يناير 25 2010
ميدلين – الفراشة الحمراء ……………… محمد إبراهيم أبوستة
ميدلين – الفراشة الحمراء
شعر / محمد إبراهيم أبوستة
مدلين – أجنحة
تموجت علي السهول والجبال
في العراء
فراشة حمراء
تنام في استرخاء
علي وسائد العواصف الخرساء
تحيطها منابع الأضواء
تمد في الصباح والمساء
منقارها …
تشرب من جداول الغناء
تشهق في الفضاء
تغمس في الغدير
بكاءها …
الذي يضج بالسرور
تكاد أن تطير
تكاد أن تمسكها النجوم
فتنتشي كأنها عذراء
تهيأت للحظة المضاجعة
تفر من أصابع الممكن والمحال
لتصبح المثال
في ساعة التمرد الذي
يجاوز الحدود
لا يطيق الاعتدال
وعندما يحاول الجمال
أن يبلغ الكمال
تحلق الفراشة السحرية الأسرار
لتنثر الزهور والأشعار
علي الخدود
والصــدور
والأنهــار
وتطعم الأقمار
سبائكاً من النضار
تملأ الجرار
مدلين – تصعد التلال
بعنفوان حبها الجبار
بسحرها الذي
يذيب في نعومة
صلابة الصخور
والأحجــار
فراشة الأسرار
تلفتت لوهلة
لم تنبهر
وحلقت تجاذب الاقدار
مصيرها
المغامر
المقامر
الموار
برقصة الأعشاب والأشجار
علي شواطئ الغياب والحضور
مدلين رقصة
وزهرة
وامرأة جامحة
كنيسة تائبة
وجدول يفيض بالنجوم
مدلين
طفلة مراهقة
تريد رغم طيشها
أن تكسب المسابقة
كأنها شراع زورق
يداعب السحب
فتكتسي خيوطه بالزهو
والبكاء واللعب
كأنها نداء ساحرة
تعطيك سرها إلي الأبد
لكن ما تأخذه
يصير للبدد
تجئ في لفائف الفصول
في أشعة الرحيل
في اندفاعة الغضب
تعبئ الرياح في أكوابها
وتشعل الصدور
بنار شهوة
تصب في فم الزمان
أنهارها من النبيذ الملتهب
مدلين .. فتنة امرأة
اشواقها
ثمالة الأسي
وحسرة
الرحيل والمجئ
تعطيك الانتهاء
في فيض الابتدا
مدلين يا … كولومبيا
مدلين يا …
أيتها الأرض
التي تقبل السماء
مدلين يا فراشة
حمـراء
أشكوك
للرياح والأحلام
أصابني الفراق
في موعد اللقاء
وانهمر البكاء
في ساعة العناق
وفاضت السهول
بالزهر والمحار
واللالئ الزرقاء
وانكفأت ميدلين فوق
سرها الجميل
في المساء
وغيب الفضاء
جناح هذا الطائر الذي
قد لفه الظلام
عندما اضاء
ميدلين .. نجمة
بعيدة
تضج في غلائل الغابات
برقصة صاخبة رعناء
يضئ عريها
مشارف الفصول
في الشمال والجنوب
في الشرق في مساقط الغروب
تلألأت
لا يعتري بريقها
انطفأ
تمددت علي سريرها
لاهية
ترقد في قصيدة خضراء
يوليو 16 2010
صورة الشاعرة حسن طلب
هو الذي الذي في تاجها
والأبيض الحر الذي في عاجها
وهي المليكة
من رعاياها الذوات الصغريات
ومن عطاياها الصفات
ورمزها : المشكاة
من أملاكها : ياء اليمام
وما تبرعم من نباتات الكلام
ومن مآثرها:
مداواة الفؤاد
More
بواسطة admin • 03-نصوص شعرية • 0 • الوسوم : العدد الثانى