مايو 1 2015
أجراس القدس ……… مبارك بن سيف آل ثاني
أجراس القدس
شعر : مبارك بن سيف آل ثاني (*)
أنا فى قعر زنزانة
أصيخ السمع للأجراس فى القدس
تزف الحب للإنسان
وترقب مولد الإنسان
ورقمى جاوز التسعين . .
بعد الألف والمية
تغطى جسمى المسلول . .
والمحروق بالجمر
بقايا بدلة صفراء كاكية
كلون الموت والغدر
* * *
أنا يا زارع الصلبان فى أرضى
وسارق قوت أولادي
ونابش قبر أجدادى لتفنينى
أنا باق بقاء المسجد الأقصى على أرضى
فأما سوطك القاسى فلن ـ أبداً ـ يعذبنى
ولا وشم الجروح الحمر . . يرهبنى
ولا سحلي ولا قتلي
ولا تقليع أظفاري سيؤلمنى
فهل خيرت ـ جلادى ـ
بأن الأرض تعرفنى ؟
غصون التين والزيتون تعرفنى
وحتى شوكها يحنو على قدمى
يضم الأرض عن عينيك . . يخفينى
وهل خبرت ـ جلادى
بأنى مثل هذى الأرض ؟
وأن الأرض لاتفنى
إليك أقول ـ جلادى ـ
جعلت مدينتى الشماء معتقلاً
ومن بيارة الزيتون متجراً
وحتى من بيوت الله حانات
فلم أكفر
أنا من أمة رضعت لهيب الشمس . . فى المهد
وصاغت من صخور الأرض
آيات من المجد
لتبني للعلا بيتاً
وترسي صادق الوعد
بنور الحق والإيمان والقرآن . . مهدية
أنا من أمة بالدم مروية
سقيناها ونسقيها
لتطعمنا ثمار الموت حرية
فهل خبرت ـ جلادى ـ ؟
وهل تعلم ؟
مايو 1 2015
لقاء الأندلس …………. علي بن سعود آل ثاني
لقاء الأندلس
شعر : علي بن سعود آل ثاني (*)
تشبثت بالأطلال لما بداليا
تراث الكرام الغر يشمخ عالياً
وقفت على الرسم الذى فيه عزتى
وقد كان دين الله حياً وباقياً
سألت بقايا من بقايا فلم يجب
سوى طلل يحكى إلى تراثيا
تراث رجال جاهدوا بنفوسهم
وما صنعوا زحفاً وما كان بادياً
يقر بفعل المؤؤمنين بربهم
ويدحض قول الكاذبين منافياً
وقد كان للهندى وقع وقصة
وما فعلت فيه الرمال العواليا
بأيدي رجال صادقين بعزمهم
يردون دار الخلد يوم التلاقيا
أأندلس ألقى أم الحق ضائع
أم الناس فى واد أم العقل ساهياً ؟
وإنى غريب فى ذراك وإن يكن
عليك بغاة يجحدون عطائياً
عطاء لآباء ورثت علومهم
وما سطروا بحثاً من العلم حاويا
وقد ينصر الله الحقوق بأمة
تعود إلى أصل من الخير شافياً
ولن يعدم الرهط الكرام خليفة
يسود ربوع المسلمين مناوياً
بما جاء فى التبيان وحياً مطهراً
يعيد جموع العائدين محامياً
يشدبهم أزراً ويرفع ظلمهم
ويدحر جمع الكافرين معادياً
وما جاء فى القرآن حكماً منزلاً
يرص صفوف الساجدين موالياً
كذلك كنا فى رباك أعزة
وكنت لنا داراً وكنا مثاويا
نذود حماها بالتواتر عنوة
وتصدع جور العابثين تماديا
ذهبت فلن أنساك يادرة الحشى
وقد بقيت أحراننا مثل ماهيا
ومرت سنون سالفات عوابس
تجر بأذيال من البين كاويا
يفيض لها دعم من العين سائل
يهز بأعماق النفوس مجافياً
وقد كان فيها كل قرم وفطحل
يرج قلوب الكافرين لياليا
بواسطة admin • 03-نصوص شعرية • 0 • الوسوم : العدد السادس عشر, علي بن سعود آل ثاني