يونيو 30 2011
أما قبل ………………………. العدد السابع
بسم الله الرحمن الرحيم
أما قبل
(1)
يأتي العدد السابع من الجسرة الثقافية ليواصل رسالته الفكرية في وطننا العربي ، وليجسد الرسال الثقافية التي حملها نادي الجسرة الثقافية علي عاتقه في العقود الثلاثة الأخيرة وعلي الرغم من الصعوبات التي تواجهها معظم المؤسسات الثقافية العربية في واقعنا الراهن نتيجة لأسباب عديدة لا تخفي علي المثقف العربي ، وعلي الرغم من التحول الذي طرأ علي ثقافاتنا العربية في العقود الأخيرة ، وظهور بعض الشرائح الطفيلية التي قفزت علي سطح الثقافة العربية بغية تشويهها ، نقول علي الرغم من ذلك إلا أن المثقف العربي الحقيقي عليه أن يقف صامداً كالصخرة التي لا تحركها الرياح ، والجسرة الثقافية تحاول أن تواصل رسالتها وسط هذه العواصف المتقلبة بغية التفعيل الثقافي البناء .
(2)
وقد جاءت محاور هذا العدد مجسدة لهذه الرؤية الفكرية فعني محور الدراسات بنظرية الإيقاع عند المسعدي في ضوء الأسلوبية المعاصرة ، وفي هذه النظرية عالج الدكتور / محمد عبدالمطلب الإيقاع في السجع العربي من خلال رؤية المفكر الكبير محمود المسعدي ، الذي فطن إلي أهمية الإيقاع في النثر العربي ، معتمداً علي المنهج الأسلوبي قبل أن تستفيض المناهج اللغوية المعاصرة بماتحويه من أسلوبيات في التعامل مع النص الأدبي ،ويري الدكتور محمد عبدالمطلب أن المستوي الصوتي كان منطلق المسعدي في دراسته لمقامات الهمذاني لكشف خواصها الإيقاعية ،وربطها بالمكونات الصياغية علي نحو تحليلي ينزل إلي أصغر جزئية في تكوين الدال، ثم يصعد إلي الدال عندما يكون منفرداً وعندما يدخل في السياق التركيبي وصولاً إلي القطعة الكاملة وهذا النزول ثم الصعود محكوم بمنهجح استقرائي يتابع مجمل ما تركه العرب من سجع المقامات، وتعد هذه الدراسة إضافة كبيرة للدراستا الأسلوبية العربية المعاصرة .
ثم تأتي دراسة الدكتور عبدالستار جواد لتعالج مشكلات النص النقدي في ضوء نظريات النص ، وذلك من خلال تتبعهع لمفاهيم النص وقضاياه في النظريات النقدية المعاصرة عند البنيويين والتفكيكيين لاسيما نظرية التلقي ، ودور القارئ ونظريات التأويل والتفسير وغيرها .
أما دراسة الدكتور محمد عبدو فلفل تناولت بنية اللغة الشعرية بين القدماء والمحدثين ، وذلك من خلال تحليله لأداء القدماء والمحدثين في اللغة الشعرية .
وجاء ملف العدد عن الشعر المعاصر في أمريكا اللاتينية وقام الدكتور طلعت شاهين بترجمته وتقديمه ، وفيه عني بتقديم بعض النماذج الشعرية المختلفة لبعض الشعراء ونظراً لصعوبة التناول التحليلي الدقيق لكل دولة من دول أمريكا اللاتينية فقد تناول بعض النماذج الشعرية لشعراء من التشيلي وأوروجواي ، وكوبا وسانتياجودي تشيلي ، والمكسيك ، وبيرتو ريكو ، وفنزويلا ،وبوليفيا ، والبيرو ، ونيكاراجوا ،وبنما ، ولعل هذه النماذج الشعرية تتيح للقارئ العربي معرفة النصوص الإبداعية الشعرية للثقافات الأخري ، وكيفية التعامل معها والإلمام بها لتوسيع دائرتنا الثقافية ، أما محور الإبداع الشعري فقد تناول قصائد شعرية لشعراء عرب هم ، عصام ترشحاني ، وجميل محمود عبدالرحمن ، وحسين نجم والهواري الغزالي ،ومحمد أبو المجد فضلاً عن قصيدة للشاعر الفرنسي ألفريد دي فيني وعنيت القصائد العربية بمعالجة بعض قضايا الواقع العربي الراهن والتطلع لواقع أفضل .
