رحلــة حمدي عبدالله البطران

لم أصدقه ..طلبت منه أن يجلس ويتريث أمام إصراره فتحت له المحضر . قال :

– قتلتها …!

ثم وقع علي المحضر أودعناه الحجز في الليل أرسلنا للنيابة .

عاد ومعه قرار الحبس ..

*****

لم أصدق حكاية القتل !

كنت أعرفهما زوجين متحابين هي رقيقة خجولة تنتمي إلي فئة الهامسين عشقاً وهو الذي يبكي لأتفه الأسباب يطلب المساعدة لذبح دجاجة ، وينتمي إلي فئة العاشقين همساً .

********

طلبنا منه الإرشاد عن مكان الجثة والسلاح المستعمل ، قدم لنا الفأس والسكين عليهما آثار الدماء .. أما الجثة فقال أنه دفنها في حفرة بجوار النهر …

**********

ذهبنا معه فتنشأ المكان والأماكن المحيطة بالمكان فلم نعثر علي شئ رجعنا معه إلي البيت وفتشناه فلم نجد الجثة …

أعدنا سؤاله عن مكان الجثة فقال :

–         أكلتها … !

–         أنت مجنون !

–         أبداً … !

*****

سألنا الأهل والجيران . أجمعوا علي كذبه .. !

سألناهم عن المجني عليها ، قالوا :

–         سافرت .

–         إلي أين ؟

–         الله أعلم ..

*******

أعدنا تفتيش البيت عثرنا تحت مرتبة السرير علي خطاب موجه إليه قرأناه ..

عرفنا أنها سافرت إلي عشيق في بلد بعيد … !

سألناه عنه … في البداية أنكر . ضربناه فقال :

–         أعرفه جيداً …

–         تعرف عنوانه ….. ؟

–         بالتأكيد … !

*********

اصطحبناه إلي المكان .. عثرنا علي الجثة بعد كسر الباب ، لم نعثر في المكان علي ما يفيد التحقيق …

جلس الطبيب الشرعي بمشارطه في الجثمان ، ثم كتب …

–         الوفاة طبيعية … !