ديسمبر 17 2011
طقوس الروح ……………………. فيصل القصيري
طقوس الروح
فيصل القصيري*
لروحي طقوس فريدة
ونخل بهيج
يعدى أساي
وضوء وظل وناى
وغصن أليف
تفرد فى دوحة الانتباه
تكاثر من ألف عام
وأطلق فى حضرة البحر
كل مداه
فيا بحر هذى فصول التوحد
فى موجة لا تخون
ويا غصن هاك يدي
فإني عبرت إليك
وكان الملاك دليلي
وكان الشروق سريري
وكان النخيل معي فى العبور
فأي صباح يجيء
ولا يشتهي
فى دمائي الإقامة؟
وأي صديق يفيء
إلى الذكريات
ولا يستعير فضائي
وأي الصبابات تأتي
ولا تنتمي لجهاتي؟
ديسمبر 17 2011
فى الشاعر والشارع …………… عيسي الشيخ حسن
فى الشاعر والشارع
عيسي الشيخ حسن*
ينطفئ الشارع فى الشارع
فتدوس قصائده آلامي وتفوح على أرصفة المعنى
ما بال السابلة الليلة
لا يمضون إلى مقهى اللغة
ألأني أحرس بوابتها
خوفاً من اولاد الرؤيا
أم أن السابلة اختصموا
حول المرفوع الميت
فى الوقت المسفوح
هذا دأبي
حين يطل الشارع من عين الشاعر
لا تغنى التفعيلات
ولا الجرس الموسيقي
وحين تنادينا اللغة
إلى مائدة الشعر المتخوم
بأوراق العطارين
نتناول كأس الماء
ونحمدك شبعاً
ثم نعود إلى أكواخ الرؤيا
المنصوبة فى بيداء الروح
وحين اري الشاعر
يذوى فى الشارع
يحمل دفتره
يصبح رقماً مسفوكاً أبكى
لولا ان نداء الباعة يخذلنى
أنزفه من عين القلب
وأمر على جسر يفصل
بين شتاءات الواقع
وربيع الحلم
على جسر يحملني
أحياناً لا طير
هذا الشارع وشوشة الطيف
إذا سافر فى آناء الفتنة
هذا الشاعر يلبس أجنحة
ويغير لونه
وحين اعود إلى ضفته الأخرى
أتراجع لأحسر
رقماً مسفوكاً
هذا الشارع أسمال تتدافع
خوفاً من لعنة
هذا الشاعر يتخلى عن أجنحة الطير
ويبايع حزنه
ما بال الأقدام تراود هذا الشارع
عن شاعره
فتطارده حتى الحلم
ما بال الأيام تراود هذا الشاعر
عن شاعره
كى تنزفه حتى العظم
الشارع همهمة ونداء ودموع شتاء
والشاعر
تنزفه الأحرف
حتى يصبح بقعة ماء.
بواسطة admin • 03-نصوص شعرية • 0 • الوسوم : العدد العاشر, عيسي الشيخ حسن