وتناول المحور القصصي إبداعات قصصية لكتاب وروائيين عرب من مختلف الأجيال بغية تحقيق أواصر التلاقي والتلاحم الإبداعي بين الكتاب العرب ومن هؤلاء إدوار الخراط ، وجمال الغيطاني ، ومحمد حمد الصويغ ، وغالية خوجة ، وهدي النعيمي ، ومحمد الكاظم ، وخيري السيد ،وعني حوار العدد بمناقشة أهم القضايا النقدية التراثية والمعاصرة من منظور الناقد العربي الدكتور جابر عصفور أما محور الفنون فقد تناول قضيتين هما، علي شاشات التليفزيون لاسيما فيلم ” الزمار ” لعلي عوض الله كرار ،ولحظات سياسية سينمائية مشرقة للناقد الفني محمود قاسم .
وعني محور إضاءات فكرية بعرض موجز لمحاضرة الدكتور زكي نجيب محمود التي ألقيت في إحدي فعاليات نادي الجسرة الثقافي بالدوحة وقام بعرضها محمد عصفور .
وجاء محور المتابعات ليعني بأهم القضايا التراثية والفكرية والنقدية في درسنا العربي وقد ساهم فيه كل من الدكتور / محمد رجب النجار أحد الرواد البارزين في حقل الدراسات الفولكلورية العربية ، والدكتور كاظم حمد المحراث ، والناقد سعيد الغانمي ، والباحث علي حسين المفتاح والدكتور رشيد بن مالك ، والدكتور سيد قطب .
وعلي المحور الأخير في هذا العدد بدراسة أكاديمية جادة للفنان التشكيلي الدكتور أسعد عرابي عن التعبيريين الجدد في محترف الحداثة السورية .
(3)
وما من شك في أن هذه المحاور النقدية والفكرية والإبداعية تأتي لترصد واقع الثقافة العربية المعاصرة بحس نقدي مستنير ، يعتمد علي الوعي والإدراك من خلال مزج الرؤية بالأداء والأصالة الناضجة بالمعاصرة البناءة ، ونظن أن كل عمل ثقافي جاد لابد وأن يشكل لبنة من لبنات الثقافة العربية الواعية التي نصوب إليها .
أسرة التحرير
أغسطس 9 2011
اما قبل ………………………….. العدد الثامن
بسم الله الرحمن الرحيم
(1)
يأتى العدد الثامن من الجسرة الثقافية فى ظل تغيرات عديدة يشهدها واقعنا المعاصر سياسيا واقتصادياوثقافيا وفكريا وقد انعكست هذه التغيرات على واقعنا الأدبى والنقدى ، لأن النص الأدبى بنية من بنى المجتمع . يعتريه التغير والتحول وفق المتغيرات حتى الواقع المعيش ، كما أنه مؤسسة اجتماعية أداته اللغة . وعلى حد تعبيرات تومارس Tomrs : إن الاعراف الجمالية لاتقوم على الأعراف الاجتماعية ، بل إنها أعراف اجتماعية من نمط معين وتترابط فى صميمها مع بقية الأعراف . ولذلك نجد أن اختلاف التراكيب الاجتماعية يؤثر فى التراكيب اللغوية، ودراسة اليطور التاريخى لأنماط اللغة يكشف عن ارتباط اللغة بالأبنية الاجتماعية وفى النقد الهيجلى، ونقد هيبوليت تين تتساوى العظمة التاريخية أوالاجتماعية مع العظمة الفنية ومن ثم يمكن الفول إن الأدب أداة تعبيرية عن المجتمع سواء على مستوى اللغة أو الأفكار، وسسيولوجيا الكاتب لاتنفصل الأدبى.
