ليلة عصيبة
راشد الشيب
تأخرت ذات مساء …. بعد شهرة شافة ومتعبة من جميع النواحي … وعند وصولي إلي المنزل … وجدت الباب مغلقاً …. احترت قليلاً في كيفية الدخول فوجدت الحل بعد العثور علي المفتاح في جيبي .. دخلت محاولاً عدم إصدار أي صوت وبسبب الطاولة الزجاجية التي انكسرت عندما صدمتها .. أيقظت القطط والحمد لله لم يستيقظ أحد من أهلي … فجأة شاهدت أمامي مشهداً غريباً … دخل ابني إلي المطبخ .. وفتح الثلاجة وشرب من زجاجة الماء وخرج .. لم يرني … لشدة نعاسة ” الحمد لله أنا الله ستر علي ولم أسبب أي إزعاج ” … دخلت إلي غرفة ابني كي أطمئن عليه … فوجدته موزعاً جسمية ما بين السيرير والأرض … فأرجعته إلي أزقته بين السرير المتاكل … ووضعت عليها الغطاء جيداً
حتى لا يبرد … خوفاً من الأمراض التي لا تستأذن أحداً … خرجت بعد أن طبعت قبلة علي خده … ذهبت إلي غرفة ابنتي الكبري ( عمرها 25 عاماً إصبعها في فمها ) … مسكينة هذه البنت … رفضت أن أزوجها أبن خالها الأبله الذي نادراً ما لبس حذاءه بالشكل الصحيح …. أذكر عندما زارنا ذات مرة .. كاد أن يموت .. عندما أراد أن يتفنن بالكعكة وتحدى أن يبتلعها مرة وحدة ، وعندما لاقي تشجيعاً من الحضور .. رماها إلي أعلي والتقطها بفمه .. وابتسم .. ولم ينطق بكلمة .. فصار عنده تفاحتي أدم .. ازرقت عيناه وأحول وجهه .. ولو لا ستر الله وصفعتي المدوية التي طبعتها علي رقبته .. لكان في عداد الأموات .. خرجت الكعكة ونجونا من الكارثة التي كادت أن تصيبنا … ضحك بشكل غريب ثم قال ( حسد .. كم مرة فعلتها ولم أفشل .. هل منكم من كان يريدها ) .. نهضت معتذراً وذهبت إلي غرفة ابنتي .. المسكينة .. كم مرة نصحتها ولكن دون جدوى .. هذا شأنها .. هي التي ستعيش معه .. دخلت وأخرجت الإبهام من فمها ؟؟ ( لا حول لله بارزه كالسكاكين … ولا أعلم كيف تم اختيارها بأن تكون سكرتيره المدير ؟ بعد أن أتمت مهمتي الأبوية .. جهزت نفسي للدخول إلي وكر الأفاعي أقصد غرفتي .. الحمد لله الشمطاء نائمة .. زوجتي نعيمة .. بل سقيمة .. لا يمر يوم من غير طلبات .. وأنا اليوم متأخر فمن الواجب أن ألبي طلباتها .. كرهاً .. ذات مرة كان ذاهبين إلي الطبيب … فالت له ( عندما أصحو من نومي أجد وجهي مبللاً ) لم أتمالك نفسي فضحكت .. فأخرجني الدكور لأجراء الفحوصات … وبعد الفحوصات غادرنا المستشفي .. بعد أخذها لموعد أخر … وفي تلك الليلة … وعند أول نقطة عرق … نهضت وأمطرتني بوابل من اللكمات التايسونيه … طبعاً فزوجتي تحمل كيس الأرز الكبير لوحدها .. قضيت تلك الليلة فوق السطوح مع القطط ، بعد ليلة عصيبة سألتها … وكانت مستعداً للجري
في أي لحظة … فقالت ( سألني الدكتور إذا كنا نمتلك ” الستلايت ” .. فقلت نعم فقال : تناومي … وستعرفين مصدر العرق ) نعم … كنت أبصق عليها عند مشاهدتي للقنوات الفضائية .. استلقيت علي السرير بعد أن بدلت ملابسي … فخرج صوت من تحت الغطاء : ( أتيت ) …. ولم أنطق فحملت وسادتي وعطائي ونمت مع القطط …. وفي الصباح … ودعت الجميع وذهبت إلي العمل فسئلت عن ليلة البارحة
أبريل 10 2011
ليلة عصيبة …………………….. راشد الشيب
ليلة عصيبة
