني وحيداً علي النار أمشي ،

وتلهث خلفي فصول عجاف

فأمطر كنود الأضاحي

امتحاناً

أمطر طلول المهاية جسراً فجسراً فجسراً

وهندس خلاياك بالمستحيل

تبصر

فضوؤك أعمي المكان !