(2)
ومن هنا تأتى الكتابات النقدية والإبداعية والفنية فى هذا العدد لتعبر عن الواقع المعيش – فقد جاء محور الدراسات ليعنى ببعض القضايا النقدية مثل ؛ ا لطاقة الشعرية فى القصيد المعاصرة ، وتحاول هذه الدراسة أن يغير من معطيات علم اللسان وتربط بين اللغة الشعرية والواقع، وكذلك دراسة الساتياغراها واللاعنف المغربى وهى دراسة فى التماثل والاختلاف لاسيما فى بلدان العالم الثالث ودراسة نحو مقاربة لتفسير اشكالية الغموض فى النص النقدى العربى المعاصر . وهى تعكس حالات الغموض الفنى التى طرأت على نقدنا المعاصر. وهى حالات الغموض الفنى التى طرأت على نقدنا المعاصر. وقد جسدت هذه الدراسات على التوالى لكل من الدكتور الدين حسنين وطالب الوائلى ويحيى بعطيش طبيعة المتغيرات التى طرأت على الواقع الأدبى والسياسى والنقدى.
وجاء محور السيرة الذاتية العربية الدكتور عبدالغنى ليعبر عن هذه الرؤية أيضا، وقد حوى هذاالعدد أيضا نصوصا شعرية وقصصية عربية ومترجمة لكل من عزت الطيرى وسعد الدين شاهين ولويس وجورج بونتى ومحمد الزينو السلوم، وفؤاد قنديل وإبراهيم سليمان وسلوى بكر ورفقى بدوى وناصر الهلابى وثناء حسن ولوساج أما حوار العدد مع الناقد كمال أبوديب فقد عنى بالعلاقة بين الحداثة والنص والسلطة . وتناول الدكتور نبيل سليم عناصر الرعب الأسطورية فى السينما العالمية . وجاءت الإضاءات الفكرية التى أعدها محمد عصفور عنمحاضرة للدكتور صلاح فضل ألقاها بنادى الجسرة الثقافى بعنوان ” السلطة والمثقفون ” .
وقد عنى محور المتابعات يالعديد من الموضوعات الجادة مثل الاستشراق فى جامعة ياجيلونسكى فى كراكوف للدكتورة بربارا ميخالاك بيكولسكا . وحركة الكتاب وملاعيب النقاد للدكتور أشرف الصباغ ، والأدب النسائى بين النظرية والتطبيق لزياد أبولبن ، واللسانيات التطبيقية للدكتور أحمد حسانى ومن العبودية إلى مابعد الحداثة لأمجد ريان ، وإضاءات حول البنيوية لحسن رشيد .
وجاء محور الفنون التشكيلية الذى أعده الفنان التشكيلى أسعد عرابى عن الفن التشكيلى البحرينى والتفوق على خارطة الزمان والمكان .
وكل هذه المحاور تجسد الرؤية الفكرية والإبداعية والسياسية والنقدية للواقع المعاصر تلك الرؤية التى يحملها على عاتقه المثقف العربى ، وتحاول الجسرة الثقافية أن تسهم مع المؤسسات الثقافية العربية الجادة فى بلورة هذه الرؤية وتطويرها بما يتوافق مع حاضرنا ومستقبلنا كما تعلن الجسرة الثقافية عن جائزة سنوية للإبداع الأدبى الشبابى تخصص فى كل عام لجنس أدبى معين وقد خصص لها هذا العام مجال الشعر الفصيح ، وتأتى هذه الجائزة بغية تفعيل الإبداع الثقافى العربى . وتوصيل رسالة الجسرة الثقافية إلى كل المستويات الثقافية العربية .
بواسطة admin • 00-اما قبل • 0 • الوسوم : العدد الثامن, هيئة التحرير