راشد الشيب
تأخرت ذات مساء …. بعد شهرة شافة ومتعبة من جميع النواحي … وعند وصولي إلي المنزل … وجدت الباب مغلقاً …. احترت قليلاً في كيفية الدخول فوجدت الحل بعد العثور علي المفتاح في جيبي .. دخلت محاولاً عدم إصدار أي صوت وبسبب الطاولة الزجاجية التي انكسرت عندما صدمتها .. أيقظت القطط والحمد لله لم يستيقظ أحد من أهلي … فجأة شاهدت أمامي مشهداً غريباً … دخل ابني إلي المطبخ .. وفتح الثلاجة وشرب من زجاجة الماء وخرج .. لم يرني … لشدة نعاسة ” الحمد لله أنا الله ستر علي ولم أسبب أي إزعاج ” … دخلت إلي غرفة ابني كي أطمئن عليه … فوجدته موزعاً جسمية ما بين السيرير والأرض … فأرجعته إلي أزقته بين السرير المتاكل … ووضعت عليها الغطاء جيداً
حتى لا يبرد … خوفاً من الأمراض التي لا تستأذن أحداً … خرجت بعد أن طبعت قبلة علي خده … ذهبت إلي غرفة ابنتي الكبري ( عمرها 25 عاماً إصبعها في فمها ) … مسكينة هذه البنت … رفضت أن أزوجها أبن خالها الأبله الذي نادراً ما لبس حذاءه بالشكل الصحيح …. أذكر عندما زارنا ذات مرة .. كاد أن يموت .. عندما أراد أن يتفنن بالكعكة وتحدى أن يبتلعها مرة وحدة ، وعندما لاقي تشجيعاً من الحضور .. رماها إلي أعلي والتقطها بفمه .. وابتسم .. ولم ينطق بكلمة .. فصار عنده تفاحتي أدم .. ازرقت عيناه وأحول وجهه .. ولو لا ستر الله وصفعتي المدوية التي طبعتها علي رقبته .. لكان في عداد الأموات .. خرجت الكعكة ونجونا من الكارثة التي كادت أن تصيبنا … ضحك بشكل غريب ثم قال ( حسد .. كم مرة فعلتها ولم أفشل .. هل منكم من كان يريدها ) .. نهضت معتذراً وذهبت إلي غرفة ابنتي .. المسكينة .. كم مرة نصحتها ولكن دون جدوى .. هذا شأنها .. هي التي ستعيش معه .. دخلت وأخرجت الإبهام من فمها ؟؟ ( لا حول لله بارزه كالسكاكين … ولا أعلم كيف تم اختيارها بأن تكون سكرتيره المدير ؟ بعد أن أتمت مهمتي الأبوية .. جهزت نفسي للدخول إلي وكر الأفاعي أقصد غرفتي .. الحمد لله الشمطاء نائمة .. زوجتي نعيمة .. بل سقيمة .. لا يمر يوم من غير طلبات .. وأنا اليوم متأخر فمن الواجب أن ألبي طلباتها .. كرهاً .. ذات مرة كان ذاهبين إلي الطبيب … فالت له ( عندما أصحو من نومي أجد وجهي مبللاً ) لم أتمالك نفسي فضحكت .. فأخرجني الدكور لأجراء الفحوصات … وبعد الفحوصات غادرنا المستشفي .. بعد أخذها لموعد أخر … وفي تلك الليلة … وعند أول نقطة عرق … نهضت وأمطرتني بوابل من اللكمات التايسونيه … طبعاً فزوجتي تحمل كيس الأرز الكبير لوحدها .. قضيت تلك الليلة فوق السطوح مع القطط ، بعد ليلة عصيبة سألتها … وكانت مستعداً للجري
في أي لحظة … فقالت ( سألني الدكتور إذا كنا نمتلك ” الستلايت ” .. فقلت نعم فقال : تناومي … وستعرفين مصدر العرق ) نعم … كنت أبصق عليها عند مشاهدتي للقنوات الفضائية .. استلقيت علي السرير بعد أن بدلت ملابسي … فخرج صوت من تحت الغطاء : ( أتيت ) …. ولم أنطق فحملت وسادتي وعطائي ونمت مع القطط …. وفي الصباح … ودعت الجميع وذهبت إلي العمل فسئلت عن ليلة البارحة
بواسطة admin • 04-نصوص قصصية • 0 • الوسوم : العدد السادس, راشد الشيب